وتعمل هذه المشاتل البديعة على تحسين صورة البلاد، كما تلعب دوراً في القضاء على تلوث البيئة في ظل المتغيرات البيئية والمناخية التي يشهدها العالم، والذي يتطلب التوسع في غرس الأشجار، للحفاظ على التوازن البيئي، وحماية النباتات الرهيفة من حرارة الصيف.
وفي هذا الصدد، تحدث صافي محمد، أحد أصحاب المشاتل في مدينة قامشلو، وقال: "افتتحتُ هذا المشتل الذي ورثته من والدي منذ 8 سنوات، ومعروف هذا المشتل باسم "ياسمين الشام"، وسوف أورّثه لأبنائي، والهدف من إحداث هذا المشتل أنه منظر حضاري ورائع ولافت للنظر، ومن جانب آخر هو مصدر للرزق".
وحول أنواع المشاتل، قال صافي محمد: "عادةً ما يتضمّن المشتل أنواعاً شتى من الأشجار المثمرة والحراجية ونباتات الزينة والصباريات".
ودعا "محمد" الجميع للتفاعل الجاد والحفاظ على موسم التشجير الزراعي الحالي، مؤكداً على أن "الحفاظ على الشجرة مسؤولية الجميع، لأنه من خلالها يتوسع الغطاء النباتي والرقعة الزراعية الخضراء وتسهم في تحسين الظروف البيئية وتلطيف المناخ".
وتابع صافي محمد: "على الذين ينتمون إلى هذه الطبيعة الرائعة صون تلك الحضارة، والمشاركة في تنمية المنطقة من خلال نظافة البيئة والاهتمام بها".
وتوجه "محمد" بالشكر إلى الجهات المعنية المسؤولة عن البيئة، وقال: "نشكر تعاونهم ومساندتهم لنا، ونأمل استمرارها في هذا الدعم على أمل الوصول إلى ما نصبو إليه؛ لأن المخاطر المحدقة بالبيئة هي في صدارة اهتمام المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحماية البيئة".
وعن كيفية تأمين الغراس والشتول، قال: "هناك إنتاج يصلنا من مناطق متعددة من البلاد، وإنتاج نقوم بزراعته نحنُ، وخاصة نباتات الزينة من ورود وياسمين وفل، وكلها أثبتت نجاحها في منطقتنا".
وتطرّق صافي محمد إلى بعض المشاريع التي قام بافتتاحها في مدن وبلدات أخرى، وقال: "قمتُ بإنشاء مشتل في الدرباسية كمزرعة كبيرة تبلغ مساحتها 6 دونمات، وهذا المشتل يقع وسط المدينة ومساحته دونم ونصف، والمشروع الثاني في (جمعاية) مساحته 3 دونمات، حيث يقومُ أبنائي بمساعدتي في العمل وسوف نستمر في هذه المهنة الرائعة".
وفي ختام حديثه، قال صاحب مشتل "الياسمين"، صافي محمد: "نشكر هيئة البيئة والبلديات لتعاونهم معنا في هذا المجال الطبيعي، والخدمات المهمة التي يقدمونها لنا آملين الاستمرار بما يحقق جمال المنطقة لتغدو واحة خضراء ينعم الجميع بخيراتها وسحرها".