إطلاق عملية أمريكية لحماية السفن في مضيق "هرمز" وهجوم سيبراني لشل قدرات إيران
دشنت واشنطن عملية بحرية لحماية أمن الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، في الوقت الذي تبحث فيه أوروبا "تأمين حضور ردعي"، في المنطقة رغم تحفظها على العملية الأمريكية.
دشنت واشنطن عملية بحرية لحماية أمن الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، في الوقت الذي تبحث فيه أوروبا "تأمين حضور ردعي"، في المنطقة رغم تحفظها على العملية الأمريكية.
وأعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي اليوم الاتحاد الأوروبي كان لديه تحفظات إزاء العملية البحرية الأميركية التي أعلنتها واشنطن لمواكبة السفن في مضيق هرمز، لكنها أكدت أن الدول الأوروبية تسعى في نفس الوقت لتأمين "حضور ردعي" في هذه المنطقة الحيوية بالنسبة للملاحة وإمدادات الطاقة، حسبما ذكرت قناة فرانس 24.
ويأتي ذلك بعدما أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر مساء أمس إطلاق عملية "سنتينال" بمشاركة المملكة المتحدة وأستراليا والبحرين.
وحض إسبر إيران، الأربعاء، على الدخول في مباحثات مع الولايات المتحدة بغية تخفيف التوتر في منطقة الخليج.
أطلقت واشنطن "العملية سنتينال" البحرية لحماية السفن التجارية في الخليج.
وقال إسبر "أنا مسرور للإعلان أن العملية سنتينال جارية مع المملكة المتحدة وأستراليا والبحرين تنضم إلينا في هذه الجهود".
وأوضح أن المزيد من الدول ستنضم على الأرجح للعملية التي ساعدت في تهدئة التوتر في المنطقة، حسبما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية، وقال إسبر "بين وجودنا ووجود حلفائنا وشركائنا في المنطقة، أعتقد حتى الآن أن السلوك السيئ الاستفزازي قد تم ردعه".
وتابع: "نريد التحدث إلى إيران والتحدث عن طريق دبلوماسي للمضي قدما"، مضيفا "لست متأكدا من أنني مستعد للقول إن الأزمة انتهت. حتى الآن، الوضع جيد".
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أمس أن الاتحاد يؤيد عقد محادثات بين واشنطن وطهران ولكن فقط إذا تم الحفاظ على الاتفاق النووي الحالي مع إيران.
وفي ظل أزمة ناقلة النفط الايرانية التي كانت محتجزة في جبل طارق، أظهرت بيانات "رفنيتيف" لتتبع حركة السفن أمس أن ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا، التي كانت محل نزاع بين واشنطن وطهران، غيرت مسارها بعيدا عن الساحل التركي.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين أميركيين رفيعين، بأن الولايات المتحدة شنت هجوما سيبريا سريا استهدف إيران في يونيو الماضي. وأدى الهجوم، وفق المسؤولين، إلى حذف قاعدة بيانات مهمة تستخدمها ذراع إيران شبه العسكرية من أجل التخطيط لشن هجمات على ناقلات نفط.
وكشف مصدر دبلوماسي أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أبدى معارضته لمشاركة اليابان المحتملة في خطة الولايات المتحدة لتشكيل تحالف لحماية الملاحة في مضيق هرمز، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مدينة يوكوهاما.
هجوم سري لشل قدرات إيران في الخليج
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين رفيعين، بأن الولايات المتحدة شنت هجوما سيبريا سريا استهدف إيران في يونيو الماضي.
وأدى الهجوم، إلى حذف قاعدة بيانات مهمة تستخدمها ذراع إيران شبه العسكرية من أجل التخطيط لشن هجمات على ناقلات نفط، وأسفر لفترة مؤقتة على الأقل، عن تدهور قدرة طهران على استهداف حركة الملاحة البحرية في الخليج بشكل سري.
وأوضح المسؤولون أن إيران لا تزال تحاول استعادة المعلومات التي تم تدميرها في هجوم 20 حزيران/ يونيو، وإعادة تشغيل بعض من برامج الكمبيوتر بما فيها شبكات الاتصالات العسكرية التي جرى فصلها عن الانترنت.
وذكرت الصحيفة نقلا عن المسؤول الاستخباراتي السابق رفيع المستوى، نورمان رول، قوله إن العمليات الإلكترونية الأمريكية مصممة لتغيير سلوك إيران من دون بدء صراع أوسع أو التسبب في رد انتقامي. وأوضح أن الهجمات الإلكترونية نظرا لأن من النادر الاعتراف بها علنا، فإنها تشبه إلى حد كبير العمليات السرية.