بيرتيان ..وكانها تمتلك جناحين عندما تقود حلقات الدبكة

تشعر للوهلة الاولى وكأن للطفلة بيريتان جناحان عندما تقود حلقات الدبكة، وتكاد أن تطير.

عندما كنت أسير في شوارع مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور، جذبنا صوت حلقات الدبكة والغناء نحوها، وتوجهنا أيضاً إلى المكان الذي يصدر صوت الغناء منه.

كلما اقتربنا من المكان، كلما أصبح صوت الأغنية مسموع بشكل أفضل حتى وصولنا إلى هناك، لقد وجدنا أنفسنا في مركز الثقافة والفن في مخمور (NÇNM).

رأينا مجموعة من الأطفال مندمجين بالغناء والرقص، وتشكيل حلقات من الدبكة على المسرح، اتضح من ألوانهم وأغانيهم أنهم يتعلمون ويستعدون حديثا.

ولفت هذا انتباهنا، تقدمنا نحوهم أكثر وألقينا التحية عليهم، استقبلونا أيضاً بسعادة، ومجدداً كانوا متحمسين وخجولين بعض الشيء.

بيريتان كانت تهز منديلاً ملوناً بالأخضر والأحمر والأصفر

كانت مجموعة من الفتيات الصغار تتراوح أعمارهن بين 10-12 سنة يغنون مع الأغاني خلال حلقات من الدبكة التي كن يشكلنها، وكانت الفتاة بيريتان  تقود حلقات الدبكة وتهز منديلاً ملوناً بالأخضر، الأحمر والأصفر، كانت بيريتان تحلق كالطيور وكانت تقود حلقات الدبكة بفرح.

كانوا يعاملوننا بخجل          

مهما حاولنا فأنهن لم يتحدثن أمام الكاميرا، مرة أخرى، لانهن شعرن بالخجل وهربن بعيداً عن الكاميرا، ومع الآمل والدعاء، طلبنا منهن تشكيل حلقات الدبكة لنا حتى نتمكن من رؤية دبكتهن، وبعد انتهائهن من الدبكة، اقتربت من بيريتان وحاولت التعرف عليها أكثر.

امتلك جناحين وأطير

تبلغ الطفلة بيريتان من العمر 10 سنوات وستدخل المدرسة الإعدادية مع بداية العام الدراسي الجديد، وذكرت بيريتان أنها ولأجل تعلم الدبكة الشعبية، ذهبت إلى مركز الثقافة والفن في مخمور (NÇHM) بفرح كبير، وتتعلم الآن، حول سؤالنا الذي طرحنا عليها،  لماذا اختارت الدبكة؟ أجابت الفتاة الصغيرة بيريتان، وقالت: "أنا أشكل الدبكة مع أصدقائي دائماً لأجل التعلم،  كما أنني أشارك دائماً في نشاطات الدبكة في المدرسة أيضاً"، وأكدت بيريتان بأنها عندما تقود الدبكة تشعر وكأنها تمتلك جناحين وتطير.

سألنا بيريتان عن أكثر الدبكات التي تحبها، فأجابت مبتسمة إنها تحب كافة الدبكات.

إنها مجموعة للدبكة

سألنا مدربهم ما هو شأن هذه الدبكة؟ وذكر المدرب بأنهم يحاولون تشكيل فرقة الدبكة مؤلفة من الأطفال تحت ظل مركز الثقافة والفن في مخمور، الآن يحاولون تشكيل مجموعة جديدة، فهؤلاء الأطفال يجتمعون الآن للبروفة، ويشكلون الدبكة.

قمنا بتوديعهم وهم استمروا في عقد حلقات الدبكة

بعد أن تحدثنا مع بعض الطلاب الآخرين حول وضعهم والدبكة، قمنا بتوديعهم، وهم أيضاً بعد وداعنا، واصلوا الدبكة من حيث توقفت.