1 تشرين الثاني عام 2014 في كوباني

عندما يتحدث المرء عن مقاومة كوباني فإنه يتوقف ويصمت لأن الكثير من المقاتلين ليسوا هنا.

في 1 تشرين الثاني انتفض العالم ودعم مقاومة كوباني. بماذا كان يفكر المقاومون في كوباني في ذلك الوقت؟ الدعم الذي كان يقدم لهم ماذا كان يعني بالنسبة لهم؟ أريد عن طريق هذا المقال أن أشارك بعض لحظات تلك الفترة معكم.

كصحفيين كنا نعرف أن الناس سينزلون إلى الساحات في أرجاء المعمورة كلها. كنا نريد الحصول على رأي مقاتلي وحدات حماية الشعب YPG و وحدات حماية المرأة YPJ في مواقعهم القتالية. فعندما كنا نذهب إلى مقابلة المقاتلين كان من المعتاد أن يسألونا عن الأحداث التي تحصل في العالم. حيث لم يكن لديهم إمكانيات لمشاهدة التلفاز والاستماع إلى الراديو ولم تكن الكهرباء والهاتف متوفراً. كانوا يحصلون على معلومات عن طريقنا نحن فقط.

في ذلك اليوم وبعد 45 يوماً من المقاومة كان هناك خبر مفرح. والخبر كان "وجود أناس يفكرون بكم ونزلوا إلى الساحات من أجل مقاومتكم." لن أنسى مقولة مقاتل أبداً حيث نظر إلى الصديق الذي بجانبه وقال "يبدو أن الإنسانية لم تنتهي. ونحن بدورنا نقاتل ضد الهمجيين نيابة عن العالم أجمع."

كان صوت الرصاص يأتي من كل مكان والمجموعة التي كنا نلتقي بها كانت تضيف التراب إلى الأكياس من أجل تعزيز تحصيناتهم. التقطت صورة لهم وقد استشهد المقاتلون الذين يظهرون في الصورة.

لذلك فإنه عندما يتحدث المرء عن مقاومة كوباني فإنه يتوقف ويصمت لأن الكثير من المقاتلين ليسوا هنا الآن.