السلطات الإيرانية تصدر حكماً بالإعدام بحق ناشطة كردية

أصدرت الدولة الإيرانية حكم الإعدام بحق المدافعة عن حقوق الإنسان والصحفية الكردية بخشان عزيزي.

أصدر الفرع الـ 26 للمحكمة الثورية في طهران حكم الإعدام بحق المدافعة عن حقوق المرأة والمتخصصة في خدمة المجتمع والصحفية الكردية بخشان عزيزي، المحتجزة في إيران، ويترأس المحكمة الثورية في طهران القاضي إيمان أفشاري.

وحُكم على بخشان عزيزي بالإعدام بتهم مزعومة تتمثل في "الانتماء إلى جماعات بدأت انتفاضة مسلحة ضد الحكومة الإسلامية وشارك قادتها في الانتفاضة" و"التمرد".

خلال في هذه المرحلة، وفي سياق القضية المرفوعة بحق بخشان عزيزي، عُقدت الجلسة الأولى يومي 28 أيار و16 حزيران 2024، وفي الجلسة الأخيرة التي عُقدت في 23 تموز الجاري، صُدر حكم "الإعدام" بحق بخشان عزيزي.

وكانت بخشان عزيزي قد تعرضت للاعتقال من قٍبل قوات المخابرات الإيرانية في بلدة حرازي بطهران في 4 آب 2023، وتم احتجازها في 11 كانون الأول 2023 وإيداعها في الجناح 209 التابع لوزارة المخابرات في سجن إيفين.

وتعرضت بخشان عزيزي للتعذيب الشديد والممنهج خلال مرحلة الاعتقال لما يقرب من 4 أشهر، وحُرمت من حقوقها الأساسية، بما في ذلك الحق القانوني، وقد حُرمت بخشان عزيزي خلال فترة احتجازها من حقها في محاكمة عادلة، ومن إجراء اللقاء مع محاميها ومن الزيارات العائلية، وذُكر أنه بعد اعتقال الصحفية، تم اعتقال أفراد عائلتها أيضاً، ثم أُطلق سراحهم بعد التحقيق معهم.

بخشان عزيزي، من مواليد مهاباد وخريجة العمل الاجتماعي من جامعة "العلامة الطباطبائي"، اعتقلت للمرة الأولى في 16 تشرين الثاني 2009، أثناء مظاهرة احتجاجية للطلاب في جامعة طهران ضد إعدام الطلاب الكرد، وفي 19 آذار 2010، أطلق سراحها بعد 4 أشهر من الاعتقال بكفالة مالية قدرها 100 تومان، وبعد إطلاق سراحها، بدأت بإجراء تحقيق عن حياة النساء في كردستان.

وذكرت بخشان عزيزي في الرسالة التي كتبتها مؤخراً من سجن إيفين، حيث سُجنت آخر مرة، والتي تعرضت فيها لعمليات التعذيب ودعت إلى تصعيد مستوى النضال.