سليمان جعفر:عين عيسى حُررت بدماء الشهداء وتسليمها للنظام غير وارد في اجندة قوات سوريا الديمقراطية

أشار سليمان جعفرالرئيس المشترك للمجلس التشريعي لاقليم عفرين،بأن قوات سوريا الديمقراطية غيرعاجزة عن الدفاع عن نفسها،ونوه بأن تسليم البلدة للنظام غير وارد في أجندة قسد ولن تكون موضوع بحث اونقاش.

وجاءت تصريحات جعفر من خلال حوار خاص ومقتضب لوكالة فرات للانباءANF حيث رجح من خلال حديثه بأن مايحدث في شرق الفرات هونتيجة سياسة الغطرسة التي ينتهجها النظام التركي.

مضيفاً "هذا النظام بات لايعرف حدوده ويتمدد بكافة الاتجاهات محاولا إعادة مايسمى بامجاد الامبراطورية العثمانية"

وتابع" بدليل انه يعتبر كما العثمانيون كانو يعتبرون ان أي منطقة يصل اليها جندي تركي هي منطقة عثمانية او تركيه"

ومضى "ايضا نطقها القادة الاتراك خلال هذه الفترة حيث قالوا بأن كل قتيل من صفوف قواتهم حينما يقتل في اي ارض كانت، فتلك الارض ستصبح ارض تركية"

 ورجح جعفر وجود تواطئ روسي بكل مايتعلق بالممارسات التركية في المنطقة مضيفاً"طبعا هذه الغطرسة ماكانت لتتم بدون تواطئ بعض الدول مع الحكومة التركية واخص بالذكر حكومة روسيا الاتحادية التي اعطت المجال للقوات التركية بالتمدد في كل الاتجاهات بالرغم من وجود اختلافات في المجموعات التي يدعمها الطرفان".

ونوه:"بعد الهدوء الذي ساد المنطقة نوع ما وخلال الفترة التي ستشهد الاستلام والتسليم بمايتعلق بالادارة الامريكية الحالية والجديدة المقبلة، تريد تركيا استغلال هذه الفترة والاستفادة منها وتحقيق ماستفشل في تحقيقه عندما يأتي بايدن".

وتابع:"تركيا حصلت في عهد ترامب على ماتريد احتلت سري كانييه وكري سبيه، احتلت عفرين بضوء اخضرامريكي وليس روسي فقط لانه عندما احتلت عفرين كانت امريكا ترى وبقيت صامتة وحتى خلال قمة مجموعة الدول الثماني في  مدينة اوساكا عام 2019 قالها اردوغان بصراحة مشيراً الى ترامب بأنك انت وبوتين سمحتما لي بدخول عفرين، اذا يدا ترامب ملطخة بدماء العفرينين".

وتابع:" تركيا كما قلت تريد الحصول على مقابل في كل منطقة تنسحب منها فهي انسحبت من حوالي سبع او ثماني نقاط تمركزغربي حلب وفي ادلب،أذا هي تريد المقابل روسيا تغريها بالمقابل بتسليمها عين عيسى لان روسيا تدرك ان قوات النظام لاتستطيع احتلال عين عيسى اذا كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لذلك تحاول روسيا مقايضة النقاط التي انسحبت منها بمنطقة عين عيسى وهنا القي باللوم على الادارة الامريكية الذين يلتزمون الصمت حيال مايحصل،لكن يبدو ان ماكينزي قائد القوات الامريكية في المنطقة شعر بهذا المخطط وبأن هناك لعبة تركية روسية بالتعاون مع النظام وايران والذي دفعه للوصول على عجل الى شرق الفرات والاجتماع بقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي،هذا التحرك الامريكي ولو جاء متاخراً نعتبره ايجابياً لانه استطاع ان يكسر غطرسة تركيا واعتقد ان الدور الامريكي سيكون اشد خلال الفترة القادمة".

وأردف جعفر:" حاولت تركيا بشتى الوسائل الضغط على قوات سوريا الديمقراطيه لدخول عين عيسى طبعاً هذا الهدف هو هدف روسي أيضاً وخاصة عين عيسى تعتبر العاصمة الادارية للادارة الذاتية ويحاولون احتلالها ظناً منهم بأنهم سيشتتون الادارة الذاتية ويفصلون كوباني عن الجزيرة ومنبج عن الجزيرة كمان كانت الاوضاع خلال عام 2013 عندما احتلتها جبهة النصرة".

وتطرق جعفر الى الضغوطات الروسية على قوات سوريا الديمقراطية لتسليم البلدة للنظام السوري بالقول:" تحاول روسيا اقناع قوات سوريا الديمقراطية بأنه إما تسليم عين عيسى للنظام اوستدخلها تركيا ، برأي هذا الطلب غيرمقبول نهائياً وغيرمنطقي نهائياً، قوات سوريا الديمقراطية غير عاجزة عن الدفاع عن نفسها وهذا الامرغير منطقي فهي من حررت عين عيسى هي القوة التي حررت كل مناطق الجزيرة من رجس داعش اين كان النظام عندما كان الدواعش يسبون النساء ويقتلون الاطفال والشيوخ".

وتابع:" تماما كما يحدث في شنكال التي حررها ابطال وحدات حماية الشعب وقوات الكريلا وبعد ان حرروها تأتي قوات البشمركة الذين هربو حينها وكان تعدادهم 12 الف،بالاضافة للقوات العراقية التي كانت ترى وتسمع صرخات النساء والفتيات الايزيديات يشق عنان السماء، كانوا ينظرون اليهم ويقفون مكتوفي الايدي دون مساعدتهم، الان بعد ان تم تحريريها واقاموا ادارتهم الذاتية، تأتي حكومتا هولير وبغداد ويقومان باخراج من دافع عنها والجلوس على ميراث هؤلاء الشهداء تماما هذا مايريد الروس فعله بتسليم عين عيسى للنظام".

وشدد جعفر: "تسليم عين عيسى للنظام غير وارد في أجندة قسد ولن يكون موضوع بحث او نقاش لانه عين عيسى كما قلت واكررها حررت بدماء اكثر من 10 الف شهيد وشهيدة مجموع شهدائنا وصل الى 13 الف شهيد من المستحيل ان نفرط او ننسى دماء هؤلاء الشهداء".

وأنهى سليمان جعفرالرئيس المشترك للمجلس التشريعي لاقليم عفرين حديثه قائلاً:"عين عيسى ستبقى تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية اما الحوار مع النظام فلا نستبعده هناك حوار لكن لم يصل الى الدرجة التي كنا نتمناها نحن منفتحون على الحوار منفتحون على الجلوس مع اي جهة بشرط ان لانفرط بما حصلنا عليه نحن نحافظ على وحدة سوريا هناك جهات تحاول اتهامنا بالانفصال لم نكن ولم نسعى للانفصال نحنا مع وحدة الاراضي السورية لكن بشرط ان تكون سوريا ذات الوان متعددة وليست ذات لون واحد .