منبج تتظاهر ضد الاحتلال التركي وتتوعد بدحره من أراضي سوريا

تحت شعار "لنتّحد.. وننتقم.. لندحر الاحتلال"، تظاهر أهالي مدينة منبج تنديداً بانتهاكات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة تلك التي ترتكب بحق النساء.

نظم اتحاد المرأة الشابة وحركة الشبيبة الثورية في منبج مظاهرة تنديداً بانتهاكات الدولة التركية وارتكاب الجرائم بحق المرأة، شارك فيها المئات من أهالي مدينة منبج إضافة إلى أعضاء وعضوات مؤسسات ولجان الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها.

وانطلقت المظاهرة من دوار الميزان وسط المدينة وصولاً إلى دوار المصب شمال المدينة، وردد المتظاهرون شعارات تدعو الاحتلال التركي بالكف عن جرائمه وانتهاكاته تجاه المنطقة وضد النساء خاصة.

وبعد وصول المتظاهرين إلى دوار المصب، قرأت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة حلا الجاسم بياناً باسم الاتحاد، جاء في نصه: "إن القرن الحادي العشرين هو قرن صراع بين الحداثة الرأسمالية والحداثة الديمقراطية التي تمثل إرادة الشعوب، فتمارس الدول الرأسمالية وبشتى أساليبها الوحشية حرب الإبادة تجاه إرادة الشعوب والمرأة وتسعى إلى إبادة الفكر والجسد وحتى إبادة الثقافات الطبيعة والبيئة المستهدفة بشكل خاص هي الشعوب الساعية والمتعطشة لأجل الحرية والتي تعيش بإيمان وعشق على أراضيها المقدسة، فتحاول الرأسمالية مرراً وتكرراً إبادتهم وجعل الموت والفناء مصيرهم."

وتابعت قائلة: "كان للمرأة النصيب الأكبر من هذه السياسات والمخططات القذرة فتعرضت ومازال يتعرض وجودها فكرياً وجسدياً إلى العنف بكل أشكاله الوحشية  واللاأخلاقية من قتل وخطف واغتصاب وغيرها من أفعال لا إنسانية بحقها، فكل هذه الهجمات ابتداءً من استهداف المرأة إلى استهداف إرادة الشعوب وضرب الاستقرار والأمان، سياسات ممنهجة من قبل العدو لا يمكن فصلها عن بعضها وكان لها هدف واحد وهو كسر إرادة الشعوب والوقوف أمام طريق الحرية والعيش بكرامة لكن طريق النضال والصمود لم يقف لطالما كانت ريادتها إرادة المرأة والشبيبة والشعوب التي تسعى دوماً لنيل حريتها والخلاص من الظلم والعبودية فحتماً سيكون النصر والحرية نهايتها."

وفي ختام حديثها أكدت الجاسم على أن النساء سيتابعن سيرهن على طريق كافة المناضلات اللاتي استشهدن في سبيل تحرير المرأة والقضاء على الفاشية بكافة أشكالها وقالت: " تمدد جذور النضال وإرادة القوية إلى كل ميادين الحياة وفي الجبال المقدسة التي كانت ولازالت قلعة الصمود والمقاومة ومركز الدفاع وحماية ميراث ومكتسبات آلاف السنين، ولطالما اكتسبت الجبال قوتها من إرادة وقوة أبناء وبنات هذا الوطن فلن يهزم بمحاولة العدو الفاشلة. المرأة وبشكل خاص المرأة المقاومة كزهرة الثلج كلما اشتدت بها أحوال الطقس ازادت رونقاً وجمالاً وفاح عبير النضال والحرية لتستنشقها آلاف المناضلات في هذا الدرب أمثال الشهيدة زيلان وسارة وسما وبيريتان والآلاف من رفيقات دربهن اللائي أنرن طريق الحرية والنضال لنا ولآلاف النساء. بلا شك هذه القوة والإرادة تنبع من فكر وفلسفة قائد الأمة الديمقراطية القائد عبد الله أوجلان الذي هو مفتاح الحل للشرق الأوسط والعالم أجمع ومنارة طريق الحرية والخلاص من العبودية وإنهاء الذهنية السلطوية ودحر الاحتلال، لذا تفرض الدولة التركية العزلة المشددة على القائد في سجن إيمرالي وتستهدف الفكر الحر والإرادة الحرة".

واختتمت المظاهرة بترديد شعارات تمجد الشهداء وتحيي مقاومة الشعوب الحرة.