معرض الشهيد هركول للكتاب "ثورة" في ظل الظروف الراهنة
يواصل معرض الشهيد هركول للكتاب في دورته الثامنة، استقبال الزوار والقرّاء ورواد المطالعة والبحث والاستكشاف، في صالة زانا بمدينة قامشلو.
يواصل معرض الشهيد هركول للكتاب في دورته الثامنة، استقبال الزوار والقرّاء ورواد المطالعة والبحث والاستكشاف، في صالة زانا بمدينة قامشلو.
شهدت الفترة المسائية من المعرض، اليوم السبت، ندوة حوارية تحت عنوان "معرض الشهيد هركول: الوضع، الآراء والآفاق المستقبلية"، حضرها أعضاء اللجنة التحضيرية، أصحاب دور النشر، الكتّاب وممثلون عن المراكز والمؤسسات والاتحادات المشاركة في المعرض.
أديرت الندوة من قبل الناطقة باسم ديوان الأدب في شمال وشرق سوريا وعضوة اللجنة التحضيرية للمعرض ناريمان عفدكي.
"غني" و"فرصة"
شارك صاحب مكتبة "مانيسا" آزاد داود برأيه في الندوة، وأوضح بأن المعرض يزداد غنى، مضيفاً بالقول: "في المرة القادمة علينا أن نختار مكاناً أوسع لإقامة المعرض وذلك بسبب الزيادة الملحوظة في عدد الأطراف المشاركة."
وتابع آزاد داود: "علينا أيضاً أن نقدم دعوة للكتّاب والأدباء من خارج منطقتنا للمشاركة، كما أن هناك العديد من الأطراف التي تريد المشاركة من الخارج، لكنها لا تستطيع بسبب أعباء التكاليف. ينبغي أن تقوم اللجنة التحضيرية بدعمهم."
تحدث الرئيس المشترك لهيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة إلياس سيدو، مشيراً إلى الصعوبات التي كانوا يلاقونها في تنظيم المهرجان قبل انطلاق ثورة 19 تموز وتأسيس دور النشر والمطبوعات.
وتابع إلياس سيدو حديثه بالقول: "الدورة الأولى للمهرجان والتي انطلقت سنة 2017 كانت تجربة وخطوة جيدة، لكن التضخم الذي تشهده البلاد واستمرار هجمات الدولة التركية أثر بشكل سلبي على تنظيم المعرض."
كما أكد سيدو بأن المعرض لا يزال يمثل فرصة جيدة للكتّاب لتقديم أعمالهم ومشاركتها مع بعضهم البعض، وقال مردفاً: "سنعمل رغم جميع العوائق في تنظيم المعرض."
ثورة
بدورها، اعتبرت الكاتبة والرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة آناهيتا سيدو المعرض بمثابة ثورة في إغناء اللغة الكردية وكتابات المرأة، وأضافت بالقول: "لقد كانت طباعة كتاب بمثابة حلم لنا".
وتابعت آناهيتا سيدو حديثها: "نحن نرى في الوقت الحالي، تراجع ثقافة القراءة والمطالعة لدى عوائلنا وأسرنا، علينا أن نزيد من مستوى ثقافة القراءة في مجتمعنا."
أول مشاركة
من جانبها أشادت عضوة مؤسسة اللغة الكردية دلال الهاشمي بالمشاركة الأولى لمؤسسة اللغة الكردية في المعرض، عبر تقديم 11 من أعمال المؤسسة.
وقالت دلال الهاشمي إن "تحضيرات المعرض كانت جيدة، وكان الكثير من رواد المطالعة والقراءة يجدون ما يبحثون عنه، لكن علينا أن ننتبه ألا نحول مسألة شراء وبيع الكتب إلى تجارة ربحية."
زيادة المشاركين
تحدث أيضاً عضو اللجنة التحضيرية للمعرض عبد المجيد خلف بالقول: "في الدورات السابقة من المعرض كانت المؤسسات المشاركة لا تتجاوز 16 مؤسسة، لكن العدد في هذه الدورة الأخيرة وصل إلى 54 مؤسسة."
واستطرد عبد المجيد خلف في حديثه قائلاً: "نواجه صعوبات في جلب الكتب إلى مناطقنا، ولا يمكننا دعوة المؤسسات الخارجية إلى معرضنا قبل شهور من انطلاقه، لأننا لا نعرف متى نقيم المعرض بسبب الهجمات التي تتعرض لها مناطقنا. لكن، ورغم كل شيء، والإمكانات القليلة التي بين أيدينا، إقامة المعرض في كل عام لن تتوقف."
توقيع كتب جديدة
بعد انتهاء الندوة الحوارية، وقّع الكاتب والروائي من شمال كردستان سيدار جير روايتين بعنوان "الاثنين الملون" و"الثالثة إلى 10 دقائق" الصادرتين عن دار شلير للنشر.
إلى جانب ذلك، شهد جناح اتحاد الكتّاب الكرد السوريين وجناح هيئة الثقافة توقيع كتابين لكل من الكاتب زاهد محمود والكاتب فرهاد سيدا.
يذكر أن الدورة الثامنة من معرض الشهيد هركول للكتاب انطلقت يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري على أن تستمر مدة أسبوع كامل.