مربي المواشي في وان يشتكون من عدم استطاعتهم بيع أضاحي العيد
لم يتبقى إلا وقت قليل لحلول عيد الأضحى، لكن مربي المواشي في وان يشتكون من عدم استطاعتهم بيع حيواناتهم وتسويقها.
لم يتبقى إلا وقت قليل لحلول عيد الأضحى، لكن مربي المواشي في وان يشتكون من عدم استطاعتهم بيع حيواناتهم وتسويقها.
باتت المواشي في مدينة وان، التي تفتقر إلى توفر فرص العمل وازدياد معدل البطالة، على وشك الانقراض بحيث أنه يُمنع العمل في التجارة على الحدود وكذلك التوجه إلى المراعي الجبلية.
بيعت الأضاحي الصغيرة وفي العام الماضي، خلال عيد الأضحى، بسعر ما بين 2-3 آلاف ليرة تركية، فيما بيعت الأضاحي الكبيرة ما بين 10-20 ألف ليرة تركية.
ليست هناك قوة وإمكانية شرائية
وقال مربي المواشي زكي كارا بهذا الصدد: "الناس عاطلون عن العمل، ويعيشون حالة من الفقر، فكيف سيكون بإمكانهم ذبح الأضاحي؟ كان الوضع في السنوات الماضية أفضل نوعاً ما، لكن الوضع في هذا العام سيء للغاية، حيث تضاعف سعر الخروف ما بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، حيث أصبح سعر كيلو اللحم 250 ليرة تركية، وازداد عدد الفقراء بشكل كبير في بلادنا، ونقول للناس بأن سعر الخاروف الواحد بحدود الـ 5 آلاف ليرة تركية، لكن لا أحد يستطيع شرائه، كم أنني أعمل في هذه المهنة من 21 عاماً، لكن لم يصل الأمر إلى هذا النحو أبداً، حيث إن هذه المنطقة، هي منطقة لتربية المواشي وكذلك منطقة زراعية بامتياز، لذلك، فإننا مضطرون لتربية الحيوانات والمواشي، لكنها ليست مربحة كما كانت في السابق".
كل شيء غالي جداً
وبدوره، ذكر محمد جاجور بأن الناس يعانون من الفقر وقلة الحيلة، وقال بهذا الخصوص: "إن سعر مادة المازوت مرتفع للغاية، كما أن التكاليف مرتفعة أيضاً، ولم يعد بإمكاننا تأمين راعي لرعي المواشي والحيوانات، لهذا السبب، يضطر الناس لبيع مواشيهم وحيواناتهم، حيث نقوم الآن في الوقت الحالي ببيع الأضاحي الصغيرة ما بين 4 إلى 6 آلاف ليرة تركية، لكن لا أحد يشتريها، لأنه لا توجد سيولة مالية مع الناس".
لا نستطيع حتى بيع المواشي التي بحوزتنا
وأوضح مربي المواشي، خليل جيجك، بأن سوق المواشي والحيوانات لم يكن بهذا القدر من السوء من قبل، وقال بهذا الصدد: "ليست هناك سيولة مالية، والناس منهكون وفقراء، وبات عيد الأضحى على الأبواب، كما أن بعض الناس يشترون الأضاحي، لكنهم يشترونها بالديّن، ولا يستطيعون دفع الأموال المستحقة عليهم، حيث قمتُ بإحضار الأضاحي إلى هنا في السوق، لكنني أعدتها إلى القرية لأنني لم أستطع بيعها، قبل الآن كانت المنطقة مغلقة بحجة الانهيار الثلجي، وإذا ما قاموا بإغلاقها هذه المرة أيضاً، فسوف نكون في وضع صعب ومزري للغاية، حيث أقوم بإحضار المواشي على وجه الخصوص من أرديش ومرادية وبايزآفا والمناطق الأخرى، وأحاول بيعها هنا، لكن ليس هناك من يمكنني بيع الأضاحي له".
وقال إحسان أصلان أيضاً: "وفقاً لارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية الراهنة، فإن أسعار مواشينا رخيصة للغاية، لكن لعدم وجود السيولة المالية مع الشعب، لا يستطيع أحد الإقبال على الشراء".