"النموذج وخارطة الطريق التي طرحها السيدعبد الله أوجلان يعد مشروعاً يلفت أنظار الجميع"

أكدت الرئيسة المشركة لحزب الأقاليم الديمقراطية بأنَّ هناك خيارين أمامهم ودعت إلى استغلال الفرص لخارطة الطريق التي طرحها القائد آبو.

بدأ حزب الأقاليم الديمقراطية وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب فعاليات "السلام الاجتماعي والحرية" لمناقشة رسائل القائد آبو، وفي هذا الإطار تم عقد اجتماع مع أهالي شرناخ، ونظمَّ الاجتماع على شرفة أحد فنادق المدينة وحضره ممثلو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدد كبير من المواطنين.

وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وتكريماً على أرواح شهداء الحرية، ومن ثم تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية جيدم كليجغون أوجار في الفعالية وأكدت بأنَّ النضال من أجل الحرية يتجه نحو النصر.

ولفتت جيدم كيليجغون أوجار الانتباه إلى هجمات دولة الاحتلال التركي ومجموعتها شبه العسكرية من الجيش السوري الوطني على مناطق شمال وشرق سوريا وقالت "على الرغم من الحرب الدائرة والمستمرة منذ سنوات، فقد تجمعت الهويات المختلفة في روج آفا، واتفقوا على إبرام العقد الاجتماعي هنالك، وتأسست الإدارة الذاتية المشتركة وحققت المساواة بين الجنسين وطورت السياسة الديمقراطية، وفي الشرق الأوسط  حيث هنالك محاولات بأن تتحول إلى ساحة معركة، يزف للشعب بشرى انتصار النضال التحريري والبيئي والديمقراطي ضد الحرب، لقد حُكم على الكرد والأرمن والمرأة والعمال بالخضوع لسياسة الحكم الواحد في تركيا، لقد تم إنكار هوياتهم جميعاً، ولكن كلما كانت دولة  الاحتلال التركي تحاول إنكار و إمحاء الهوية الكردية ، كلما كان الشعب الكردي يتمسك بهويته بشكل أكبر وأطلق على هذه الهوية اسم الحرية."

وأكدت جيدم كليجغون أوجار بأنَّ جهود القائد آبو من أجل الحل مهمة ولها معنىً كبير، وأضافت "التطورات الأخيرة فيما يتعلق بالقضية الكردية تشكل فرصة تاريخية للحكومة، لا ينبغي التلاعب بهذه العملية والنظر إليها كأداة، لقد تصرفوا كما لو أنَّ الهويات واللغات والمعتقدات المختلفة لا وجود لها ،لقد فرضوا سياسة الحكم الواحد.

وفي هذا الوضع بالتحديد خرج صوت مهم من أصوات الحرية، وهو القائد عبد الله أوجلان، المعتقل في إمرالي، في تركيا التي أنهت قرناً من الاستبداد وأصبحت ديمقراطية، فإنَّ النموذج وخارطة الطريق التي طرحها السيد عبد الله أوجلان رغم ظروف إمرالي الصعبة يعد مشروعاً يلفت أنظار الجميع.

ونحن نعتقد أنه ليس من حق أحد أن يتجاهل حل قضية مثل القضية الكردية، إنَّ هذا الطريق الذي هيئه السيد عبد الله أوجلان في العصر الحديث يوفر فرصاً عظيمة للجميع، في هذه الحالة لدينا خيارين؛ إما أن نستغل هذه الفرصة أو أنَّ معاناتنا ستستمر بشكل اكثر، أنَّ موقف الشعب الكردي والقائد عبد الله أوجلان واضحٌ جداً أيضاً بشأن هذه القضية".

وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات، استمر الاجتماع ولكن مغلقاً أمام الصحافة.