مجموعة أوركيد تزين جدران روج آفا بفنها ورسوماتها

تهدف مجموعة أوركيد إلى تطوير فن الشارع من خلال الرسومات والصور التي يرسمونها على جدران روج آفا، وكثف أعضاء المجموعة جهودهم لتزيين الشوارع بأسرع ما يمكن.

أشار الرسام سامر طاهر كالو البالغ من العمر 33 عاماً، وهو عضو مؤسس في مجموعة أوركيد، إلى أن "فن الشارع هو أحد أشكال الفن الذي يستطيع المرء من خلاله الوصول إلى كافة شرائح المجتمع"، وذكر أن "فن الشارع يعد منصة مهمة للفنانين والفنانات في المنطقة للتعبير به عن أنفسهم".  

وتهدف مجموعة أوركيد إلى تطوير فن الشارع من خلال الرسومات والصور التي يرسمونها على جدران المنطقة، وكثف أعضاء المجموعة جهودهم لتلوين الشوارع بأسرع وقت وجعلها جزءاً من الحياة اليومية للمجتمع، كما تسعى المجموعة التي تركز في الغالب على الطبيعة والتاريخ والثقافة من خلال صورها، إلى إظهار التراث الثقافي الغني والجمال الطبيعي للمنطقة من خلال فنها.

تحاول المجموعة مزج الفن مع صوت المجتمع 

ويذكر أن العضو المؤسس لمجموعة أوركيد، الأستاذ سامر طاهر كالو هو فنان بدأ الرسم في سن 14 وقام بتطوير فنه من خلال المسابقات والمعارض الفنية، وهدف الرسام سامر، الذي يدرب الطلاب على الرسم، هو جعل مجموعة أوركيد أكثر تطوراً في عام 2024، وتحدث الرسام سامر عن الهدف من رسم الصور قائلاً: "عندما أرسم، أشعر بأن روحي تطمئن. الرسم جعل حياتي تبدو أسهل بكثير، ويسعدني أن أنقل مشاعري للمجتمع من خلال الرسومات وأن أكون صوت المجتمع".

"نريد حماية القيم الثقافية"

وأشار الرسام سامر إلى أنهم أسسوا مجموعة أوركيد التي تتكون من 7 فتيات و7 فتيان في 24 حزيران، وقال إنهم يعملون في شمال وشرق سوريا، لكن برزت أعمالهم في قامشلو بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، وأوضح الرسام سامر أنه سوف يتوجه إلى مدن أخرى في المستقبل القريب، وتابع: "أنا أعمل كمدرس للرسم بين مجموعة أوركيد أيضاً، وهدفنا هو العمل بشكل احترافي وزيادة عددنا في عام 2024، كما نريد أن نثبت أنفسنا بشكل أقوى، ولأول مرة استطعنا أن نأسس مجموعة منظمة من الرسامين والرسامات، لقد رسمنا العديد من الصور على جدران مدينة قامشلو، ومع اقتراب العام الجديد قمنا بطلاء الجدران برموز تمثل رأس السنة الميلادية. وقبل ذلك، أي في أيام خاصة مثل يومي 8 و21 آذار، قمنا بطلاء الجدران بصور تتعلق بمعنى اليوم وأهميته، يعيش الناس بمختلف معتقداتهم سوياً وبانسجام في شمال وشرق سوريا ونحن نريد حماية قيم المجتمع".

يضيئون الجدران بصورهم

وقال سامر إنهم يريدون أن يكونوا أمل الأطفال وأن يزينوا مدنهم، وتابع: "نرسم صوراً على الجدران المدمرة ونضيء الجدران من خلال رسوماتنا، نريد أن نكون الأمل للجيل الجديد، يشعر الناس بالسعادة عندما يرون رسوماتنا، كما ويبدون ردود فعل إيجابية حيال تلك الرسومات، وتصبح الرسومات وما تحمله من معاني، أملاً للأطفال والمستقبل، كما إننا في مجموعة أوركيد، لم نتلقى المواد من أي جهة إلى الآن وجميع المواد التي نستخدمها في الرسم نوفرها من خلال جهودنا الذاتية، حتى الآن لم نتلقى أي مساعدة مالية من أحد".

إنهم يزينون مدنهم بصورهم

وقال الرسام سامر إن شعب شمال وشرق سوريا يطالب بالسلام والحرية والمساواة، مشيراً إلى أنهم يعبرون عن هذه الرغبة من خلال صورهم، واختتم الرسام سامر طاهر كالو حديثه قائلاً: "نحن نجعل مدننا جميلة، وتزيين المدن واجب ومسؤولية على جميع المواطنين، يجب على الجميع أن يفعلوا ما في وسعهم لتنزين المدن، ويتوجب علينا نحن الرسامون أن نثبت أنفسنا بشكل أقوى، سنواصل تقديم الفن الذي يشير إلى السلام والحرية ويشدد على حماية البيئة ويعبر عن الثورة، ويعزز مقاومة المرأة ويصل إلى قلوب الأطفال".