قوات الدفاع الشعبي تستذكر اثنين من مقاتليها بكل احترام-تم التحديث
أعلنت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن استشهاد اثنين من مقاتلي الكريلا، وقالت: "إننا نجدد عهدنا بمواصلة خوض النضال الذي تركه لنا شهداؤنا الأبطال بوعي أن نكون جديرين بهم حتى تحقيق النصر".
أعلنت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن استشهاد اثنين من مقاتلي الكريلا، وقالت: "إننا نجدد عهدنا بمواصلة خوض النضال الذي تركه لنا شهداؤنا الأبطال بوعي أن نكون جديرين بهم حتى تحقيق النصر".
أدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بشأن استشهاد اثنين من مقاتلي الكريلا، بما يلي:
"ارتقى المناضلين الآبوجيين القيميين، الرفيق شرزان والرفيق بوطان، إلى مرتبة الشهادة في 25 تموز 2024، خلال هجوم للعدو على مناطق الدفاع المشروع.
إن رفيقنا شرزان، الذي نجح في تمثيل الشجاعة والعصامية والوطنية المتجذرة لشعب بوطان في شخصيته من خلال دمجها مع الفلسفة الآبوجية، حمل مسيرته الثورية التي ابتدأها في سنوات شبابه إلى قمم جبال كردستان، وتبنى الروح الفدائية، التي هي الجوهر الحي لحزبنا حزب العمال الكردستاني، منذ اليوم الأول وتعمق في أسلوب النضال الفدائي يوماً بعد يوم طوال حياته الثورية، واستطاع رفيقنا شرزان أن يعكس ذلك في حياته وحربه بأبلغ الطرق الناجحة، وجعل رفيقنا الذي أراد أن يرد على العدو بأكثر الطرق فعالية مع وعيه بالمسؤولية التاريخية ضد الهجمات التي تُشن ضد حركتنا، من أولوياته القصوى هو محاولة الذهاب إلى المناطق التي كانت الحرب فيها على أشدها، وشارك رفيقنا، الذي وصل إلى هدفه بفضل التزامه بهدفه وإصراره على وضع تركيزه موضع التنفيذ، في العديد من العمليات والأنشطة الثورية التي نُفذت ضد العدو، وكان رفيقنا شرزان، الذي كان محبته والتزامه للروح الرفاقية ينعكسان في عينيه في كل لحظة، يضع حماية رفاقه في ساحة المعركة على رأس أولوياته، ومن أجل ذلك، أخذ بعين الاعتبار كل أنواع المخاطر وتمكن من أن يكون أحد أندر الأمثلة الراسخة على النضالية الآبوجية والروح الرفاقية المميزة، وستظل ذكرى رفيقنا شرزان، الذي كان دائماً مناضلاً مثالياً بشجاعته وتضحيته والتزامه بالروح الرفاقية، نبراساً لنضالنا.
وحظي الرفيق بوطان، أحد المناضلين الفدائيين من أبناء شعبنا في شرق كردستان، والذي فكر أنه بإمكانه تحقيق تطلعاته الوطنية وتلبية متطلبات وعيه الوطني بأفضل صورة من خلال نضاله في صفوف حزب العمال الكردستاني، بمسيرة لا تتزعزع، وأوصل رفيقنا بوطان، الذي بدأ حياته الثورية بالأنشطة الشبابية، في وقت كانت تُشن فيه هجمات شرسة ضد شعبنا وحركتنا، إلى القمة بالانضمام إلى نضال الكريلا، وكان قلب رفيقنا ينبض دائماً مع رفاقه المناضلين في أنفاق المقاومة، وأراد رفيقنا بوطان، الذي كان يشعر برفاقها في كل لحظة، بإصرار الانتقال إلى الساحات التي كانت تجري فيها المقاومة، وكان رفيقنا الذي كان يدرك أن الهجمات ضد شعبنا لا ينبغي الرد عليها إلا بأسلوب التضحية، يعرف كيف يعكس هذه التركيزات في ممارسته العملية، وكسب احترام جميع رفاقه بتواضعه في الحياة ومشاركته غير المترددة في كل ساحة خاض فيها النضال، ولإدراكه أن التضحية هي أسلوب من أساليب حياة، جعل من أهم أولوياته التعمق في فلسفة الحياة الحرة الآبوجية، واستطاع رفيقنا بوطان الذي كان شغوفاً بحياة حزب العمال الكردستاني وعلاقاته الرفاقية أن يترك آثاراً لا تُمحى لدى جميع رفاقه بشخصيته الفدائية والكادحة والطبيعية.
