إن ثقافة القراءة هي أساس تقدم وتطور أي مجتمع ونموه وضعفه. لكن عندما تجتمع المرأة والقراءة، تصبح القضية أكبر. لأن المرأة تستطيع أن تزين القراءة بمشاعرها. مع الثورة ترفع المرأة قلمها وتقول للعالم أجمع إنها تبني التقدم.

افتتح في مدينة القامشلي معرض الشهيد هركول للكتاب الذي انطلق في 15 تشرين الأول ويستمر حتى 22 تشرين الأول. المؤلفات النسائية متميزة. وقد افتتحت فيها مكتبة جنولوجيا وهي مليئة بالأعمال النسائية.

وعن العلاقة بين المرأة والقراءة، تحدثت لوكالتنا ياسمين محمد، عضوة قسم الأبحاث في أكاديمية جنولوجيا.

يجب إيلاء النتاج النسوي الكثير من الأهمية

وأشارت عضوة أكاديمية أبحاث الجنولوجيا ياسمين محمد في بداية حديثها إلى أنه في كل عام يقام معرض الشهيد هركول للكتاب حيث تحاول العديد من المؤسسات والناشرين أن تعطي أهمية لكتابات المرأة وقالت: "أنا فخورة بأن هناك أعمال نسائية كثيرة، ولكن المجتمع دائماً يرى دور الرجل أكثر في هذا الجانب. كما أننا إذا نظرنا بعناية إلى المعرض، سنجد أن نتاجات الرجل ستكون أكثر من نتاجات المرأة. ولهذا السبب نحاول، كنساء، ملء مكتبة الجنولوجيا بأعمال المرأة وتقديم أعمال المرأة إلى المجتمع. وبطبيعة الحال فإن دور المرأة هو الأهم في التعبير عن مشاعر وحقيقة المجتمع، فالمرأة هي التي تستطيع أن تنقل مشاعر مجتمعها".

علم الجنولوجيا يشمل العديد من الكتب

وقالت ياسمين محمد إن أكاديمية الجنولوجيا تقدم كل عام كتباً مختلفة وجديدة، وتابعت: “كل عام تشارك أكاديمية الجنولوجيا في معرض الشهيد هركول بكتب جديدة. تحتوي مكتبة الجنولوجيا على العديد من القصص والمقالات والروايات والمؤلفات وغيرها. ومن أكثر القصص الممتعة التي يحبها الناس قصة "الخالة سارة". وتقدم تلك القصة أيضاً ككتاب عن مقاومة الخالة سارة في مدينة كوباني. أما الآخر فهو "نساء شنكال"، ويتحدث أيضا عن صمود المرأة وأملها. كما يتم تقديم كتب بالعديد من اللغات في مكتبة الجنولوجيا ليتمكن الجميع من قراءة هذه الكتب والاستفادة منها".

 المرأة هي أساس التقدم

واختتمت ياسمين محمد حديثها كالآتي: "المرأة أساس التقدم. كما أنه من حق المرأة الأساسي أن تأخذ مكانها في كافة مجالات المجتمع. ولهذا فإن مشاركة المرأة في معرض الشهيد هركول مهمة جداً وذات مغزى. نريد أن تجد المرأة قوتها وتطور نفسها في كل جانب من جوانب الحياة. أملنا هو أن تشارك جميع النساء في هذا المعرض وأن نجعل القراءة أسلوب حياة".