استذكرت لجنة حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطية (TEV-ÇAND) التابعة لحزب العمال الكردستاني عبر بيان مكتوب الفنان والمخرج السينمائي منصور كريميان الذي استشهد في 23 كانون الأول عام 2023 نتيجة قصف دولة الاحتلال التركي.
وجاء في نص البيان:
"إن الدولة التركية الفاشية ودولة الإبادة وطمس الهوية، التي جعلت من إبادة الشعب الكردي حجة ومبرراً لوجودها، ترتكب الإبادة أمام أعين العالم أجمع دون أن تميز أحداً من النساء والصغار أوالكبار، كما وتنتهك كل القوانين الإنسانية الدولية وتتجاوز حدودها السياسية باعتداءات جماعية، وتنتهك أيضاً حقوق قانون الدولة بإصرارها، وكلما سنحت له الفرصة تقصف المناطق المدنية بالقنابل في مناطق مختلفة من روج آفا وشنكال ومخمور وجنوب كردستان في انتهاك لقوانين الحرب الدولية وبهذا فإن قائمة جرائم الحرب تتزايد يوما بعد يوم."
وتابع البيان: "تحاول دولة الاحتلال التركي إخفاء خسارتها الفادحة التي تلقتها في خاكورك وزاب ومتينا أمام المقاومة الكبيرة والعمليات المنظمة لمقاتلي حرية كردستان بقصف المناطق المدنية، وبسبب هذا الفشل الكبير الذي شهدته في مواجهة مقاومة الكريلا جعلت سياستها الأساسية مبنية على ارتكاب المجازر بحق الكرد في أية فرصة تنالها.
ويتحدث عن حقوق الإنسان وقانون الحرب ضد المجازر التي تنفذها إسرائيل في غزة كل يوم، لكن مع الهجمات على العديد من مناطق المدنيين في شمال وشرق سوريا أضاف أمثلة جديدة لشخصيته من الإبادة الجماعية والمجازر، ونتقدم بتعازينا للعوائل التي استشهد اقاربهم في جميع هذه الهجمات ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى وكل شهيد يثير غضبنا وتصميمنا على النضال بشكل أقوى.
ومن بين المدنيين الذين استشهدوا في الهجمات الأخيرة المخرج السينمائي منصور كريميان من مدينة سنه التابعة لشرق كردستان، ونستذكر بكل احترام وامتنان المخرج الكردي الكبير منصور كريميان الذي ضحى بحياته كلها من أجل السينما وعمل بكل قوته لإظهار ألم وواقع الشعب الكردستاني في السينما وعبر حدود الدولة وذهب إلى روج آفا بروح الوحدة الوطنية، كما وندعو جميع الفنانين والسينمائيين في الشرق الأوسط والعالم، وخاصة الكرد ذوي الضمير إلى الوقوف ضد هذه المجازر ورفع أصواتهم من أجل المقاومة الكبرى.
ونود أن نعرب أنه من خلال توسيع نطاق مقاومتنا ونضالنا ضد هذه الهجمات، فإننا سنتبنى كدح الشهداء وذكراهم ونضالهم، إن الصمت أمام هذه المجازر والاعتداءات يعني فقدان الروح والضمير، ولهذا يتوجب على جميع الفنانين والسينمائيين ذوي الضمير أن يأدوا واجبهم في شخص منصور كريميان".