في ذكرى الاحتفال بمرور مائة عام على اكتشاف مقبرته: هل توت عنخ آمون ابن الملكة نفرتيتي؟

هل الملك توت عنخ آمون ابنا للملكة نفرتيتي؟ وعليه ربما تكتشف مقبرتها في مقبرته التي تم اكتشافها قبل مئة عام في أعظم اكتشاف أثري لازال العالم يتحدث عنه رغم مرور قرن من الزمان.

تحتفل مصر هذه الأيام بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون والتي لا تزال مقبرته الذهبية تمثل أسطورة فنية يتغنى بها العالم من روعة ما تم اكتشافه.

وفي السياق، تنظم مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين،  بالتعاون مع الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية، احتفالية كبرى تحت عنوان "حكايات توت".

وتتضمن الاحتفالية محاضرة بعنوان "توت عنخ آمون .. فرعون المجد والخلود"، والتي يلقيها دكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.

 ويتطرق دكتور "عبد البصير"، في محاضرته الضوء إلى ظروف اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون الشهيرة والتي تُعد من أكمل المقابر التي عثر عليها إلى الآن.

كما يتضمن الجزء الثاني من احتفالية مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ورشة عمل فنية يُقدمها القسم التعليمي بالمتحف للأطفال بعنوان: "كيفية صناعة قناع توت عنخ آمون"، بمكتبة الإسكندرية، مركز المؤتمرات، قاعة اجتماعات E.

كما تتضمن الاحتفالية أيضا، زيارة لمعرض "الصورة الحية لتوت عنخ آمون"، بمدخل متحف الآثار بالمكتبة.

ورغم مرور كل هذا الوقت لا يزال هناك جدل يدور حول من تكون الأم الحقيقية للملك توت،

وهل هي الملكة كيا فعليا كما هو متعارف عليه سابقًا، أو هي الملكة نفرتيتي، التي كان يقال حتى وقت وجيز سابق إنها زوجة أبيه.

دكتور حسين عبدالبصير في كتابات أخيرة له تحدث في هذا الموضوع، لافتا إلى أن أقوال حديثة تقول إن نفرتيتي، الزوجة الكبرى للملك إخناتون رائد التوحيد في مصر القديمة، وسيدة عصر العمارنة بلا منازع، قد تكون أم الملك توت، وهو الأمر الذي لازال قيد الدراسة وصاحبها هو عالم المصريات البريطاني، إيدن دودسون، والذي تحدث عن ذلك قبل عامين خلال محاضرة له في مكتبة الإسكندرية، ثم إنه نشر ذلك في كتاب له صدر في العام 2020، قال فيه إن نفرتيتي أم بنات اخناتون الستة هي أيضا أم إخناتون، الأمر الذي قد يعيد سياق البحث والتفكير وربما تكون خطوة على صعيد اكتشاف مكان مقبرة نفرتيتي التي لا تزال غير معروفة في ظل كم الأساطير الكبرى التي رافقت الملكة الجميلة، سواء بأصولها وهل هي مصرية أو ميتانية، وصولا للتحول الذي حدث في حياة زوجها التي لم تطل كثيرا، لينقل الحكم من طيبة إلى تل العمارنة ويعلن توحيد الآلهة في إله واحد.