اصدار كتاب يوثق حياة المغنية العريقة عيشة شان

أصدرت رابطة التراث الكردي مؤخراً كتاباً بعنوان "أنا عيشة شان" يستعرض حياة وأعمال المغنية الكردية الراحلة عيشة شان، بهدف توثيق وتكريم الشخصيات البارزة في تاريخ الفن الكردي.

في خطوة تعزز الحفاظ على التراث والثقافة الكردية، قامت رابطة التراث الكردي مؤخراً بنشر كتاب جديد بعنوان Ez Eyşêşan im"" أو بالعربية "أنا عيشة شان" الذي يستعرض حياة وأعمال المغنية الكردية الراحلة عيشة شان.

يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى توثيق وتكريم الشخصيات البارزة في تاريخ الفن الكردي.

وتواصل رابطة التراث الكردي جهودها في جمع وطبع العديد من الكتب التي تحافظ على التراث والثقافة والفن الكردي عبر مختلف مناطق كردستان.

وحول محتوى الكتاب، أوضحت رابطة التراث الكردي: "يتناول الكتاب حياة المغنية الكردية عيشة شان بشكل تفصيلي، ويتضمن الكثير من المعلومات حول مسيرتها الفنية وريادتها في الغناء الكردي. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكتاب على مجموعة من الصور والوثائق الخاصة المتعلقة بحياتها الشخصية".

يتميز الكتاب بأنه مكتوب بلغة الألف باء اللاتيني، وتم إعداده بواسطة "زينب ياش" و"حلمي ايكول"، مما يضيف بُعداً آخر للتوثيق الثقافي.

ولدت عيشة شان علي في مدينة آمد في باكور "شمال كردستان"، عام 1938 وهي بالأصل من مدينة أرزروم، من عائلة مكونة من 6 أشخاص، 3 فتيات وشاب ووالديها، وهي الأخت الكبرى في العائلة. شعرت عيشه شان بموهبتها والإحساس المرهف تجاه الغناء، إلا أن عادات وتقاليد العائلة المعقدة وقفت في وجه موهبتها، ولكنها على الرغم من ذلك أصرّت على أن تسجل أول أسطوانة لها سراً عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، ومن هنا بدأت شهرتها في الوسط الغنائي.

تعرفت عيشه شان على عدة فنانين في عنتاب، واحترفت الغناء من هناك، حيث وجدت الكثير من الآلات الموسيقية الحديثة وغنت باللغة التركية في البداية واشتهرت من هنا، فيما بعد غنت باللغة الكردية أيضاً التي أثرت عليها سلباً من جهة الحكومة التركية؛ لأن اللغة الكردية كانت ممنوعة.

توفيت عيشة شان في 18 كانون الثاني 1996 في إزمير بعد صراع مع مرض السرطان، تاركة وراءها إرثاً فنياً خالداً يحتفي به الأجيال المتعاقبة.

من خلال إصدار كتاب Ez Eyşêşan im"" تواصل رابطة التراث الكردي رسالتها في توثيق وتكريم الشخصيات التي أسهمت في إثراء الفن الكردي، وتعزيز الفخر الثقافي بين الأجيال الجديدة، بما يتماشى مع فلسفة الحفاظ على الهوية القومية وتعزيزها عبر الأجيال.