الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة: حكومة دمشق متمسكة بسياساتها القمعية

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، يوم الجمعة، بياناً أكدت فيه أن حكومة دمشق ما زالت متمسكة بعقليتها وسياساتها القمعية التي مارستها في ١٢ آذار 2004.

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، اليوم الجمعة، بياناً إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى الـ 18 لانتفاضة 12 آذار (انتفاضة قامشلو).

وجاء في نص البيان:

"بروح مقاومة مطرقة الشعوب نُحي الذكرى السنوية الـ 18 لانتفاضة ١٢ آذار (انتفاضة قامشلو) والتي تجسدت فيها روح المقاومة والتلاحم الشعبي حول قضيته العادلة في الحرية، والديمقراطية، ونيل الشعب الكردي حقوقه المشروعة في مواجهة السياسات القمعية والاستبدادية والمحاولات الجمة لإنكار وجوده".

تابع البيان "ما جرى في الملعب البلدي بمدينة قامشلو عام ٢٠٠٤، ما هو إلا استمرارية للعقلية الشوفينية الممنهجة من قبل النظام البعثي الذي هدف إلى ارتكاب مجازر بحق الشعب الكردي واختلاق الفتنة والاقتتال بين مكونات المنطقة التي تجمع بينهم أواصر المحبة والعيش المشترك عبر استخدام أجهزته الأمنية الرصاص الحي ضد الجماهير الغفيرة الوافدة إلى الملعب، لحضور مباراة لكرة القدم بين فريقي الجهاد والفتوة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من أبنائنا وملاحقة المئات وزجهم في السجون".

وكانت الانطلاقة للانتفاضة الشعبية في كافة مناطق روج آفا من ديرك إلى عفرين وأحياء في حلب والشام، رافعين شعارات لا للظلم والاستبداد والقمع، لا للسياسات الشوفينية العنصرية، نعم للحرية والعدالة والديمقراطية نعم لأخوة الشعوب.

وأضاف البيان "لقد تمثلت روح مقاومة ١٢ آذار، بثورة ١٩ تموز بوحدة وتكاتف جميع مكونات روج آفا وشمال وشرق سوريا في ثورتهم ومقاومتهم ضد الاستبداد والإرهاب والاحتلال وعلى إثرها جاء تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية كمشروع حل لبناء سوريا ديمقراطية متمثلة لإرادة وطموحات وحقوق جميع المكونات.

ومع دخول الأزمة السورية عامها الثاني عشر، ما زال النظام متمسكاً بعقليته وسياساته القمعية التي مارسها في ١٢ آذار في مواجهة تطلعات وآمال الشعب السوري في الحصول على حياة حرة كريمة".

أشار البيان "ما يبديه اليوم شعبنا في شمال وشرق سوريا بكل مكوناته من مقاومة وتلاحم في مواجهة الاحتلال والإرهاب وسياسات النظام التي تستهدف مشروعنا الديمقراطي وإرادته، والتي تجسدت في مقاومة الحسكة بحملة مطرقة الشعوب وما قدمته قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية ومكونات المنطقة من مقاومة وتضحيات عظيمة، مما أدى إلى إفشال المؤامرة التي كان هدفها النيل من إرادة شعبنا من قبل أعداء الإدارة الذاتية الديمقراطية، وكانت إحياء واستمرارية لروح انتفاضة قامشلو.

شدد البيان "نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة نستذكر شهداء انتفاضة ١٢ آذار وجميع شهداء الحرية ونعزي كافة عوائل الشهداء، مؤكدين استمرار نضالنا حتى تحقيق أماني الشهداء وطموحات شعبنا وإنهاء الاحتلال والإرهاب وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

المجد والخلود لشهداء الحرية، عاشت مقاومة الشعوب، عاشت أخوة الشعوب".