يعتبر الفن التشكيلي نوعاً من الفنون التي يعبر عن الأفكار والتخيلات النابعة من إبداع الشخص ومهاراته، إذ يسعى لتحويل المواد الأولية إلى أشكال معبرة، ويسهم الفن في إيصال مواضيع ومعلومات أو وجهات نظر وينقلها الشخص حسب طريقة رؤيته للأمور ويصيغها بشكل مميز عن غيره وهذا ما تحاول فعله الشابة مروة محمود في مدينة قامشلو والتي تعمل على احتراف الفن التشكيلي.
"موهبتي مكنتني من رسم الواقع"
مروة محمود هي شابة وفنانة تشكيلية من مدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا، وتمارس هواية الرسم التي تندرج ضمن أنواع الفن التشكيلي، وقد اكتشفت أنها تتمتع بهذه الموهبة منذ نعومة أظفارها حيث تقول في هذا الصدد: "موهبتي مكنتني من رسم الواقع وجعلتني أقوى".
وبعد اكتشاف مروة لموهبتها التي كانت تعتبرها محدودة في طفولتها، إلا أنه ومع مرور الزمن وبالتدريب والممارسة، بدأت تتقن فن الرسم التشكيلي بشكل جيد، على حد قولها، فأحبت موهبتها وتمسكت بها، وهو ما منحها الدعم والتشجيع لإظهار تلك الموهبة وبدأت الرسم بشكل منتظم.
"شاركت في دورتين من مهرجان أدب وفن المرأة"
ولفتت مروة محمود الانتباه إلى الدعم الذي تلقته، حيث كان لهذا الدعم الدور الأكبر في إكمال طريقها، ولعل أكبر داعميها كان والدها ووالدتها إضافة لأشقتها وأصدقائها، وتقول حيال هذا الأمر: "مِن دعمهم استلهمت القوة لإكمال مسيرتي في هذا النوع من الفن، لإبراز موهبتي".
وعملت مروة على دعم وتمكين موهبتها ومن خلال ما تعلمته، تمكنت من المشاركة في المهرجان، وفي مهرجان هذه السنة شاركت فيه من خلال لوحتين تعبران عن العنف الذي تتعرض له المرأة.
"في لوحاتي، أرسم الواقع الذي تعاني منه المرأة"
وعن مضمون اللوحات التي ترسمها، تقول مروة: "في بعض الأحيان يصبح الإنسان عاجزاً عن التعبير أمام تدفق المشاعر، فيلجأ إلى العديد من الأساليب لنقل مشاعره للآخرين، ومن خلال لوحاتي، أعمل على إظهار الواقع الذي عانت منه المرأة، وحتى في وقتنا الراهن لا تزال هناك بعض النساء اللاتي يواجهن العنف والقمع".
وفي ختام حديثها، تطرقت مروة إلى طموحها قائلة:" طموحي في المستقبل أن أطور نفسي أكثر في موهبتي، وأن أقدم شيئاً له قيمة ومعنى ويكون له تأثير على المجتمع والعالم".