الاحتجاج ضد هجمات الاحتلال والخيانة في شرناخ وأنقرة

جرى الاحتجاج ضد هجمات الدولة التركية وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني في شرناخ وأنقرة، وأشارت البرلمانية عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في شرناخ نوروز أويسال أصلان إلى أن خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني لن تُنسى.

أدلت منظمة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في شرناخ ببيان صحفي في هزخ بخصوص هجمات تركيا على جنوب كردستان، وذلك بمشاركة أمهات السلام، وحركة المرأة الحرة، ومنظمات حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في المركز والنواحي، وبرلماني حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في شرناخ نوروز أويسال أصلان، ومحمد زكي إرمز، والرؤساء المشتركين لبلديات نواحي هزخ، وجزير، وسلوبي وبلدة دشتادار والعديد من الأشخاص، وفتح الحشد الجماهيري لافتات كُتب عليها "لا للاحتلال والخيانة " وسط ترديد شعارات "عاشت كردستان، الموت للخيانة " و" لا للحرب، نعم للسلام فوراً".

وقرأ الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في هزخ عدنان بال نص البيان، مشيراً إلى أن سلطات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تواصل سياساتها القائمة على الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي منذ عام 2018 وما بعد، وتابع: "تركيا هي المستفيدة الوحيدة لاستراتيجية وسياسات الناتو للحرب في الشرق الأوسط، فقد حولت منذ أكثر من 30 عاماً المنطقة إلى بحيرة دماء، وكان هاكان فيدان هو من يقوم بتنفيذ هذا المقاول بشكل مباشر على مدار السنوات العشر الماضية، وقد ازدادت الإبادة الجماعية بحق الكرد بعد أن أصبح هاكان فيدان وزيراً للخارجية، وإن هجمات الاحتلال على جنوب كردستان هي العائق الأكبر أمام الحل الديمقراطي لقضية الاعتراف بكردستان بشكل عام".  

هذا وعبر عدنان بال عن رفضه لتواطئ الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا، وتابع: "يتم تدمير اليوم أرض جنوب كردستان التي تم تحريرها من خلال تقديم تضحيات عظيمة من أجل مصالح صغيرة، وسيُذكر شعب كردستان الذي فتح أرضه أمام الاحتلال كمتواطئين مع المحتلين وليس كوطنيين، فالوضع الذي فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني هو خيانة، ودعوتنا للحزب الديمقراطي الكردستاني هي: "لن يصبح نضال الشعب الكردي المشرّف حكراً أبداً، ولن تستولي بعض العائلات ولا سياسية النظام الرئيسي على هذا النضال، وسيُخاض مثل كل مرة على أساس مصالح الشعب والقيم الأساسية، لكن أولئك الذين يحاولون هزيمة هذا النضال المشرّف وتدميره وإعاقته سيكونون محكومين بالهزيمة أمام العدالة التاريخية".

’ لا نقبل بهذه الخيانة ’ 

وتحدثت فيما بعد نوروز اويسال أصلان البرلمانية عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في شرناخ، مؤكدةً بأن تركيا تشن هجماتها على جنوب كردستان ضمن إطار أهداف الميثاق الملي، وتحدثت قائلةً: "تواصل تركيا هجماتها ضد اعتراف روج آفا منذ بداية تأسيس الإدارة الذاتية وحتى ضد اعتراف جنوب كردستان، ولكن، اليوم أولئك الذين يدعون بأنهم كرد ومسؤولين كرد يتواطؤون مع الأشخاص الذين يريدون احتلال كردستان، وبدلاً من أن تصبح هذه الأرض ملكاً للكرد أصبحت مكان للخيانة، لعد دعونا عدة مرات لوحدة الكرد، ودعونا ليجعل الكرد اعترافهم مستداماً، ولكن أولئك الذين تركوا دعوتنا دون رد وفكروا بالمصالح العائلية والعشائرية جعلوا من جنوب كردستان مركزاً للقتل والحرب، يجب أن يعلموا بأن تركيا لا تمارس عدائية من طرف واحد فقط إنما تطمع بأهداف الميثاق الملي في موصل، وكركوك وهولير، آلا يرى الذين يتواطؤون مع الدولة التركية هذه الحقيقة؟ آلا تستخلصون الحكمة من التاريخ؟ ومن هنا ندعو؛ لا نقبل بخط الخيانة هذه، يجب عدم التصرف وفق المصالح الشخصية، العائلية والعشائرية، بل يجب التصرف وفق المصالح الوطنية".

’ أنهوا التواطؤ ’

وذكرت نوروز اويسال أصلان أنه سياسات الحرب التي يشنّها حزب العدالة والتنمية تؤثر على كافة شرائح المجتمع، وقالت: "لا تعادي الدولة التركية الكرد فقط، بل تؤثر سياسات الحرب ضد كردستان على مائدة الأتراك، والكرد والعرب أيضاً، كما أن سياسات الحرب هي السبب في الأزمة الاقتصادية والدبلوماسية أيضاً، وعلى كافة الأحزاب الكردستانية ومن بينها الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يعرفوا مكانهم ضد أولئك الذين يقتلون الكرد في جبال كردستان، وإننا منزعجين من هذا الوضع، ونقول للدولة التركية؛ الحرب ليست بحل، إن السلام الديمقراطي هو قبول اعتراف الكرد، ودعوتنا الخاصة للحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً هي؛ هذه الخيانة لن تُنسى، تخلوا عن تواطؤكم، وانهوا خط الخيانة ضد هذا الاحتلال".

وبدأ الحشد الجماهيري بعد الإدلاء بالبيان بفعالية الاعتصام وانتشروا وسط ترديد الشعارات.

أنقرة

كما وأدلت منظمة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في أنقرة أيضاً أمام بلدية جانكايا ببيان ضد الهجمات التركية، وانضم للبيان كل من البرلمانيين في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب أوزنور برتان وإبراهيم آكن، وممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والعديد من الأشخاص. 

ونددت مديرة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في أنقرة نبهات جالكان بالهجمات التركية، وقالت: "تريد تركيا احتلال إقليم كردستان، ويريدون بهذه الهجمات القضاء على مكتسبات الشعب الكردي، كما كثفنا بالأمس غضبنا ضد الاحتلال على روج آفا، اليوم أيضاً، لن نسمح بحرب الاحتلال".