تتمتع مناطق شمال وشرق سوريا بموارد طبيعية غنية وإمكانات زراعية قوية، إلى جانب بذل جهود موسعة في هذا الصدد.
تنمو المحاصيل الزراعية المختلفة في شمال وشرق سوريا نظراً لتنوع معالمها الجغرافية وظروفها المناخية المناسبة، وتمضي إمكانات الزراعة وإنتاجية الأراضي في شمال وشرق سوريا مع الاستراتيجيات الصحيحة قدماً إلى الأمام، حيث يتم زراعة القمح في المنطقة، ويعد القمح أحد أكثر المنتجات نمواً في المنطقة، كما يشكل القمح أساس الاقتصاد الزراعي في المنطقة، كما وتعتبر الشعير محصولاً مهماً إضافياً، وأيضاً يتم زراعة الذرة إلى جانب القمح والشعير، ويُزرع القطن أيضاً في المنطقة، حيث تُعتبر زراعة القطن مصدراً هاماً للدخل كونه يشكل مادة أساسية في صناعة النسيج، بالإضافة لزراعة الكزبرة والكمون، وتُزرع في شمال وشرق سوريا الخضروات كالبندورة والفلفل والخيار والباذنجان والبطاط والبصل، بالإضافة إلى الفواكه كالبرتقال والعنب والتين، كما ويُزرع أيضاً الفستق والزيتون اللذان يعتبران من المحاصيل الرئيسية في هذه المنطقة، مما يزيد من الإمكانات الزراعية للمنطقة، لذا يتم زارعة محاصيل مختلفة في المنطقة نظراً لان الزراعة تشكل مصدراً مهماً للدخل في شمال وشرق سوريا.
يعمل 81 ألف و673 مزارعاً ضمن 7.5 مليون دونم
ووفقاً لهيئة الزراعة والاقتصاد لشمال وشرق سوريا، يعمل 3.022 مزارعاً في زراعة القمح ضمن 436.463 دونم في مقاطعة الطبقة، ويعمل 28.120 مزارعاً في مقاطعة الجزيرة في زراعة القمح، والشعير، والخضروات، والبطاطا والفواكه ضمن 3.536.831 دونم، بينما يعمل 22.183 مزارعاً في مقاطعة ديرالزور في زراعة القمح، والشعير والخضروات ضمن 2.063.150 دونم، فيما يعمل 3.487 مزارعاً في زراعة القمح، والبطاطا والفواكه ضمن 101.753 دونم في مقاطعة منبج، وأيضاً يعمل 17.854 مزارعاً في زراعة القمح والشعير ضمن 578.635 دونم في مقاطعة الرقة، بالإضافة لعمل 7.007 مزارعاً في زراعة القمح، والشعير والبطاطا ضمن 804.794دونم في مقاطعة الفرات.
ويعمل 81.673 مزارعاً في شمال وشرق سوريا ضمن 7 ملايين و521 ألفاً و621 دونماً، ويتم ري 4.728,515 دونماً منها، و2.793.111 دونماً غير مروية.
أُلحقت هجمات الاحتلال أضرار كبيرة بالأراضي
كثفت دولة الاحتلال التركي من هجماتها على الحقول الزراعية في شمال وشرق سوريا التي تعتبر المصدر الرئيسي لاقتصاد المنطقة، مما تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالأراضي، حيث احترقت عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية نتيجة الهجمات خلال الأيام الماضية، وألحقت أضراراً كبيرة بالمزارعين، وخاصة أنه تم شن الهجمات خلال فترة جني المحصول، لذلك تعرض المزارعون لمعاناة كبيرة، وكانت زركان، ومنبج، وشيراوا والشهباء من بين المناطق التي تم استهدافها بشكل مكثف، وبحسب هيئة الزراعة والاقتصاد لشمال وشرق سوريا فقد تعرض 34.550 دونماً خلال عام 2019، وما لا يقل عن 2.238 دونماً خلال عام 2023 للحرق نتيجة لهجمات دولة الاحتلال التركي.
الإجراءات المتخذة في مواجهة الهجمات
تحاول فرق الإطفاء والطوارئ التابعة لبلديات شمال وشرق سوريا من جهتها السيطرة على الحرائق الناجمة عن هجمات دولة الاحتلال التركي وتمنع نشوبها، كما تقوم بإنشاء منطقة آمنة وتنفيذ عمليات الإخلاء اللازمة لمنع الحرائق من تهديد سلامة حياة الأهالي القريبين من الحقول الزراعية، وأيضاً تم تشكيل ما لا يقل عن 83 فريقاً للإطفاء وحالات الطوارئ في قرى، وبلدات ومدن شمال وشرق سوريا.