اهالي اقليم عفرين يشيعون جثمان الشهيد شيرهات إلى مثواه الأخير في مزار شهداء مقاومة العصر

شيع اليوم، أهالي إقليم عفرين جثمان المقاتل من قوات تحرير عفرين شيرهات عفرين إلى مثواه الأخير في مزار شهداء مقاومة العصر في ناحية أحرص في الشهباء.

وشارك في مراسم تشييع الشهيد محمد سيدو، الاسم الحركي شيرهات عفرين، الذي استشهد في المرحلة الثانية من مقاومة العصر وفي يوم الذكرى الخامسة لبدء الهجوم الاحتلالي على عفرين، المئات من مهجري عفرين وأهالي مقاطعة الشهباء.

انطلق موكب تشييع الشهيد شيرهات من أمام مشفى عفرين، متوجهاً نحو مزار شهداء مقاومة العصر في ناحية أحرص التابعة لمقاطعة الشهباء.

ولدى وصول الموكب، حمل المشيعون نعش الشهيد على أكتافهم، وسط زغاريد الأمهات، وترديد الشعارات التي تمجد  الشهداء، متوجهين نحو المنصة.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، ومن ثم ألقيت كلمة من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء عبد الحنان معمو، تمنى فيها الصبر والسلوان لذوي الشهيد ولجميع عوائل الشهداء.

وأضاف معمو: "في الذكرى الخامسة لهجمات الاحتلال التركي على مدينة عفرين أراد الاحتلال إظهار وحشيته في قصف مناطق الشهباء وكسر إرادة الشعب المهجر القاطن في مقاطعة الشهباء".

ومن جانبها تحدثت العضوة في مؤتمر ستار زوزان حج خليل وقالت: "إن شعبنا في الشهباء شعب مقاوم لا يهاب أبداً، إرادته مصدر قوته ومتمسك بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان".

زوزان أشارت إلى فشل الاحتلال التركي وهزيمته في مناطق الدفاع المشروع أمام مقاومة مقاتلي الكريلا، وقالت إن استخدام الأسلحة الكيماوية والمحظورة جاء بعد هزيمته وهو  يستخدمها أمام أنظار العالم أجمع.

وبعد ذلك قرئت وثيقة الشهيد شيرهات وسلمت لذويه.

تلتها كلمة باسم عائلة الشهيد ألقاها ابن عمه كندال عفرين وقال فيها: "على مهجري عفرين عدم الخوف من سياسات الاحتلال وحربه النفسية والخاصة، سنقف في وجه كافة المخططات".

وعاهد على الاستمرار في النضال والمقاومة " نعاهد شعبنا المهجر والقائد بأننا مستمرون في النضال والمقاومة ولن نسمح للعدو أن يكسر إرادتنا وينال من معنوياتنا".

حمل بعدها المشيعون جثمان الشهيد ووري الثرى في مزار شهداء مقاومة العصر وسط تعالي شعارات " الشهداء خالدون وتحيا المقاومة".