السيستاني يؤكّد على دعمه للمتظاهرين العراقيّين ويحذّر من استخدام العنف

حذر آية الله علي السيستاني، المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، من تداعيات استخدام العنف، وحملّ مجلس النواب المسؤولية الأكبر في مجال توفير فرص العمل والقضاء على الفساد.

وأكدت المرجعية الدينية الشيعية العليا من مدينة كربلاء دعمها لمطالب المتظاهرين، ودعت الحكومة العراقية إلى تدارك الأمور قبل فوات الأوان.

وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها نيابة عنه ممثله أحمد الصافي في مدينة كربلاء إن "هناك اعتداءات مرفوضة ومدانة على المتظاهرين السلميين وعلى القوات الأمنية"، مؤكداً أنه على الحكومة أن "تغير نهجها" في التعامل مع مشاكل البلد.

وأضاف أن "على الحكومة النهوض بواجباتها وأن تقوم بما في وسعها لتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل والابتعاد عن المحسوبيات في الوظائف العامة واستكمال ملفات المتهمين بالتلاعب بالأموال العامة وسوقهم إلى العدالة".

وقال "مجلس النواب بما له من صلاحيات تشريعية ورقابية يتحمل المسؤولية الأكبر في هذا المجال".

وينتظر العديد من العراقيين عادة خطبة يوم الجمعة لمعرفة موقف المرجعية الدينية الشيعية العليا، من الأحداث الجارية في البلد والتي لها تأثير كبير على آراء الناس خصوصاً في المناطق ذات الغالبية الشيعية.

هذا وارتفعت أعداد القتلى من المدنيين والقوات الأمنية نتيجة أعمال العنف التي وقعت في اليوم الرابع من التظاهرات، وأفادت مصادر في الشرطة العراقية ومصادر طبية لرويترز بأن عدد القتلى منذ اليوم الأول بلغ 44 قتيلاً، فضلاً عن ما يزيد عن ألف مصاب.