أربعة دول تطالب بتسليم مواطنيها المنضمين لداعش والمحتجزين لدى وحدات حماية الشعب

طالبت روسيا، إندونيسيا، المغرب والسودان الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا بشكل رسمي بتسليم مواطنيها من إرهابيي داعش والمحتجزين لدى وحدات حماية الشعب .

تحتجز وحدات حماية الشعب أكثر من 2700 إرهابي من تنظيم داعش من 46 دولة مختلفة، تم إلقاء القبض عليهم خلال عمليات خاصة نفذت في الكثير من مناطق شمال وشرق سوريا ومن بين هؤلاء الإرهابيين أكثر من 800 داعشي من دول الغرب. ودعت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا كثيراً بلدان هؤلاء المرتزقة لتبادر إلى استلام مواطنيها ونقلهم إلى بلدانهم، كما ودعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا إلى اتخاذ خطوات عملية للبدء بمحاكمة هؤلاء الإرهابيين.
وجدد مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم وفي حديث  لأحد الصحف النمساوية الرئيسية الدعوة، موضحاً: يجب أن يتم نقل الإرهابيين المحتجزين لدى الإدارة الذاتية إلى بلدانهم ومحاكمتهم هناك. وهناك خطر كبير يهدد مناطق شمال وشرق سوريا من قبل تركيا وفي حال تعرضت للهجوم من قبل تركيا فلن تكون هناك فرصة لحماية تلك السجون التي يتم فيها احتجاز الإرهابيين وهناك احتمال أن يتمكنوا من الفرار من السجن ، وهذا خطر كبير. وعليه يجب أن تبادر كل الدول إلى اتخاذ خطوات فعلية لاستلام ونقل مواطنيها إلى بلادهم.
ووفقاً لما صرح به مسلم: فإنه وحتى الآن لم تبادر سوى كل من إندونيسيا وروسيا والمغرب والسودان إلى طلب مواطنيها وتتواصل هذه الدول مع الإدارة الذاتية لإتمام عملية نقل ومحاكمة مواطنيها، لافتاً الى أن دول الاتحاد الأوروبي لم تتخذ أي خطوات في هذا الاتجاه، حتى الآن، داعياً الأمم المتحدة إلى التدخل.
وأصدر المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب بياناً رسمياً مؤخراً، كشف فيه إلقاء القبض على ثمانية إرهابيين آخرين في إطار حملة عاصفة الجزيرة في محيط وبلدة الهجين، مواطنين من أوزباكستان وطاجكستان وكازاخستان وأوكرانيا وروسيا وألمانيا.

كما وتوجه الإرهابيون الألمان بنداء إلى الحكومة الألمانية الاتحادية عبر وسائل إعلام ألمانية، مطالبين بنقلهم إلى البلاد ومحاكمتهم هناك، في حين لم تبادر الحكومة الألمانية باتخاذ أي خطوات عملية واكتفت بالقول أنها تدرس الخيارات المتاحة.