الشيخ سعيد بيران في عام 1925 كان قائد الثورة في شمال كردستان، الثورة التي قامت ضد سياسة التتريك والتعسف التي انتهجته حكومات كمال أتاتورك المتعاقبة بحق الأقليات.
وفي أواسط نيسان 1925 اعتقل الشيخ سعيد في مدينة دياربكر مع عدد من قادة الانتفاضة التي خبت نارها شيئاً فشيئاً. وفي نهاية أيار تمت محاكمة الشيخ سعيد وقادة الانتفاضة الآخرون، وصدر حكم الإعدام بحقه مع 47 من قادة الثورة. نفذ حكم الإعدام فيهم في 30 أيار 1925. وأمام حبل المشنقة قال الشيخ سعيد: "إن الحياة الطبيعية تقترب من نهايتها، ولست آسفاً قط عندما أضحي بنفسي في سبيل شعبي، إننا مسرورون لأن أحفادنا لن يخجلوا منا أمام الأعداء".
ومن خلال بدء الأجندة المناهضة بالأخلاقيات من قبل الدولة التركية ضد شخص الشيخ سعيد بيران، توجب تسليط الضوء على حقيقة قضيته.
وفي السياق، أدلت اليوم حركة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا ببيان أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو، وجاء في البيان: "في هذه الأيام بدأت بعض الجهات التابعة للإعلام التركي القيام بحملة تشويه ضد قيم ومبادئ الشيخ سعيد بيران، سواء كانت قضية دينية او وطنية تحاول افتعال صراع وهمي بين الإسلام وكردستان، وفي شخص الشيخ سعيد بيران لا يمكنهم التفرقة بين القومية والدين في كردستان.
وأضاف البيان: ويتضح كل هذا من آخر ما قاله الشيخ سعيد بيران "إن الحياة الطبيعية تقترب من نهايتها، ولست آسفاً قط عندما أضحي بنفسي في سبيل شعبي، إننا مسرورون لأن أحفادنا لن يخجلوا منا أمام الأعداء".
واختتم البيان: كل هذه السياسات التي افتعلت بها الفاشية التركية بالتشويه والتشهير في قيم ومبادئ الشيخ سعيد لن تبقى بدون حساب، نتعهد في ذلك.