حركة الثقافة والفن في أوروبا: فلنكتب ونقرأ ونتحدث بلغتنا

استنكرت حركة الثقافة والفن في أوروبا هجمات الدولة التركية على اللغة والثقافة الكردية، وقالت: "فلنكتب ونقرأ ونتحدث بلغتنا، لغتنا وثقافتنا هي كرامتنا وأساس وجودنا".

احتجت حركة الثقافة والفن في أوروبا (TEV-ÇAND-Ewropa) عبر بيانٍ كتابي، على الهجمات التي تتعرض لها اللغة والثقافة الكردية في الأيام الأخيرة، وجاء في نص البيان:

"ترتكب دولة الإبادة التركية إبادة جسدية وثقافية بحق الكرد منذ قدم التاريخ وحتى يومنا الحالي، وتريد أن تتحقق هذه الإبادة على يد فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يصر على نهج الخيانة.

ولهذا يتم أسر القائد آبو في ظل عزلة مشددة منذ 25 عاماً، كما يستخدمون الأسلحة والغازات الكيماوية ضد مقاتلي الحرية، وبالتالي ينتهكون قوانين وأخلاق الحرب، إن كافة القوى التحررية والديمقراطية في المجتمع، وخاصة المرأة والشبيبة، هي ضمن أهداف   هذه الهجمات، ومنذ فترة، وتحديداً في الأسبوع الماضي، تزايدت الهجمات العنصرية الفاشية للدولة التركية ضد اللغة والثقافة الكردية، منتهكة المبادئ الإنسانية والأخلاقية والقانونية، وكان أولها على الشبيبة الذين رقصوا على الأغاني الكردية، ثم ضد اللغة الكردية متمثلة بالشاخصات المرورية، وتزداد هذه الهجمات يوماً بعد يوم، وهدف هذه الهجمات هو التصفية والتدمير الشامل وكسر الإرادة والأسر.

ونحن باعتبارنا فناني الشعب ومحبي الحرية، سنشارك بلغتنا وثقافتنا وقصائدنا وكتبنا ورسوماتنا وموسيقانا وفننا المسرحي والسينمائي والفلكلوري، في المقاومة ضد سياسات الإنكار والتدمير هذه التي تمارس بحق شعبنا منذ 100 عام.

ورغم سياسة القمع والاضطهاد، سطرنا ملاحم بطولية بلغتنا وثقافتنا وفننا من السجون إلى الجبال، ومنحنا الروح لقضيتنا من أجل الحرية من خلال موسيقانا وقصائدنا، وتناقلنا ثقافة الغناء الكردي من جيل إلى آخر، وقمنا بإحياء دبكاتنا وحياتنا الاجتماعية.

 وشاركنا في قضية شعبنا العادلة عبر التاريخ، وما زلنا حتى اليوم نصرخ بأعلى صوتنا ضد أي عقلية تعتبر لغتنا وثقافتنا معدومة، ونقول إنه يجب علينا أن نقف دائماً ضد هذا الظلم.

وبهذه المناسبة، فإننا حركة الثقافة والفن، ندعو جميع العاملين في مجال الثقافة وعموم شعبنا وأصدقاء الشعب الكردي: فلنقاوم ضد هجمات الاحتلال والإنكار والإبادة التي تشنها دولة الاحتلال التركي في كل مكان ومجال، ولنكتب ونقرأ ونتكلم باللغة الكردية، لغتنا وثقافتنا هي كرامتنا وأساس وجودنا، فلندافع عن لغتنا وثقافتنا."