حزب سوريا المستقبل يعقد مؤتمره الثاني في الرقة

تحت شعار" سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.. ترسيخ الإدارة الذاتية.. تعزيز قوات سوريا الديمقراطية" عقد حزب سوريا المستقبل فرع الرقة مؤتمره العام الثاني بهدف انتخاب رئاسة ومجلس منظمة الحزب.

وبمشاركة 315 عضواً من حزب سوريا المستقبل في شمال وشرق سوريا، وممثلين عن الأحزاب السياسية والمستقلة، وممثلين من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومجلس الرقة المدني، ووجهاء وشيوخ العشائر في العربية والكردية، بالإضافة لأعضاء فرع حزب سوريا المستقبل حمص وإدلب.

ونظّمت فعاليات المؤتمر في صالة التاج وسط مدينة الرقة، ثم بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم قرأت الأعمال السنوية على مر عامين ونصف، من قبل عضو مكتب المرأة في الحزب انتصار داؤود.

ثم ألقى الكلمة سياسية إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، وقال فيها." مضت سنتان ونصف على اختتام المؤتمر التأسيسي الأول، ونحن اليوم نلتقى في المؤتمر الثاني للحزب، وقد مرّت على سوريا أحداث وتطورات خطيرة عزت اركانه على مدى تسع سنوات ولازالت تؤثر على مسيرة شعبنا وتعطل طموحاته في الحرية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية".

وأضاف، نعقد مؤتمرنا في ظل الظروف استثنائية تمر به سورية والمنطقة العالم، بمنعطفات خطيرة ولا يرى أي شيء واضح في الحل وتحقيق الإدارة الشعبية".

وقال: "نجتمع اليوم لنقيم هذه المسيرة بجذورها وتعقيداتها، وأفاقها ولنقدم لشعبنا خلاصة تفكيرنا وتجربتنا، وأن نكون متفاعلين وفاعلين عاقدين العزم مع بقية أبناء شعبنا، وسيكون مؤتمرنا بمثابة ميلاد جديد للحزب من خلال الرؤية السياسية للقضايا الوطنية وفتح الطريق أمام الشباب والمرأة لمواقع القيادة الحزبية في ظل احتضان كامل من حزبنا في مواجهة العواصف التي تعرضنا لها طوال هذه الفترة".

وتابع إن انعقاد مؤتمرنا بمثابة إعلان لوحدتنا واعتزازنا بوطنينا وحفاظ على دماء الشهداء، وقادتنا الشهيد عمر علوش والشهيدة الأمين العام هفرين خلف والشهيد فرهاد رمضان والشهيد مروان الفتيح والشهيدة نادية الخشان.

أيتها الرفيقات أيها الرفاق لقد تشكلت هذه الأوضاع حصيلة تفاعل مجموعة من العوامل والتناقضات التي تفرض علينا كحزب وسوريين فك عقدها وتحليل مسيرتها ووضع التصور الصحيح للحلول والمعالجات السليمة على أساس معرفتنا التفصيلية بمسار الأحداث وتشعبات الواقع على ضوء منهجينا الحزبية ولم يكن يوما من الأيام في قناعتنا ومواقفنا بأن طريق العنف هو الأسلوب السليم". 

وفي ختام كلمته قال: "لقد عبأ حزبنا كامل جهوده لمواكبة المرحلة،  وأن نكون حاضرين في كل المنعطفات السياسية الهامة ومبادرين وداعمين مع كل جديد يطرح على الساحة السياسية لحل الأزمة السورية، والدفاع عن مصالح شعبنا، ومد الجسور وتهيئة السبل لإيجاد أفضل الصلات مع أوساطهم وتجمعاتهم ليرفدوا الحزب بالدماء الجديدة ومعالجة ضعف الخبرة وقلة التجربة والمعرفة بشأن إدارة الدولة".

وجرى في ختام المؤتمر انتخاب ابراهيم القفطان رئيساً لحزب سوريا المستقبل للمرة الثانية، والسيدة سهام داوود أمين عام الحزب.

يُشار إلى أنّ الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، كانت قد أغتيلت على يد عصابات الاحتلال التركي المجرمة.