يعرّف تاريخ الكرد بفنه

يحاول الرسام رودر إبراهيم، الذي يشارك الأطفال شغفه بالفن ويعمل على تنشئة الفنانين الجدد، التعريف بثقافة وتاريخ الكرد.

يعمل رودر إبراهيم من قامشلو، الذي بدأ الرسم بعمر 16 عاماً، على تطوير فنه وإعطاء دروس في الرسم أيضاً.

 

يسعى رودر إبراهيم، الذي حقق حلم طفولته، على وجه الخصوص إلى تقديم رموز وثقافة الشعب الكردي في لوحاته، ويلفت رودر، الذي يستفيد من جذوره ويمزج فنه بها، الانتباه إلى حقيقة ذلك الأمر أن الفن يعبر عن مشاعر الإنسان وأفكاره بأقوى طريقة، ويذكر أنه يجب أن يستمر هذا الفن في وجوده في كل جانب من جوانب الحياة، ويشارك رودر إبراهيم، باستثناء شمال وشرق سوريا، عبر الأنترنت في المعارض التي تقام في دول مثل العراق والأردن ومصر والكويت، ويعرض أعماله عن تاريخ الكرد أمام الكثير من الأشخاص، ويعكس رودر، الذي يرسم لوحات أصلية حسب رغبات محبي الفن ويعيل نفسه بهذه الطريقة، مشاعره وأفكاره وهويته الكردية في كل عمل من أعماله.

اكتشاف القدرات الشابة

وذكر رودر أنه ركز على الأنشطة الفنية في شمال وشرق سوريا منذ عام 2013، ويقول إنه يجب أن تستمر الأنشطة لتطوير الفن والفنانين الشباب، وفي هذا السياق، يقدم التدريبات الفنية للشباب ويحاول تطوير قدرتهم على الاكتشاف، ويجذب انتباه محبي الفن بأعماله التي تعكس الآثار الاجتماعية والثقافية للفن على أفضل وجه.

يدرب 15 طالباً

كما يقوم رودر إبراهيم، الذي افتتح ورشة الرسم الخاصة به عام 2015، بتعليم 15 طالباً الرسم بأقلام الفحم الأسود لمدة أربعة أشهر على الأقل في كل فصل دراسي، ثم ينتقل إلى مرحلة الرسم بالألوان الزيتية والمائية لمدة 6 أشهر على الأقل، ويبلغ عمر طلاب رودر 11 عاماً فما فوق، ويقيّم فنه على أنه ليس فقط شكلاً من أشكال التعبير، بل أيضاً في الوقت نفسه كأداة تعليمية، ويصبح رودر، الذي يعمل على تنمية قدرات الشباب وفنهم، مصدراً للإلهام لفناني المستقبل.