أصدرت لجنة الثقافة والفن لحزب العمال الكردستاني (PKK)، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الـ 32 لاستشهاد الفنانة مزكين (هوزان مزكين) وحلول الحادي عشر من أيار، يوم شهداء حركة الثقافة والفن.
وكان نص بيان لجنة الثقافة والفن لحزب العمال الكردستاني كالآتي:
"مزكين (غربت آيدن) هي جوهر الفن والثقافة الكردية الآبوجية، هي الثورية الحرة والقائدة الخالدة للكريلا، صوت الوطنية الهادف والجميل التي أثرت بعمق على القلوب؛ إنها طوفان للمشاعر، نصب للمقاومة، رمز للجمال والمناعة، إننا نستذكر في شخصها، جميع شهداء شهر أيار بكل احترام وامتنان.
إننا نستذكر رفيقة الدرب مزكين في السنوية الـ 32 لاستشهادها، وفي الوقت نفسه، نريد أن نُذكر بأن يوم 11 أيار هو أيضاً يوم شهداء حركة الثقافة والفن، وبهذا نستذكر جميع شهداء حركة الثقافة والفن بامتنان وارتباط لا ينتهي.
وفي وقتٍ كان يقُتل فيه الشعب الكردي بوحشية وكان هناك إصرار على الإنسانية في كردستان، بدأ القائد آبو أعظم مقاومة في التاريخ ورأى أنه يجب على الكرد أيضاً أن يقاوموا بنفس الطريقة، ووصلت الثقافة والفن إلى نقطة الثورية.
ولهذا السبب خاض شعبنا بنجاح حرب "حماية وجوده وتحقيق حريته" في كل المجالات من خلال تدابير الدفاع الجوهرية.
وكشفت الرفيقة مزكين التي قاتلت بسلاحها وفنها، كيف ينبغي أن يكون نهجنا للثقافة والفن في يومنا الحالي، وفعلت الرفيقة مزكين كل ما يمكن فعله لتحقيق النصر للمقاومة ضد الإبادة الجماعية، وكانت تُخطي كل خطواتها وفقاً لهذا الهدف، وكان تقف دائماً ضد نهج الفردية - الأنانية، وناضلت ضد المفاهيم التي كان يروجها العدو، وقد أظهرت نهجها تجاه الشهداء، وفي مقدمتهم القائد العظيم الرفيق عكيد، برِقة المشاعر والعمق الفريد لجوهر الوطنية، فعبّرت عن هذه المشاعر بروح وصوت جميلين؛ وبعد استشهادها أطلق الكرد اسمها على أطفالهم حديثي الولادة، وانضم الشبيبة إلى صفوف الكريلا بصوتها، ولولا حرب الكريلا ضد الإبادة الجماعية التي تسعى للقضاء على الكرد، لما كانت اللغة والأدب والفن الكردي موجودة، إن رؤية هذه الحقيقة مطلب لا غنى عنه لاحترام المقاومة البطولية وذكرى آلاف الشهداء، وفي مقدمتهم الرفيقة مزكين، وعلى هذا الأساس ندعو الجميع إلى تبني هذه القيم من خلال وعي الحماية الجوهرية.
لقد أظهرت الرفيقة مزكين من خلال ممارستها، كيف يجب أن تكون الحياة البديلة ومعاييرنا الثقافية - الفنية ضد نظام الاستعمار، ومنذ انضمامها في عام 1981 وحتى استشهادها عام 1992، مثلت على مستوى الريادة نضال حزب العمال الكردستاني المتعدد من خلال فنها وحربها، وقد وضعت شخصيتها وأسلوب مشاركتها، بصمتها على كل لحظة من لحظات نضالنا، وأصبحت المعايير التي اتبعتها في حياتها تعليمات لا جدال فيها بالنسبة لنا.
إن الرفيقة مزكين مثلت حرية المرأة قبل كل شيء في هويتها وشخصيتها، وبفضل هذه الوحدة حققت النصر لفن ونضال الشعب، وأدت واجباتها ومسؤولياتها النضالية بنجاح، إن الارتباط مع الرفيقة مزكين والشهداء ممكن من خلال تحقيق أهدافهم، واليوم يرى شعبنا والإنسانية برمتها حريتهم في حرية القائد آبو، وهذا ما جعل واجبات ومسؤوليات مجتمع الثقافة والفن أكثر وضوحاً وأكبر من أيّ وقت مضى.
إن الطريق إلى النصر؛ هو تنظيم كل لحظة من لحظات حياتنا على أساس حملة "الحرية للقائد آبو، الحل السياسي للقضية الكردية"، والتصرف والعمل وفق هذا الوعي وهذه المسؤولية.
وعلى هذا الأساس، ننحني مرة أخرى أمام الذكرى القيّمة للرفيقة مزكين، ونتعهد بأن نتخذ من المعايير التي كانت تمثلها، أساساً لنا في كل لحظة، في كل مكان، في كل حرب نخوضها، في فننا وفي حياتنا".