العالم يتعرف على ثورة روج آفا من خلال الأدب
أبرزت شمال وشرق سوريا مراحل جديدة على الصعيد الأدبي وكذلك على الصعيد العسكري والسياسي والدبلوماسي على حد سواء، وتسعى لإيصال ثورة روح آفا إلى العالم من خلال الديوان الأدبي.
أبرزت شمال وشرق سوريا مراحل جديدة على الصعيد الأدبي وكذلك على الصعيد العسكري والسياسي والدبلوماسي على حد سواء، وتسعى لإيصال ثورة روح آفا إلى العالم من خلال الديوان الأدبي.
قبل الثورة، مُنع الشعب الكردي، الذين لم يتمكنوا من تلقي التعليم بلغتهم الأم، من كتابة أفكارهم ومشاعرهم باللغة الكردية، كانوا يستطيعون فقط التحدث بلغتهم الأم سراً في المنزل، لكن مع الثورة، تم تعزيز تعليم لغة الأم وفي وقت قصير اتخذوا خطوة نحو الأدب باللغة الأم.
تبدي اللجنة الأدبية، التي تجمع الكلمات القديمة التي استخدمها الكرد، اهتماماً خاصاً نحو صور شهداء ثورة روج آفا والتعليم الأدبي، كما تساهم في تقييم الكتب المدونة باللغتين الكردية والعربية، تنقسم الأعمال التي توسعت بمرور الوقت إلى أقسام مثل ديوان الأدب، دار شلير للنشر، أتباع الشمس، ميزوبوتاميا، مجلة شرمولا ومكتبة آمارا التي انطلقت في عام 2021، ومنذ 2016 تعمل ديوان الأدب من أجل إيصال الثورة إلى العالم من خلال الأدب.
يتم تقييم الكتب
كما يدعم ديوان الأدب العديد من اللجان التي شكلها بعدة طرق، بالإضافة إلى مدينة قامشلو في شمال وشرق سوريا، تلعب وحدة ديوان الأدب التي تأسست في كوباني عام 2021 دوراً رئيسياً في تدريب الكتاب الجدد.
يقيّم الديوان في الغالب الكتب المكتوبة، وسيتم توحيد ديوان الأدب، التي تضم العديد من الكتب الشعرية، القصصية والموضوعات التاريخية، الدينية، الطبية، حسب الموضوع، حيث تقدم ديوان الأدب، الذي يقيم الكتب الأدبية واللغوية من قبل خبراء، رداً لازماً لمطالب الكرد والعرب، تصل المؤسسات والمنظمات التي نشأت مع الثورة من خلال مراعاة المبادئ الاجتماعية والأدبية وتقييم الكتب المرسلة من قبل شخصيات معروفة، إلى نتيجة، كما يتم قبول الكتب التي لا تتعارض مع المجتمع والأدب.
تولى الريادة من أجل حياة أدبية
ينظم أسبوع الأدب الذي يقام منذ عامين والمقرر إقامته كل عام، وخلال أسبوع الأدب الذي يستمر ستة أيام، تتم قراءة أجزاء من القصص، القصائد والروايات، بالإضافة إلى عقد ندوات وحلقات نقاش في شمال شرق سوريا.
قاد مشاريع الأطفال
ومن إحدى المشاريع التي قادها ديوان الأدب كان مشاريع الأطفال، يبدي ديوان الأدب، الذي يدعى بأن هناك حاجة لمصادر جديدة ودقيقة وموثوقة لينمو جيل جديد على الأسس الصحيحة، اهتماماً لتنشئة الأطفال، ويركز على كتب الأطفال حتى يتمكن الأطفال الذين نشأوا مع الثورة من النمو على الأسس الصحيحة من حيث الجوانب الصحية والاجتماعية والثقافية.
مجلة دستار
القسم الأخير الذي قام به ديوان الأدب هو مجلة دستار، وتصدر المجلة ذات القيم الوطنية، رغم إصدارها شهرياً في شمال كردستان، كل ثلاثة أشهر في روج آفا، وباتت مجلة دستار، التي يُنشَرعددها السابع في روج افا، متاحة للشعب.
لم تصل إلى المجتمع
كما قالت العضوة التنفيذية للمجلس الأدبي لشمال وشرق سوريا، بوطان هوشي: "لا يمكننا أن نقول إنه لم يكن هناك أدب قبل الثورة، لكن يمكن القول إن ما هو موجود لم يكن من أجل المجتمع، عندما ينظر المرء إلى الكتب الأدبية القديمة، يمكن للمرء أن يرى على الفور مدى قوة القلم، لكن جميعها بقيت على الورق، ولم تكن واضحة ولم يتم نقلها إلى المجتمع، بعد الثورة نال الكتّاب حريتهم، حيث يمكنه التحدث والكتابة والطباعة بحرية، على وجه الخصوص، يمكنه الكتابة باللغة الكردية، كانت الأبواب مفتوحة وممهدة أمامهم، وتطور التضامن والوحدة بينهم، حيث ساهمت الثورة بشكل كبير في تطوير الأدب الكردي، ونحن نحاول أيضاً بناء أدب الثورة".
شلير.. دار النشر للثورة
تم افتتاح دار شلير للنشر في عام 2017، مع زيادة عدد الكتّاب في روج آفا، ظهرت هذه الحاجة، كانت الكتب تُنشر قبل دار النشر ، لكن لم تكن هناك دار نشر تضم جميع المؤلفين، مع افتتاح شلير، أصبح وجهة الكتّاب الذين يكتبون باللغة الكردية، كان دار النشر هذا هو الأول للكتّاب، على الرغم من أن الكتب تُطبع في شمال وجنوب كردستان، إلا أنه لم يكن من السهل إحضارها إلى روج آفا، مع افتتاح شلير، ازداد معدل الكتابة باللغة الكردية أكثر، طبعت دار النشر 325 كتاباً خلال 6 سنوات، بالإضافة إلى الكتب الكردية، أصبحت مركزاً للكتّاب العرب أيضاً.
منذ عام 2020، تقوم دار النشر بترجمة الكلاسيكيات الإنجليزية، الإيطالية والإسبانية إلى اللغة الكردية والتركيز على ثورة روج آفا والمقاومة، في الوقت نفسه، يقوم مركز ميزوبوتاميا للترجمة أيضاً بترجمة كتب المختارة.
على الرغم من أن معظم الكتب تُطبع في مطبعة شهيد هركول، إلا أن لا يتم تفضيلها بسبب الظروف السائدة في المنطقة ويتم إرسالها للطباعة في جنوب وشمال كردستان.
هدفنا جعل لون دار النشر كردياً
وصرحت زارا محمد، العضوة الإدارية في دار شلير للنشر، بأنهم قطعوا شوطا طويلا خلال 6 سنوات وقالت: "نحن نتصرف بشكل عام وفقاً لرغبات القراء، حتى أن بعض الكتب تصل إلى طبعتها الثالثة، من أهدافنا الرئيسية أن يكون جعل لون دار النشر يعتمد على اللغة الكردية، بصفتنا دار شلير للنشر، شاركنا في معارض في جنوب كردستان وبغداد، كانت ردود فعل الذين حضروا إيجابية، قبل الثورة، لم تكن هناك دور نشر كردية في روج آفا، كما أن كتبنا موجودة في دار نفرتيتي للنشر في مصر".