الخطر يتهدد الزوارق النهرية العائدة إلى الحقبة السومرية في بغداد

يشكل التغير المناخي من ناحية، وكذلك التكنولوجيا من ناحية أخرى، تهديداً على تقليد متوارث منذ آلاف السنين.

وبحسب خبر أوردته وكالة فرانس برس (AFP)، إن ما يجذب انتباه الشبان العراقيين هي الزوارق النهرية التاريخية.  

ويستمر هذا التقليد منذ الحقبة السومرية، ويوضح مؤسس مشروع السفينة لمنظمة المجتمع المدني، بأن هذه الثقافة موجودة منذ ما يقرب من أربعة إلى خمسة آلاف عام.    

ويوضح سالم أن هذه الجندول المسماة بـ المشحوف، كانت على هذا النحو منذ الحقبة السومرية.

وبحسب الخبر، فإن رشاد سالم بدأ منذ العام 2018 رحلة البحث عن صانعي هذه الزوارق المسماة بـ المشحوف، حيث قادته إلى قرية الهوير بجنوب البلاد على مقربة من الأهوار.

وتوجه سليم نحو إعادة صناعة المحشوف بهدف انتشال هذا الزورق من الزوال منذ عقود، ولكي يحافظ سليم على هذا المحشوف من النسيان، يتقدم بطلبات شراء متتالية من صنّاع هذا الزورق، حيث قام أيضاً بتأسيس مجموعة لتعليم الشبان على قيادة هذا النوع الزوارق المهددة بالانقراض، ويسعى سليم من خلال فعاليات مختلفة إلى استدامة هذه الثقافة، فحتى الآن، تم إنشاء سبعة أندية لزوارق المحشوف.

وبيّن رشاد سليم بأنه يخلق فرصاً للشباب ليكونوا قادرين على التواصل مع البيئة، ولكن هناك خطر كبير يتهدد الأنهار بسبب الملوحة وتلوث المياه.