انطلاق فعاليات النسخة السادسة لمهرجان الشهيد يكتا هركول المسرحي

انطلقت اليوم، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الشهيد يكتا هركول المسرحي بعرض مسرحية "الحجر"، بحضور المئات من أعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية وجمع غفير من الأهالي والفنانين.

افتتاح الدورة السادسة التي تحمل شعار "المسرح تعبير عن موزاييك الشعوب" بدأ بدقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلته كلمة لنائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة في إقليم الجزيرة ماريا زكي آحو، التي رحبت بالحاضرين وهم كتّاب ومخرجون مسرحيون من شمال وشرق سوريا وممثلون عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة وممثلات عن مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا ومحاضرون في قسم الأدب الكردي بجامعة روج آفا.

وقالت ماريا: "المسرح هو وجدان المجتمع ومرآته وله دور في إبراز الحلول"، لافتة إلى أن المناضل يكتا هركول بعمليته الفدائية أعطى معنى جديد للمسرح وجعله فناً يمتزج بإرادة الشعوب.

بدوره، قال عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان الشهيد يكتا هركول بدورته السادسة، خليل تحلو، إن شعار الدورة السادسة "المسرح تعبير عن موزاييك الشعوب"، يعكس التمازج والتنوع الثقافي لمنطقة شمال وشرق سوريا.

وأشاد باتساع نطاق المشاركة في الدورة السادسة من شمال وشرق سوريا إلى جنوب كردستان وشرقها. كما استذكر المناضلين مظلوم دوغان ومعصوم قورقماز بمناسبة أسبوع البطولة الذي يمتد بين 21- 28 آذار.

وبارك إقامة المهرجان على القائد عبد الله أوجلان وجميع المناضلين والمناضلات في سبيل الحرية.

تالياً، عُرض مقطع مرئي عن حياة المناضل يكتا هركول (أردوغان قهرمان) الذي ولد في منطقة هوزات في شمال (باكور كردستان) عام 1968 وتنقل بين روسيا واليونان ورمانيا، وأدى خلال مسيرته النضالية الكثير من الأدوار المسرحية، أبرزها "كاوا الحداد".

واستشهد المناضل يكتا هركول عام 2004 في عملية فدائية عندما أضرم النار بجسده في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب تنديداً بالمؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان.

عقب مشاهدة المقطع المرئي، ووسط تصفيق حار من المشاهدين، عرضت مسرحية "الحجر" من تأليف فيصل خليل ورياض عصمت وإخراج كاميران جارو. وأدى العرض المسرحي فرقة "رنيم" التابعة لمركز محمد شيخو للثقافة والفن.

وتدور أحداث المسرحية التي أداها 3 ممثلين (ممثلان وممثلة) حول الحجر والذي يرمز الى النتاجات الفكرية للبشرية ومساعي القوى المتسلطة للاستيلاء عليها عبر القوى الخشنة سواء عبر العنف الفظ واستخدام القوة العسكرية أو عبر القوة الناعمة متمثلاً في المال أو عبر استخدام المرأة كأداة للإغواء.

وتتألف المسرحية من 3 شخصيات رجل وامرأة وفنان. تعكس الحوارات بين الرجل والمرأة استبداد الرجل ونظرته الدونية إلى المرأة ومساعيه المستمرة لفرض سطوته. ويحاول الرجل الاستيلاء على "الحجر" الذي يقوم الفنان بنحته. ويجرب الرجل إخافة الفنان عبر التهديد وعندما لا يفلح يلجأ إلى إغرائه بالمال وبعد فشله يسعى إلى إغواء الفنان عبر استخدام المرأة ولكنه يفشل مجدداً.

بعد جميع تلك المحاولات الفاشلة، يستخدم القوة العسكرية من خلال تأدية دور قائد عسكري، لكن الفنان وهو نحات يستطيع الحفاظ على الحجر الذي استخدم في المسرحية أيضاً للإشارة إلى النحات الذي يمثل إرادة المجتمع، وبأنها أقوى من الحجر، ألا وهو استبداد المتسلطين.

هذا ومن المقرر أن تتواصل فعاليات المهرجان بعرض مسرحيتين يومياً إلى جانب محاضرات عن فن المسرح حتى الأول من نيسان المقبل وفي اليوم التالي يسدل الستار على المهرجان.