ونحن، كرفاق دربهم، نتقدم بخالص التعازي إلى جميع أبناء شعبنا الوطني، وخاصة إلى عائلات رفاقنا الأعزاء، شرزان وبوطان، ونجدد عهدنا بأن نواصل حمل راية نضال شهدائنا الأبطال حتى تحقيق النصر، بوعي يليق بهم.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقينا اللذين ارتقيا إلى مرتبة الشهادة، هي على النحو التالي:
الاسم الحركي: شرزان هركول
الاسم والكنية: رضوان شنكيل
تاريخ ومكان الولادة: أضنة
اسم الأم – الأب: شمسة - صالح
تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 تموز 2024\مناطق الدفاع المشروع
****
الاسم الحركي: بوطان دالاهو
الاسم والكنية: كراوان محمد خالد
تاريخ ومكان الولادة: السليمانية
اسم الأم – الأب: نوروز - خالد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 تموز 2024\مناطق الدفاع المشروع
شرزان هركول
أنَّ دولة الاحتلال التركي الفاشية التي بنيت على أساس القمع والاستبداد، أرادت إنكار وجود شعبنا وممارسة سياسات الصهر والانحلال وأن تحافظ على وجودها في كردستان بشكل دائم، وخلال فترة قيام الجمهورية، تم قمع جميع الإنتفاضات التي تطورت بطريقة وحشية واستغلت جميع الفرص لإبادة الشعب الكردي في كردستان، بعد تجربة عشرات المجازر والأمل في الخلاص لمستقبل الشعب الكردي لفترة طويلة، أصبح النضال الذي بدأ بالحركة باسم ولادة جديدة لشعبنا.
إنَّ النضال التحرري الذي تطور تحت قيادة القائد آبو وحزبنا حزب العمال الكردستاني وغيَّر مجرى التاريخ، امتد إلى جميع أجزاء كردستان الأربعة وأطلق الطلقة الأولى على صمت الموت، لقد بذل وقدم شعبنا الوطني في بوطان، الذي شهد هذه الانتفاضة لأول مرة، كل التضحيات في سبيل جعل النضال أكبر، وقدم أغلى أبنائه لأجل النضال التحرري وقام بواجباته الوطنية بكل أخلاص.
يعود نسب رفيقنا شرزان، وهو احد أبناء بوطان البواسل، إلى سرت والذي ينتمي إلى عشيرة جارسي الوطنية وكان ولادته في أضنة، ولأن عائلة رفيقنا لم تقبل بفرض دولة الاحتلال التركي نظام حماة القرى ولم تتنازل عن مواقفها المشرفة، فقد كانت دائماً تعيش تحت ضغوطات دولة الاحتلال التركي ،ولكن بينما كان العدو يمارس جرائم القتل الخفية وسياسة حرق القرى لاضطهاد شعبنا، فإنَّ عائلة رفيقنا شرزان، التي لم تتنازل عن مواقفها الوطنية، حافظت على هذا الموقف حتى في مدينة أضنة التي انتقلت إليها فيما بعد.
ولذلك ترعرع رفيقنا على هذه القيم الكرداتية وتربى عليها، وإلتحق رفيقنا بمدارس العدو لفترة قصيرة من الزمن والتي تمارس النظام كمراكز للإبادة ، ثم مارس العديد من الاعمال لأجل إعالة أسرته ،لقد أبدع رفيقنا شرزان، الذي كان مجتهدًا ومضحيًا بذاته، في مسؤولياته الاجتماعية وكما نال احترام عائلته ومحيطه.
وعلى الرغم من أنه نشأ بعيداً عن موطنه كردستان، إلا أن قلبه كان دائماً مرتبطاً بها، وكان متأثراً بالبطولة التي ظهرت من مقاومة مقاتلي حرية كردستان الابطال و بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ وجود الشهداء في بيئته المحيطة زاد من اهتمام رفيقنا شرزان بالنضال.
