الإدارة الذاتية الديمقراطية تحمي التراث الفني والثقافي في الرقة
أنشأت الإدارة الذاتية مركزاً للثقافة والفن في مدينة الرقة، يتم من خلاله حماية التراث الثقافي والمسرح وصولاً إلى الموسيقى.
أنشأت الإدارة الذاتية مركزاً للثقافة والفن في مدينة الرقة، يتم من خلاله حماية التراث الثقافي والمسرح وصولاً إلى الموسيقى.
ازدهرت الفنون والثقافة التي توقفت بين عامي 2014-2017 بسبب الاحتلال الداعشي، بعد أن تخلصت المدينة من الاحتلال، وأصبح مركز الثقافة والفن الذي أسسته الإدارة الذاتية في الرقة، مركزاً لهذه الساحة الفنية الثقافية عبر وتيرة عمل عالية.
التغييرات وإعادة الإعمار التي بدأت بعد تحرير الرقة، تجري أيضاً في مجال الثقافة والفن، وينظم مركز الثقافة والفن في الرقة دورات تدريبية حول الثقافة والفن وينفذ نشاطات ثقافية ويقدم أعمالاً فنية، وفي هذا الصدد، قالت الرئيسة المشتركة لمركز الثقافة والفن في مدينة الرقة، هيفا إبراهيم، لوكالة فرات للأنباء، أن "المركز يضم 37 شخصاً، بينهم فرق مسرح، رسم، موسيقى، رقص وأدب، وبدأت التغييرات وعملية إعادة الإعمار في مجال الثقافة والفن أيضاً بعد تحرير الرقة، حيث ينفذ مركز الرقة للثقافة والفنون الأنشطة وتقديم الأعمال الفنية وتنظيم دورات تدريبية حول الثقافة والفن، ويلعب المركز الذي يشجع على الإبداع دوراً كبيراً في تعزيز العلاقات"، وأضافت: "إن مجموعاتنا الثقافية والفنية تقوم بعمل جماعي، فهي تحمي التراث الثقافي للشعوب وتطور التقاليد التي على أوشك الناس على نسيانها، وبهذه الطريقة، فإنها تجلب ثقافة الناس للجيل الجديد".
الشعوب تعيش بثقافاتهم بسهولة
ونوهت هيفا إبراهيم إنه خلال فترة حكم نظام البعث، لم يتمكن المكون الكردي من إظهار ثقافته وفنه، ولم يستطع المكون العربي أيضاً التصرف أو الاعتراض على القوانين دون إذنٍ من النظام، وبعد إعلان الإدارة الذاتية، أصبح بإمكان الناس العيش وإظهار ثقافتهم بسهولة".
"داعش" كانت تُدمر، والإدارة الذاتية تبني
وذكّرت هيفا إبراهيم أن مركز الثقافة والفن قد تم تدميره من قبل مرتزقة داعش، لكن في عام 2019 تم بناؤه في مكان مختلف من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقالت: "عصابات جبهة النصرة التي كانت متواجدة قبل مرتزقة "داعش" في مدينة الرقة، وقد تدمر مركز الثقافة والفن بشكل كامل نتيجة القصف، ولكن في عام 2019 بَنت جهة الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، مركزاً بمكان مختلف، وأصبح الأهالي يمارسون ثقافتهم وفنهم بحرية تامة".
يتم تجهيز 70 طفلاً كل عام من أجل المهرجان
واشارت هيفا إبراهيم، إلى أن "أبناء الشعبين العربي والكردي يقومان بعمل ثقافي بشكل خاص في وحدة وتكاتف، فالناس يرقصون، ويرسمون الصور معاً، ويقومون بلعب أدوار المسرح، الثقافات تغلي في بعضها البعض، ومن خلال التواصل فيما بينهم يتعرفون على ثقافاتهم المختلفة"، وتابعت: "حتى الآن، تم تدريب ما يقارب 100 شخص في مجالات فنية مختلفة، ففي كل عام يقام مهرجان للأطفال في مدينة الرقة، ومن ضمن هذا المهرجان، يتم تدريب 70 طفلاً ليقدموا فنهم وثقافتهم المختلفة على خشبة المسرح".