إقليم كردستان: 12 صاروخا استهدفت القنصلية الأميركية في هولير من خارج الحدود

ضربت سلسلة صواريخ، فجر الأحد، مدينة هولير عاصمة اقليم كردستان في أعنف هجوم من نوعه منذ سنوات، وسقطت الصواريخ في مواقع مختلفة فيما ألحقت اضراراً مادية في المباني والمنازل في المنطقة.

قالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان، اليوم الأحد، أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مناطق عديدة من هولير انطلق من الجهة الشرقية خارج الحدود العراقية صوب المبنى الجديد للقنصلية الأميركية في هولير والمناطق المجاورة لها. 

وقالت الداخلية في بيان اطع عليه إنه "في ليلة 12/13-3-2022 عند الساعة الواحدة صباحاً، تم إطلاق 12 صاروخاً باليستياً بعيد المدى من جهة الشرق خارج الحدود العراقية صوب المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية في هولير والمناطق المدنية السكنية القريبة من مبنى قناة كردستان 24 ومحيطها".

واضاف البيان "أن الهجوم ألحق اضراراً مادية في المباني والمنازل في المنطقة، ولم يسفر عن سقوط خسائر بشرية سوى إصابة مدني واحد بجروح طفيفة نتمنى له السلامة والشفاء العاجل".

واشارت الداخلية الى أن مؤسسات الشرطة والأسايش بدأت بالتحقيقات حول الهجوم وستعلن النتائج إلى الرأي العام لاحقاً.

وأعلنت مديرية مكافحة الارهاب في اقليم كردستان، أن القصف الذي تعرضت له مدينة هولير فجر الأحد "تم عبر 12 صاروخاً باليستياً انطلقت من خارج الحدود العراقية تحديداً من جهة الشرق، وكانت متجهة الى القنصلية الأمريكية في هولير".

وذكر بيان للإعلام الأمني في وقت سابق أن مدينة هولير تعرضت بعد منتصف ليلة السبت -الاحد الى هجوم بعدد من الصواريخ سقطت في مواقع مختلفة.  

وأضاف البيان أن القوات الأمنية شرعت بفتح تحقيق بالحادث، مضيفاً " أن هذه الأعمال غير المبررة سيكون مصيرها الخسران وسينال مرتكبوها جزاءهم العادل".

وصرح مصدر من المستشارية للتحالف الدولي لناس أن هجمات صاروخية متعددة تعرضت لها مدينة هولير فجر الأحد، مضيفاً أن "هذه الهجمات تهديد للسيادة العراقية والبنية التحتية المدنية". ولفت "لم تصب الضربات أي قواعد تستضيف مستشارين للتحالف أو القنصلية الأمريكية".   

من جانبها اصدرت وزارة الصحة في اقليم كردستان، بياناً فجر الأحد (13 آذار 2022) جاء فيه، " لحسن الحظ لم تسجل اية حالة وفاة ولم تصل اية حالات اصابة الى المستشفيات" مضيفةً "نراقب عن كثب فيما إذا كانت هناك خسائر، كما وان فرق الطوارئ في حالة تأهب لأي طارئ".  

وبشأن الهجوم غرد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي: "الاعتداء الذي استهدف مدينة هولير العزيزة وروع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا. تابعنا مع الاخ رئيس حكومة اقليم كردستان تطورات الموقف، وستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم وسنتصدى لأي مساس بأمن مدننا وسلامة مواطنينا."

وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في وقت سابق بشأن الهجوم: "هولير تحت نيران الخسران والخذلان وتحت طائلة التجويع وكأن الكُرد غير عراقيين، بل هم رئة العراق وجزؤه الذي لا يتجزأ. "

وأضاف الصدر: ولن تركع أربيل إلا للاعتدال والاستقلال والسيادة.

ومضى بالقول "لكِ يا أربيل ويا أيها الكرد مني سلاماً ومحبة.. وصبراً حتى تحقيق حكومة اغلبية وطنية".

من جانبه قال مسرور بارزاني رئيس حكومة هولير عقب الهجمات الصاروخية عبر تويتر: "هولير لن تنحني للجبناء الذين ارتكبوا الهجوم الإرهابي الذي استهدف بعض مناطقنا، وإنني إذ أدينه بشدة، أطلب من أهالي هولير الشجعان الصامدين الصبر والالتزام بتعليمات الاجهزة الأمنية. شكراً لكم على صبركم".

وقال مسؤولون أميركيون إن الهجوم الصاروخي قد يكون ربما رداً على غارة جوية إسرائيلية في سوريا يوم الاثنين أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وفق صحيفة "وول ستريت جورنل" الأميركية.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال بعد الضربة الإسرائيلية إن إيران ستتخذ خطوات لمحاسبة إسرائيل.

ورغم أن المليشيات المدعومة من إيران دأبت على شن هجمات في العراق في السنوات الأخيرة باستخدام طائرات بدون طيار، إلا أنه من النادر أن تأتي الهجمات من الأراضي الإيرانية، وفق ما تقول "وول ستريت".

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق، بحسب الصحيفة.

ولا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادة، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بانسحاب كامل القوات الأميركية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.