اشتباكات دامية بين مرتزقة تحرير الشام وحكومة دمشق

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس، بارتفاع حصيلة هجمات مرتزقة "تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) على مواقع قوات حكومة دمشق إلى 13 قتيلاً من الطرفين، وهذا ما يطرح أسئلة عديدة حول علاقة هذه الهجمات بمسار التقارب بين دمشق وأنقرة.

أشار المرصد السوري لحقوق الانسان يوم أمس إلى أن مرتزقة "لواء عثمان بن عفان" التابع لـ "هيئة تحرير الشام" نفذوا هجوماً على مواقع حكومة دمشق في جبل الأكراد.

وتعد العملية الجديدة هي الأولى لـ "هيئة تحرير الشام" بعد أيام من نقل الاحتلال التركي كتل إسمنتية من نقطته العسكرية في بلدة قسطون بسهل الغاب غربي حماة باتجاه نقاطه الشمالية في شمال طريق حلب – اللاذقية، تمهيداً لتطبيق الاتفاقيات الروسية -التركية.

كما أفاد المرصد السوري مساء أمس أن عدد قتلى الهجمات ارتفع إلى 13 شخصاً من بينهم 6 من مرتزقة "هيئة تحرير الشام" و7 من قوات حكومة دمشق.

وتأتي هذه الهجمات، بالتزامن مع عودة الحديث عن مسار التقارب بين حكومة دمشق والاحتلال التركي.

ويرى مراقبون، أن مرتزقة "تحرير الشام" لم يقدموا على شن أية هجمات دون أوامر من استخبارات الاحتلال التركي، كما وضعوا هذه الهجمات في إطار الضغط المتبادل بين الاحتلال التركي من جهة وحكومة دمشق من جهة أخرى لدفع كل طرف، لتقديم تنازلات في المفاوضات الأمنية والاستخباراتية والفنية.

وكان مسار التقارب بين دمشق وأنقرة قد تباطأ خلال الفترة الماضية، حيث لم تتحول المفاوضات بين الجانبين إلى مفاوضات سياسية إذ لم يجتمع وزيري الخارجية، كما أعلن ذلك سابقاً وعاد الحديث عن مفاوضات عسكرية واستخباراتية وفنية ما يشير إلى أن هناك معوقات ميدانية أبرزها فتح طريق M4 الدولي بريف إدلب، بالإضافة إلى مصير العشرات من المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي التي تصر دمشق وروسيا على إنهائهم وهذا ما ترفضه تركيا، لأنه سيؤدي إلى قطع أيديها في الأراضي السورية.