البيان الختامي للمؤتمر التاسع لمنظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي

أصدرت منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) البيان الختامي للمؤتمر الاعتيادي التاسع الذي انعقد يومي 13 و14 من شهر كانون الثاني الجاري, ذكرت فيه نتائج الاجتماعات التي دارت خلال يومي المؤتمر.

نصّ البيان:

"في الوقت الذي تحتاج فيه الأزمة الســورية إلى مساعي وجهود مكثفة وأكثرة جدية لايقاف سفك الدماء ووضع حد للصراع المأساوي المستمر منذ سبعة أعوام، والمتمثل بالأطراف الداخلية والخارجية الداعمة لخلايا هذا الصراع، تثبت لنا التجربة الديمقراطية المعاشة في روجافا وشمالِ سوريا بأنها الحل الأمثل وطريق الخلاص الوحيد لحل الأزمة، وبناء مجتمع ديمقراطي حر يضمن حقوق كافة الشعوب المتعايشة في البلاد، وعموم منطقة الشرق الأوسط. ومع الوصول لنتيجة كون هذه التجربة هي النموذج الأنجع، فإن هذا يأتي بالتزامن مع الانتصارات العظيمة التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية، والتي أبرزها تحرير محافظة الرقة، أو مركز “الخلافة” المزعومة لتنظيم “داعش” الإرهابي، والذي هدد ـ وما يزال يهددـ البشرية وحضاراتها بممارساته الوحشية والهمجية بحق الإنسانية.

ولضرورة مواكبة هذه المستجدات والتطورات التاريخية والعمل بشكل أكثر قوة داخل وخارج الوطن، لبناء نواة متينة وصلبة من أجل الوصول لمجتمع حر وإيصال صوت شعوب منطقة روجافا وشمالِ سوريا، تلك المنطقة التي أصبحت ملاذاً امناَ لأهالي المناطق المجاورة، من الذين فروا من بطش الصراع والحرب الدائرة منذ سنوات طويلة، فقد عقدت منظمة أوروبا لحزب الإتحاد الديمقراطي مؤتمرها التاسع الموسع مؤخرا بروح ثورية ومعنويات مرتفعة. إلى العالم والرأي العام: لقد عقدت منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي ـ مؤتمرها التاسع تحت شعار ” من روج اَفا حرة نحو فيدرالية سوريا الديمقراطية ” في مدينة فنلو الهولندية يومي 13ـ 14 كانون الثاني/ يناير 2018 م، وذلك بمشاركة أكثر من500 عضو قدموا من كافة البُلدان الأوربية، وعشرات الضيوف من ممثلي الأحزاب والمنظمات، والساسة الكُرد، وضيوف جاءوا من العِراق وسوريا والدول الأوروبية ممثلين لأحزابهم الصديقة للشعب الكُردي، وكذلك ممثلي عوائل الشُهداء الاَمميين الذين استشهدوا ضمن صفوف وحدات حماية الشعب والمرأة دفاعاً عن قيم الإنسانية.

وقد خُصصت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر للضيوف الذين أعربوا عن تضامنهم مع مشروع الحزب، ومشروع الاَمة الديمقراطية الذي قدمه للإنسانية قائد الشعب الكُردي عبدالله اَوجلان، وأَشادو بالبطولات التي سطرتها كل من وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة، وقوات سوريا الديمقراطية أثناء الحرب الثورية للقضاء على التنظيمات الإرهابية. وبعد انتهاء الضيوف من إلقاء كلماتهم، استمرت أعمال المؤتمر بقراءة التقرير العام، وأيضا قراءة التقارير السنوية المقدمة من قبل منظمات المرأة والشبيبة.

كما وتم تقييم عمل الحزب على الصُعد التنظيمية والدبلوماسية، ومراجعة فترة العمل السابقة لكافة المؤسسات التابعة للحزب. كما تم قراءة التقرير السياسي الذي تقدمت به الرئاسة المشتركة للحزب، وجرى تقييم شامل للتقارير المقدمة، وتمت مناقشتها بشكل واف. وقد نتج عن مجمل النقاشات التي دارت اثناء المؤتمر، والتي اتسمت بالشفافية والنقد البنّاء، اتخاذ جملة من القرارات، أبرزها تكثيف العمل التنظيمي بين أبناء الجالية الكردية، وتشجيع أبناء الجالية على العودة الى الوطن، وتطوير العمل الدبلوماسي في كل مناطق القارة الأوروبية، وتكثيف الاتصالات مع الأطراف السياسية المعنية بالأزمة السورية سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي، بالإضافة إلى بذل المزيد من الجهود الهادفة لتعميق الحوار على الصعيد الكردستاني العام. كما وأجمع المؤتمرون على ضرورة دعم وترسيخ الثقافة الكردية بمختلف مظاهرها، ووجوب أن يرتقي الإعلام إلى مستوى النضال الذي يقوده شعبنا، وأن ينجح في إيصال رسالته إلى الشعوب الأخرى بلغاتهم.

وفي الختام تم انتخاب إدارة جديدة مؤلفة من35 عضوا يمثلون أغلب الدول الأوروبية، منهم 12 إمرأة و 4 من الشبيبة. وبعد ذلك عاهد جميع أعضاء مجلس منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديموقراطي الشعب والشهداء على الالتزام بالمبادئ والمقررات الصادرة عن المؤتمر، وتكثيف النضال والإرتقاء به لأعلى المستويات من أجل تحقيق أهداف الحزب وترجمة كل تطلعاته على أرض الواقع العملي.

عاشت روج اَفا حرة

عاشت أخوة الشعوب

عاشت سوريا حرة اَمنة

منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي 14 كانون الثاني 2018 فنلو (هولندا)".