ويقع شارع القوتلي في الجهة الشرقية من مدينة الرقة ويمتد من دوار الساعة مروراً بالمتحف وشارع سيف الدولة وصولاً إلى منطقة السور وباب بغداد.

ويُعتبر شارع القوتلي في مدينة الرقة من أقدم الأسواق المدينة وأكبرها، وسمي الشارع بهذا الاسم نسباً لصفة الرئيس السوري الأسبق شكري القوتلي، ويقصده أهالي مدينة الرقة وريفها ليلبوا احتياجاتهم منذ عشرات السنين.

وفي بداية تأسيس السوق, كانت تحدث عملية تبادل تجاري بين البدو من جهة وأصحاب المحلات التجارية من جهة أخرى فيجلب البدو وأهالي الريف بضائعهم من "السمن, الجبن, الصوف واللبن" إلى المحلات لاستبدالها بمواد أخرى كالسكر والزيت و الصابون والأرز وغيرها كنوع من المقايضة".

ويضم السوق قرابة 350 محل تجاري، منها محلات الأجبان والألبان والخردوات والصحية وتجارة الألبسة الشرقية إلى جانب بيع الأواني الفضية والنحاسية والملابس الريفية، بالإضافة إلى الطب البديل "العلاج بالأعشاب الطبيعية".

ولا يزال أصحاب المحلات القديمة في السوق "القوتلي"، يبيعون ذات السلع التي كان يبيعها آباؤهم وأجدادهم، فما إن مشيت في السوق لاحظت المحلات القديمة التي بقي أصحابها محافظين نوعاً ما على بيع نفس السلع التي كانوا يبيعونها سابقاً، فمنهم الفرواتي (بائع الفرو والألبسة المصنوعة من  الجلود)، وهذا النوع من اللباس ينتشر بكثرة لدى أهالي الريف والبدو في فصل الشتاء.

ولمعرفة تفاصيل أوسع عن شارع القوتلي القديم، اجرت وكالة فرات للأنباء ANF، لقاءً مع علي حج حمدو، صاحب محال الطب البديل، والذي توارث مهنته عن أبائه وأجداه منذ عشرات السنين، ولايزال محافظاً على مهنته رغم تطور الطب".

وقال، العطار علي حج حمدو، المتواجد في سوق القوتلي ما يقارب 40 عاماً، "تسمى شارع القوتلي بهذا الاسم، نسباً لرئيس السوري الأسبق شكري القوتلي، ويقدر عمر السوق ما يقارب 85 عاماً، وشيد في بداية العام 1910م، وكان يتضمن خمس محلات في بداية تأسيسه".

واشار، الحمدو، "تتنوع المحلات التجارية ضمن السوق، ومنها الألبان والأجبان ومحلات الذهب والعطارين، وتصنيع الفرو الطبيعي، إضافة إلى محلات تراثية تبيع القطع النحاسية والأواني القديمة".

وحول مهنته في الطب البديل، قال علي حج حمدو "مهنة الطب البديل قديمة في السوق، حيث يبلغ عمرها حولي 80 عاماً، حيث يتم علاج الأمراض عن طريق الطب البديل والسنة النبوية الشريفة".