يعتبر هذا المعرض الذي جمع فنانين تشكيلين من كافة المدن السورية الأول من نوعه، وتنوعت اللوحات بين الكلاسيكية والواقعية والرومنسية والتجريدية، ورسمت اللوحات بالألوان الزيتية والمائية والشمعية والأكريليك والخشبية.

وشارك في المعرض فنانون من دمشق وحلب واللاذقية، وفنانون من مناطق شمال وشرق سوريا، بـ 100 لوحة تحاكي دور المرأة الريادي في ثورة روج آفا والتشاركية بين الرجل والمرأة والمقاومة والطبيعة والازدهار والنهضة ورسائل إنسانية، بالإضافة إلى منحوتات من حجر الصوّان والعقيق والخشب.

وأعرب مشاركون من الداخل السوري عن سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في حدث بهذا المستوى ضمن مجموعة كبيرة من الفنانين من كافة المدن السورية.

سوريا بلد واحد

وقالت الفنانة التشكيلة رنا عثمان، من مدينة اللاذقية: "شاركت في المعرض التاسع للفن التشكيلي في مدينة الرقة بلوحة تشكيلية ترمز للعطاء والخير إلى جانب دور المرأة وسعيها لتحقيق الاكتفاء والعطاء".

وأضافت: "المعرض جمعنا تحت سماء سوريا موحدة، وللفن دور أساسي في عودة التقارب والتضامن بين السوريين والتي كانت آفقها غائبة منذ عدة سنوات".

سوريا واحدة وستبقى واحدة

وبدورها، قالت الفنانة التشكيلة إلهام شرارة، من ريف دمشق: "شاركنا في المعرض السنوي للفن التشكيلي، قدمنا من كافة المدن السورية للمشاركة في المعرض، الفن يجمعنا تحت سقف سوريا".

وتابعت: "مشاركتي في المعرض كانت عبر لوحة تجريدية تتضمن أزهار ملونة لتعبر عن السلام والهدوء، وحملت الورد عبر عملي من ريف دمشق إلى مدينة الرقة الحبيبة، لأنشر السلام والمحبة عبر الفن".

فيما قال النحات مهند علاء الدين، من مدينة اللاذقية: "شتتت العقبات والصعوبات التي مرت بها المنطقة الفنانين عن بعضهم البعض، ونعمل كمثقفين وفنانين على إزالة هذه العقبات عبر الفن".

وحول الأعمال التي شارك بها، قال مهند علاء الدين: "شاركتُ بمجسمين من الخشب الزيتون المنحوت، المنحوتة الأولى شكّلت ثنائي بين الرجل والمرأة والآخر "فورتري روليا" وتحاكي أكثر من مدرسة معاشة في سوريا".

ووجه النحات مهند علاء الدين، رسالة محبة وإيخاء وسلام لكافة الشعب السوري.

وسيتمر المعرض لمدة 3 أيام، وتضمن زيارة الفنانين للمجلس التنفيذي للإقليم شمال شرق سوريا إلى جانب زيارة المواقع الأثرية في مقاطعة الرقة والطبقة.