الاحتلال في كردستان
منذ أعوام السبعينيات وحتى نهاية أعوام التسعينيات، نفذت جميع نضالات التحرر من الاستعمار في كردستان، لكن لم يتم التوصل إلى حل، لا يمكننا شرح أسباب ذلك بضعف سياسة حزب العمال الكردستاني وعدم كفاية حربه.
منذ أعوام السبعينيات وحتى نهاية أعوام التسعينيات، نفذت جميع نضالات التحرر من الاستعمار في كردستان، لكن لم يتم التوصل إلى حل، لا يمكننا شرح أسباب ذلك بضعف سياسة حزب العمال الكردستاني وعدم كفاية حربه.
جاء في الجزء الثالث من المقال الذي كتبه عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان حول المرحلة التاريخية للقضية الكردية والتي تدور حول سياسة الإبادة وجاء في المقالة ايضاً:
" عندما عرف القائد القضية الكردية، قال:" كردستان مستعمرة " وهكذا بدأ بالأمر، أصبح الاحتلال مصطلحاً مهماً لتعريف القضية الكردية ، وفتح الطريق أمام تطورات مهمة، هل عرفه بشكل واضح ؟ إلى مستوى ما نعم، ومهد الطريق لتطوير الفكر، التنظيم والفعاليات وتشكيل قوى حل المشكلات، عندما عرف القائد أوجلان الاستعمار، قال: "إن الاستعمار في كردستان لا يشبه أي استعمار آخر في العالم"، ثانياً ، وضع الاحتلال الذهني في مركز هذا الاستعمار، كما أوضح ذلك في المانفيستو الأول، وفي المانفيستو الأخير ، عرف مرافعته عن "القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية" مثل "إبادة المفهوم "، هذا الشيء لا يشبه أي احتلال آخر.
القضاء على الكردايتي
إنهم يبنون أمة تركية جديدة على أساس الثقافة، القيم واللغة الكردية، هذا استيعاب، وهي إبادة ثقافية، لا يستطيع الاحتلال نفسه أن يعبر بشكل جيد عن قضية الكرد، وأن يتجاوزه، الاحتلال لا يكفي ، ولذلك فمنذ أعوام السبعينيات وحتى نهاية أعوام التسعينيات ، نفذت جميع نضالات التحرر من الاستعمار في كردستان، لكن لم يتوصل إلى حل، لا يمكننا شرح ذلك بضعف سياسة حزب العمال الكردستاني وعدم كفاية حربه، الأمر ليس كذلك، تحت قيادة حزب العمال الكردستاني ، نفذ الكرد حرباً شاملة ، مثل حروب التحرير الوطنية التي خاضوها في أجزاء أخرى من العالم في أعوام السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، كما رسخوا الحرية الاجتماعية في حرب التحرير الوطنية، كما وضعوا قيم الحرية العميقة على أساس حرية المرأة، وعلى هذا الأساس ، جعلوا النضال من أجل التحرر الوطني أعمق وأقوى، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق نتيجة، لماذا هذا؟ لأن كردستان لم تكن مثل هذا الاحتلال.
إبادة واسعة
لقد حققوا مكاسب بنضالهم ضد الاحتلال، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مستوى الحل الذي ظهر مع حروب التحرير الوطنية لكردستان، لماذا حدث هذا؟ إنه بسبب حقيقة القضية الكردية، لم تكن القضية الكردية قضية احتلال فقط، نعم ، يوجد فيها احتلال ، لكن قضية الكرد أكثر خطراً من هذا، إنها قضية إبادة، إن الإبادة في كردستان هي إبادة واسعة .
واجه الشعب الكردي المجازر
عدد الكرد الذين قتلوا في هذه المجازر بالملايين، عدد الكرد الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى وحدها 600 ألف، المجتمع الكردي مجتمع كبير، وقاوم لأنه كان مجتمعا صاحب أقوى عدد سكاني، عندما ننظر إلى الأجزاء الأربعة من كردستان ، لم تمارس الإبادة على أي مجتمع مثلما مورس على هذا المجتمع في التاريخ، ولأن الشعب الكردي كان مجتمعاً قوياً، فقد قاوم جميع المجازر ، وليس لأن المجازر كانت قليلة.
معاهدة سادابات، معاهدة بغداد ومعاهدة سنتو
منذ مؤتمر القاهرة ، تم تقسيم كردستان وظلت تحت سيادة دول مختلفة ، ولكن تم إدارتها معاً، هذه الدول والدول التي تقود نظام الحداثة الرأسمالية لديها إدارة مشتركة على كردستان، ولا نعرف إلى أي مستوى يكون هذا في الاتفاقيات المكتوبة، ولم يتم الكشف عنها حتى الآن في الأرشيف، ومع ذلك، هناك حقيقة واحدة أصبحت واضحة في الواقع، وعملوا اتفاقية في ذلك من وقت لآخر، معاهدة سادابات ، بغداد وسنتو، جميع هؤلاء إدارات مشتركة، هناك اتفاقات وإدارة مشتركة، كل هذه القوى تعمل مع بعضها، وهناك اتفاقية بينهما، عندما حاولت إدارة صدام حسين في عام 1971 منح الحكم الذاتي للكرد في الجنوب ، جاءت الدولة التركية وأوقفت هذا الشيء على الفور، الكل يفكر بأن نظام البعث لم يفعل ذلك، مهما كان صدام فاشياً، لكن يوجد من هو أكثر منه فاشية، عندما تقرأون مذكرات الجنرالات التركية، سترون ما حصل في هيئة الأركان العامة، في الواقع تقول القيادة العامة ، التي كانت تدير الدولة "لقد منعناهم"، لذلك هناك إدارة مشتركة، في البداية كانت تحكم من قبل الإنكليز، ثم الولايات المتحدة، وعقدت تركيا، إيران، العراق، الولايات المتحدة الأمريكية وإنكلترا وباكستان اتفاقية لفترة طويلة ، وتم تشكيل معاهدة سنتو من قبل هؤلاء.
كان القائد أوجلان يقول لهذا "التدمير" ، وتستمر المجازر على شكل الإبادة ، الكل مشترك في إبادة الكرد والجميع متهم به، قال القائد أوجلان "إن نظام الحداثة الرأسمالية ، من أجل إخضاع الدول الموجودة تحت سيطرتها ، وتطبق السياسة على الكرد، نعم هي كذلك ، وتستخدمها كل الدول ضد بعضها البعض، واتفقوا مع بعضهم من أجل عدم منح الكرد الحق وعدم دعم بعضهم البعض، وضعوا الكرد ضمن مثل هذا النظام القمعي، واتهموا الكرد الذين يقاومون والذين قدموا الطاعة ، حتى لا يحصل الكرد على فرصة الحياة.
وضع دولة الاحتلال التركي
لا توجد دولة تركية أو مجتمع دولة على أرض الواقع، هناك مفهوم وسياسة للإبادة من أجل إبادة الكرد، الأرمن، السريان واليونانيين، يوجد هذا التنظيم ، الإبادة هي جريمة ضد الإنسانية، إن المؤسسات الدولية لم تظهر مع الحرب العالمية الثانية الحالية، منذ تأسيس جمعية الاتحاد والترقي وحتى الآن، أصبح موقف ووجود الدولة التركية جريمة ضد الإنسانية، يستخدمون اليوم جميع أنواع الأساليب ويستمرون على هذا الوضع ، إنها تعلم بأن التاريخ سيحاكمهم ، لأن التاريخ إذا لم يحاكمهم ، فإنه يضع العالم في حالة حرب، إنه دائماً في موقع الهجوم الفاشي والإبادة ، ولهذا فهي تزيد من هجماتها وإبادتها ومجازرها .
مسيرة القائد لمدة خمسين عاماً
حقيقة القائد أوجلان، حقيقة الحزب، ومسيرة القائد التي استمرت لمدة50 عاماً، ونضال حزب العمال الكردستاني الذي دام 45 عاماً، المقاومة البطولية بقيادة حزب العمال الكردستاني تم تشكيلها وتطويرها بالكامل وفقاً لحل مثل هذه المشكلة، إذا لماذا تكون القيادة بهذا الشكل؟ لماذا حزب العمال الكردستاني هكذا؟ ما هي خصائص القائد وحزب العمال الكردستاني؟ لفهم كل هذا، وكيف يتعاملون مع أي مشكلة؟ يجب على الناس النظر في هذا، بعض الأشخاص لا يفهمون ذلك، وينظرون إلى مكان آخر، ويتوجهون إلى مشاكل أخرى، ولذلك يهاجمون القائد والحزب، ويقولون إن حزب العمال الكردستاني ليس مثلهم، لكن القضية الكردية ليست مثل تلك القضايا ، الهجوم الذي يفرض على كردستان ليس مثلهم ، كما أن القيادة وحزب العمال الكردستاني هي كذلك، إنهم لا ينظرون إلى هناك أبداً، لأنهم هم أنفسهم جزء منهم، بدلاً من رؤية هذه الحقيقة وفهم حزب العمال الكردستاني ، يحاولون اتهام حزب العمال الكردستاني والقيادة بعقلية ومنطق النظام الذي أعطاهم إياه.
الولايات المتحدة وضعت في مكان إنكلترا
تشير قرارات الولايات المتحدة بشكل أفضل حقيقة المؤامرة الدولية، تشكلت المؤامرة الدولية على أساس القضية الكردية، كما إنها مرتبطة بعقلية وسياسة الإبادة التي لا تعتبر الكرد، لأن القائد والمسؤول الأول عن النظام الذي طرح القضية الكردية على أرض الواقع هو الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي التي تقوم بمثل هذا الهجوم، في الأساس ، تم طرح هذه القضية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأدخلت الولايات المتحدة الأمريكية موقع إنكلترا، لذلك فإن القوة الأولى التي تخلق هذه المشكلة ، وتستمر فيها ولا تسمح بحلها هي الولايات المتحدة الأمريكية.
القسم التالي: منذ تأسيس حزب العمال الكردستاني وحتى الآن الأشياء التي حصلت ومكتسبات الشعب الكردي