الإدارة الذاتية في شنكال: شنكال لها أهلها وهم فقط لهم الحق في إدارة أمورهم

قالت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال إن القضاء له إرادة خاصة، مؤكدة أن الحزب الديمقراطي حاول الدخول إلى شنكال بحجة الدعاية الانتخابية.

أصدرت الإدارة الذاتية في شنكال بياناً لوسائل الإعلام حول محاولات الحزب الديمقراطي دخول شنكال مع قواتها المسلحة.

وتجمع أعضاء مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، اليوم الأحد في ناحية سنونه، وأصدروا بيانًا حول الحادثة التي وقعت أمس السبت، وقرأ البيان الرئيس المشترك لمجلس الإدارة الذاتية لشنكال، مروان بدل.

وأشار بدل إلى أن الاتفاقية الموقعة في 9 تشرين الأول 2020 بين حكومتي بغداد وهولير هي ضد إرادة المجتمع الإيزيدي في شنكال، منوهاً أنه بعد هذا الاتفاق زادت محاولات الحزب الديمقراطي للدخول إلى شنكال، لكن تم إحباطها.

وأوضح ان الحزب الديمقراطي يسعى لجلب قواته إلى شنكال بحجة الدعاية الانتخابية، “حتى الآن لم يمنع أحد بنشر دعايته الانتخابية في شنكال، ظهرت هذه العرقلة يوم أمس في شنكال حيث قيل إنه تم إغلاق الطريق أمام وفد الحزب، والذي كان على جدول الأعمال قبل 20 يوماً. كما أرادوا إعادة أعضاء الفرع السابع عشر للحزب الديمقراطي إلى شنكال، والمسؤول عن هذا الفرع هو آشتي كوجر”، مبينًا أن “محاولات إعادة هذا الفرع كانت أيضاً جزءاً من الاتفاقية المناهضة لشنكال”.

وتابع البيان “بصفتنا كإدارة ذاتية لشنكال لا نقبل هذه السياسة ضد الإيزيديين بأي شكل، قبل أن تحاول قوات الحزب الديمقراطي دخول شنكال، اتصلنا بمسؤوليهم وحذرناهم من الدخول وقلنا لهم إن شنكال لها أهلها وهم فقط لهم الحق في إدارة أمورهم”.

وأكد بيان الإدارة الذاتية أن الحزب الديمقراطي لم يستجب لتحذير الإدارة، واستخدموا الانتخابات كذريعة وأرادوا دخول شنكال في الإطار القانوني وتحت غطاء الدعاية الانتخابية، ومن ثم تحويل المزارات والأضرحة الإيزيدية إلى ثكنات حزبية، “إن وفداً من كبار رجال الدين الإيزيديين أرادوا في وقت سابق زيارة ضريح شرف الدين، لكن مسؤولي الحزب لم يسمحوا لهم بالزيارة، لكن بالنسبة لشخص كمسؤولي الفرع 17، فإن المزار هي مركز وقاعدة حزبية، كما أننا لم نقبل هذا وعارضناه بشدة”.

ولفت بأنه “إذا كانت العملية الانتخابية ستجرى بشكل ديمقراطي في كل مكان، فإننا نوضح أنه لا أحد يحترم الديمقراطية كما نفعل نحن، طالما أنهم لا يسمحون لأحزابنا الإيزيدية بالعمل هناك، فلن نسمح لهم أيضاً، لكن محاولة دخولهم إلى شنكال ليس لها علاقة بالحملة الانتخابية، لقد أرادوا فتح قواعدهم الحزبية هنا، كما كان عدد كبير من البيشمركه على استعداد للدخول إلى شنكال”.

وحاولت يوم أمس السبت قوة كبيرة من مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني برفقة الجيش العراقي الدخول إلى شنكال، لكن أهالي شنكال منعوا دخولهم.