نظمت مؤسسة اللغة الكردية في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب محاضرة بعنوان “تاريخ اللغة وأهميتها” حضرها العشرات من المعلمين والمعلمات.

وبدأت المحاضرة التي نظمت في مركز مؤسسة اللغة بالحي بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقت المحاضرة معلمتي اللغة الكردية، عائشة حسن وهدلة فجر، وتمحورت حديثهما عن أهمية اللغة الكردية ولمحة عن تاريخها مشيرين أن أكثر اللهجات الكردية التي يتحدث فيها الشعب الكردي هما الكرمانجية والصورانية، منوهة أن اللغة الكردية وبهذين اللهجتين أصبحتا لغة يعتمد عليها في التدريب والأدب منذ بداية العصور الوسطى، وأنه وبعد تهميش محاولات الصهر والإبادة التي تعرضت لها اللغة الكردية على مر التاريخ  من قبل الأنظمة الفاشية الحاكمة على كردستان عادت مرة أخرى للحياة وتستعيد رونقها بعد ثورة 19 تموز التي جاءت بفضل عقود من النضال واستمرار الثورات الكردية في الاجزاء الأربعة لكردستان، وبفضل النضال والعمل الدؤوب من قبل مدرسي ومدرسات اللغة الكردية”.

وأكدوا أن اللغة الكردية تعتبر اساس الثقافة الكردية وتمثل هوية الشعب الكردي، وأنه واجب على كل كردي المحافظة على ثقافته وهويته وحمايتها، قائلين أن اللغة هي كالروح بالنسبة للجسد، وأنه بدون اللغة لايمكن لشعب أن يعيش بهويته ويثبت ذاته.

وبعد انتهاء من المحاضرة تم النقاش مع المعلمين حول اللغة وكيفية حمايتها ونشرها، والاستماع إلى أسئلة الحضور والاجابة عليها من قبل المحاضرتين.

وانتهت المحاضرة بترديد الشعارات التي تحيي اللغة الكردية، ومقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة.