تأسيس المعهد العالي للفنون في إقليم شمال وشرق سوريا

سيقدم المعهد العالي للفنون الذي سيتم افتتاحه في إقليم شمال وشرق سوريا فرصة تنمية مواهب الشباب من خلال توفير التعليم في الموسيقى والسينما والمسرح وسيخرج الفنانين الشباب.

بعد قيام ثورة روج آفا في عام 2012، اُتخذت خطوات مهمة للغاية لحماية الأنشطة الثقافية والفنية وتطويرها في المنطقة، وستكون إحدى هذه الخطوات افتتاح المعهد العالي للفنون، وسينتهي التسجيل في المعهد العالي للفنون، التي ستوفر فرص التعليم للفنانين الشباب كجزء من مرحلة التغيير والتحول الاجتماعي التي أحدثتها ثورة روج آفا، في 31 آب الجاري.

وبعد الانتهاء من تقديم الطلبات، سيتم إجراء الاختبارات الكتابية يومي 2 و3 أيلول المقبل، وسيتم إعلان النتائج في 7 أيلول، ومن المتوقع أن يبدأ المعهد العالي للفنون التعليم في 5 تشرين الأول.

تعليم الموسيقى والسينما والمسرح

 

وذكرت الرئيسة المشتركة للمعهد العالي للفنون سهام داود، أنه سيتم افتتاح المعهد العالي للفنون لأول مرة في إقليم شمال وشرق سوريا، وأضافت قائلةً: "سيتم افتتاح المعهد العالي للفنون بدعم من جامعة روج آفا وهيئة الثقافة لإقليم شمال وشرق سوريا، وبرعاية حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي (TEV-ÇAND)، وسيتم توفير التعليم في المعهد العالي للفنون ضمن ثلاثة فروع فنية، وهي الموسيقى والسينما والمسرح.

وكانت عملية تقديم الطلبات قد بدأت في 24 آب وسيستمر حتى 31 آب الجاري، وستكون عملية التعليم مستمرة على مدى 3 سنوات، بما في ذلك سنتان نظريتان والسنة الأخيرة مقتصرة على التدريب العملي، ويمكن تقديم الطلبات إلى المعهد العالي للفنون من خلال مراكز حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي TEV-CAND المنتشرة في كل مدن إقليم شمال وشرق سوريا، وجامعة روج آفا في قامشلو، وجامعة كوباني في كوباني، ولجنة تعليم المجتمع الديمقراطي في الشهباء".  

الميل نحو الفن سيكون مهماً

وبيّنت سهام داود أن الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عاماً سيكون بإمكانهم التقدم إلى المعهد العالي للفنون، وأضافت: "من حق كل طالب أنهى المدرسة الثانوية التقدم إلى المعهد العالي للفنون، ومع ذلك، يمكن للأشخاص الذين لم تتح لهم الفرصة لإكمال تعليمهم الثانوي والذين لديهم ميول فنية التقدم أيضاً إلى المعهد العالي للفنون، وسيشارك المتقدمون في مرحلة الامتحان الكتابي، وسيقدم التعليم معلمون متخصصون في الموسيقى والمسرح والسينما في شمال وشرق سوريا، وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم بعض المعلمين بالتدريس في المعهد العالي للفنون من خلال التعليم عبر شبكة الإنترنت".

معهد الفنون هي واحدة من قيم الثورة

وأكدت سهام داود على أهمية المعهد العالي للفنون، وقالت بهذا الخصوص: "لقد حدثت ثورة ذات معنى من كافة الأبعاد في إقليم شمال وشرق سوريا، ولقد خلقت الثورة معها قيماً سامية، وإحدى هذه القيم هي المعهد العالي للفنون، وسيكون التعليم في المعهد العالي للفنون باللغة الكردية، ولقد تعرض الشعب الكردي لإبادة ثقافية على مدى عدة قرون من الزمان، والشعب الكردي المقاوم مصرّ على مواصلة ثقافته وفنه وموسيقاه ومسرحه، وتنقل آلامه وحزنه ونجاحه وتجاربه إلى الأجيال الجديدة من خلال الثقافة والفن، وسنتعمق ونتخصص في ثقافتنا وفننا بشكل أكبر في المعهد العالي للفنون، وبهذه الطريقة، سنعمل على نشر وتعميم ثقافتنا وفننا".

 

وأكدت هيلين سليمان من تربه سبيه، التي تقدمت إلى المعهد العالي للفنون، أن الشباب يبنون مستقبل الثورة، وأضافت قائلةً: "تقدمت إلى المعهد العالي للفنون نظراً لاهتمامي بالموسيقى، وإن التقدم إلى المعهد العالي للفنون لهو أمر في غاية الأهمية لحماية وتنمية الثقافة والفن، ونحن الشباب سنحدد مستقبل وطننا، ويجب على كل الشباب والشابات الذين لديهم ميول فنية أن يعلنوا للعالم إخلاصهم لوطنهم من خلال الفن".