مظاهرة حاشدة في الدرباسية تنديدا بمجزرة باريس

الآلاف من أهالي مدن الحسكة، قامشلو، درباسية، عامودا والمدن والبلدات الاخرى يشاركون في تظاهرة حاشدة تنديدا بمجزرة باريس.

شارك الألاف من أهالي مدينة الدرباسية والمناطق المحيطة في التظاهرة الحاشدة التي نظمت في منطقة الدرباسية تنديداً بالمجزرة التي استهدفت المناضلات الثلاث ساكينة جانسيز، ليلى شايلمز وفيدان دوغان.

وتوافد أهالي مدن الحسكة، الدرباسية، تل تمر وسريه كانيه، إلى مدينة الدرباسية للمشاركة في التظاهرة الحاشدة، رافعين صور المناضلات الثلاث “ساكينة حانسيز، فيدان دوغان وليلى شايلمز” ولافتات منددة بالمجزرة التي ارتكبت بحقهن وهتفوا بشعارات “الموت للخونة.. تحيا مقاومة المرأة الحرة”.

وانطلقت التظاهرة من تقاطع الشهيدة آرين ميركان في مدخل مدينة الدرباسية، توجهوا بعدها صوب المدينة، وتوقف المتظاهرون في دوار الشهداء الواقع في الجانب الشمالي بمدينة الدرباسية.

وألقت الإدارية في مؤتمر ستار هيفا عربو، كلمة استذكرت فيها المناضلات الثلاث اللاتي استشهدن على أيدي السلطات التركية في باريس وكافة مناضلات الحرية، وقالت: "المؤامرة التي نفذت بحق المناضلات الثلاث كان مرتكبوها أصحاب تلك الذهنية الذكورية المستبدة التي تخشى من تحرر المرأة".

وأوضحت عربو أن الهدف من اغتيال المناضلات الثلاث كان القضاء على إرادة المرأة الحرة ولكنهم فشلوا في ذلك لأن المرأة والشعوب الحرة في كل أنحاء العالم انتفضوا ضد تلك المؤامرة ومع استشهادهن ازدادت المرأة قوةً وإرادةً وتمسكاً بقضيتها، مؤكدة أن الشهيدة ساكينة جانسيز أمضت كل عمرها في النضال من أجل التحرر وهي إحدى الطليعيات لحركة الحرية الكردستانية, ناضلت في مختلف المجالات ولا سيما في السجون وقاومت ضد ذهنية الخيانة.

وتابعت هيفا عربو “إننا أبناء روج آفا بشكل عام نؤكد بأنه لا مجزرة ديرسم ولا مجزرة كوجكري ولا الأخيرة التي ارتكبت بحق المناضلة ساكينة جانسيز ورفيقاتها لم تستطع القضاء على هوية المرأة الحرة وإرادتها ووقفتها الحرة”.

ودعت الإدارية في مؤتمر ستار هيفا عربو الدولة الفرنسية إلى أن توضح موقفها وأن تعاقب مرتكبي هذه الجريمة قائلة ”الدولة الفرنسية التي تمثل الدولة الديمقراطية بالنسبة لشعوب العالم من المعيب جداً أن تخفي هذه الجريمة, ندعو الحكومة الفرنسية والقوى الديمقراطية إلى الوقوف أمام محاولة إخفاء هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها”.

واختتمت الإدارية عربو كلمتها بالقول “مرةً أخرى نستذكر المناضلات الثلاث ونعاهدهن بأننا سنتبنى نضالهن وسنقف أمام كافة الهجمات التي تستهدف المرأة والشعب الكردي وسنفشل كافة المخططات القذرة لأعداء الشعب الكردي”.

وجاء في كلمة الرئيسة المشتركة لمقاطعة الحسكة سمر عبدالله “هؤلاء المناضلات اللاتي تم اغتيالهن في العاصمة الفرنسية باريس كان استهدافهن استهدافاً للإنسانية جمعاء، مضيفة بأن هؤلاء الناشطات السياسيات قدمن أرواحهن فداءً للعمل السياسي والكفاح, الرفيقة ساكينة جانسيز سطرت في شخصيتها أروع ملاحم البطولة وناضلت ضد الاستسلام واختارت طريق الحرية وأصبحت مثلاً للمناضلة الحرة”.

وتعهدت الرئيسة المشتركة لمقاطعة الحسكة سمر عبدالله في نهاية كلمتها بتحقيق كافة الأهداف التي استشهدت المناضلات الثلاث من أجلها ودعت الدولة الفرنسية والقوى الديمقراطية إلى التحقيق في هذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها لأنهم اعتدوا على الإنسانية جمعاء وعلى المرأة الحرة”.

وانتهت المظاهرة بترديد هتافات “المرأة هي الحياة والحرية, تحيا مقاومة المناضلات الثلاث”.