انطلقت فعاليات مهرجان روج آفا للثقافة والفن بنسخته التاسعة عن عام 2023، تحت شعار "على ضريح كل شهيد نزرع نشيداً للحرية"، الذي نظمه اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) اليوم، في مركزه بمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا.

وشارك انطلاق فعاليات المهرجان ممثلون عن الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني، والهيئات الفكرية والأدباء والشعراء في المنطقة.

ويتضمن برنامج المهرجان أنشطة متنوعة، بدءاً من اليوم "قصص، وشعر، ومعرض فني، وندوات، وموسيقى، وعروض سينمائية، وعروض مسرحية" بمشاركة 165 شخصاً.

خلال فعالية انطلاق المهرجان، تحدثت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة، فريال إبراهيم، وقالت: "نحن على أتم الاستعداد لتحقيق متطلبات المثقفين في المنطقة ومساندتهم."

وأشادت من جهتها الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في الجزيرة، أناهيتا سينو، بأهمية شعار المهرجان، وأكدت أن ما حققته المنطقة من مكتسبات هي نتاج تضحيات الشهداء، مشيرة إلى ضرورة الالتفاف حول تلك المكتسبات وفي مقدمتها الثقافية والفنية، وعدّت ذلك واجباً يقع على عاتق كل مثقف.

ولفت في كلمة أخرى، نائب رئيس اتحاد كتّاب كردستان سوريا، عبد الصمد محمود، لأهمية هذا النوع من الفعاليات الثقافية في إقليم شمال وشرق سوريا، لما يحققه من تكاتف وتجمّع للمثقفين والفنانين.

وكذلك أكد عضو اللجنة الرئاسية لاتحاد الكتّاب الكرد في سوريا، قادر عكيد، مدى تعزيز هذا النوع من المهرجانات للحركة الثقافية والفنية في المنطقة، متقدماً بالشكر لـ HRRK على الجهود المبذولة في خدمة الثقافة والفن.

ونوّه عضو اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK)، كمال نجم في كلمة له نيابة عن اللجنة المنظمة للمهرجان، لتاريخ هذا المهرجان ولمراحل نسخه السابقة، وما سيشهده المهرجان في نسخته الـ 9، مؤكداً أن برنامج المهرجان الحالي سيكون غنياً بالفعاليات الفنية والثقافية، وسينتهي بالإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الإبداع السنوية المقدمة من قبل الاتحاد.

وتطرّق الرئيس المشترك لمكتب علاقات حزب الاتحاد الديمقراطي، سيهانوك ديبو، للدور الذي لعبه اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان في التعريف بالثقافة الكردية، والدفع نحو الحفاظ عليه، وتمكّن من التعريف بمجتمع المنطقة وثقافته التي واجهت الصهر على مدى أعوام من قبل سلطات الدول القوموية، ودعا ديبو إلى ضرورة مواصلة الدفاع عن الثقافة الكردية كل من جهته، ولضرورة اتحاد الفكر والقلم والسلاح من أجل ذلك.

وأشار ديبو إلى ما خصصه العقد الاجتماعي في السياق ذاته، من مساحة تمكّن عموم المكونات في إقليم شمال وشرق سوريا بممارسة ثقافته ومعتقداته، وتخوله للدفاع عنه.

فيما أشاد الأكاديمي فريد سعدون بمقاومة الكرد في وجه سياسات الصهر التي مورست بحقهم، وبما يحققه الكرد في شمال وشرق سوريا من مكتسبات، وقال مؤكداً ضرورة الحفاظ على تلك المكتسبات "الآن فُتح باب الأمل، روج آفا فرصة للأكراد".

وانتهى الجزء الأول من فعاليات اليوم الأول للمهرجان بتقديم عدد من الفنانين هم "علي الكردي، وشادي تلداري، ودلكش تلداري، وفرهاد بكهنادي" مجموعة من الأغاني.

ويُستكمل مساء اليوم، بتمام الساعة الـ 4 الجزء الثاني من فعاليات اليوم الأول، بتقديم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة بين "ندوة ثقافية، وعروض سينمائية، وشعر".

هذا وقد نُظّم مهرجان روج آفا للثقافة والفن العام الماضي 2022، تحت عنوان "نحن هنا، حتى آخر قطرة ألم، حتى آخر قطرة دم".