تمكن الشعوب من إثبات وجودهم والحفاظ على مكانتهم من خلال الثقافة والفن، وإحدى هذه الشعوب هو الشعب الكردي، إذ يحافظ الكرد على وجودهم ومكانتهم من خلال تبني ثقافتهم وفنهم ولغتهم لسنوات ونقلها إلى الأجيال الأخرى، وفي هذا الصدد، تحدث بيجو حاج علي البالغ من العمر خمسة وأربعون عاماً العامل المحب لهوايته، في تصليح الآلات الموسيقية المتعددة الأنواع التي تترك اثراً جميلاً بكل آلة يتقن تصليحها بالنسبة له، حول عمله، وقال: "بداية عملت في مجال تخصصي بهندسة الديكور ولكن لمحبتي الشديدة للآلات الموسيقية اتخذت منها هواية في الإتقان بتصليحها وايضاً مكسباً للقمة عيشي، كنت استقر في مدينة الحسكة أملك دكاناً لتصليح الآلات الموسيقية بكافة أنواعها ونتيجة لقلة إقبال السكان هناك ولتدهور وضعنا الاقتصادي، انتقلت في عام 2022 إلى مدينة قامشلو ومنذ ذاك الحين إلى وقتنا الراهن عملي يستمر بشكل مقبول وهناك إقبال جيد من الأهالي هنا، استطيع القول بأنني خلال يوم واحد أو إلى أقصى حد في يومان أنتهي من تصليح آلة موسيقية واحدة".

وتابع بيجو واصفا لنا عمله "أعمل في هذا المجال ما يقارب ثلاث سنوات، بالنسبة لي أستطيع وصف مهنتي بالإبداع، أرى في التفنن بذلك إبداعاً لا يوصف، فالإبداع يولد حيثما تواجدت الآلات الموسيقية وانا من خلال اتقان مهنتي في تصليح هذه الآلات أستطيع رؤية الإبداع".

وأوضح بيجو: "استخدم في اتقان مهنتي في التصليح مواد وأدوات عديدة وهذا يتوقف على ما تتطلبه لتصليح الآلة، وايضاً اعمل في طلاء الآلات الموسيقية وكل ما تفتقر له الآلات".