رفيقنا الذي كان مشتاقا إلى موطنه بوطان والذي كان قلبه دائماً الى جبال كردستان، كشاب كردي كريم، كان دائما يحرص على أداء واجباته الوطنية، رفيقنا الذي كان لديه رد فعل تجاه الأحداث والوقائع الاجتماعية، كان يزيد غضبه على النظام كل يوم، لقد شارك رفيقنا بقوة في فعاليات الشبيبة الوطنية والثورية وشارك بفعالية في النضال، تم اعتقاله أثناء مشاركته في أحدى الفعاليات من قبل دولة الاحتلال التركي التي لا تقبل بالأنشطة الديمقراطية المشروعة ولجأت إلى أساليب القمع والتعذيب، ورغم كل الضغوط والتعذيب الذي مارسه العدو، إلا أن رفيقنا شرزان، الذي لم يتنازل عن موقفه الثوري، رأى في السجن مجالاً للتدريب، لقد فهم رفيقنا شرزان النضال التحرري بشكل أفضل من خلال المواد الحزبية التي قرأها.
لقد هيأ رفيقنا شرزان الذي كان يمر بتجارب مهمة من الناحية الإيديولوجية، نفسه في الانضمام إلى صفوف الكريلا، قام رفيقنا خلال فترة السجن بتقييم العملية توصل إلى المعرفة حول كيفية استمرار النضال ضد القمع الذي يمارس في كردستان، ولذلك قرر الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا ، خاض رفيقنا بعد خروجه من السجن بحثاً حول كيفية الوصول إلى الجبال الحرة، وبالرغم من أنَّ رفيقنا كان متزوجاً إلا أنه رفض كل فرص النظام الرأسمالي وفي عام 2017، ذهب إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا.
شارك رفيقنا شرزان، الذي كان فخوراً بتحقيق أحلامه في الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا، في تدريب المقاتلين الجدد في مناطق الدفاع المشروع، لقد تأثر بالروح المعنوية القوية وبالروح الرفاقية لمقاتلي الكريلا، كان رفيقنا الذي اهتم كثيراً بالتدريب العسكري دراية بتوقعات العملية، كان يهدف إلى تطوير نفسه بكافة الاشكال ، لقد أصبح رفيقنا، الذي اكتسب فهمًا أفضل لهجمات الإبادة الجماعية ضد شعبنا من خلال الدروس التاريخية، غاضبًا من ممارسات العدو، كان يهدف إلى أن يصبح مقاتلاً ماهرًا، لقد كان رفيقنا مضطرباً غير صبور وخاصة في ممارسته لمعارفه التي اكتسبها أثناء تلقيه التدريب العسكري وأكمل تدريبه بنجاح.
لقد بذل رفيقنا، الذي ذاق حياة الكريلاتية بشكل أكثر في مجال الأنشطة والممارسات العملية، جهدًا كبيرًا لإحياء فلسفة الأبوجي في كل مجال، لقد عمل رفيقنا شرزان، الذي أراد أن يكون متفوقاً في جميع جوانب الحياة الفدائية، بجد في العديد من الأنشطة،لقد أصبح في الأنشطة التي شارك فيها، مناضلًا أبوجياً مثاليًا بفضل شخصيته الفدائية والمجتهدة.
لقد بذل جهوداً كبيرة في سبيل إعطاء معنى للعلاقات الرفاقية وتلبية احتياجاتها، وبذلك ترك أثراً عميقاً لدى جميع رفاقه في كل الساحات التي كان فيها، وكان رفيقنا يعتقد أن الحرب لا يمكن كسبها إلا باستعدادات سابقة، وبحماس ومعنويات كبيرين شارك في الاستعدادات التي كانت تجري في هذا الصدد.
لقد قام بكل مهمة وكل له حزبنا،كان ورفيقنا الذي كان يتمتع بالمعرفة والخبرة الأيديولوجية، يلبي بكافة متطلبات قواعد الحزب أينما كان، ومن أجل المشاركة بشكل أكثر نشاطًا في مرحلة الحرب بعد تلقي التدريب، انضمَّ إلى التدريبات الأيديولوجية،و خلال عملية التدريب بأكملها، تم أعطاء اهتمام خاص لأسلوب حرب الكريلا في العصر الحديث، ومن خلال قراءة تحليلات قائدنا، قام بإجراء أبحاث عميقة في شخصيته.
وفي مرحلة القيام بالأنشطة والممارسات العملية، تعلم دروسًا عظيمة من عيوبه، لقد أعد رفيقنا شرزان، الذي اكتسب معرفة مهمة من الناحية الأيديولوجية والعسكرية، نفسه لمهام ذلك الوقت بتصميم وطموح كبيرين ،وبعد الانتهاء من تدريبه كمناضل ماهر وبارع وناجح من أجل النضال التحرري، أراد الذهاب إلى المناطق الساخنة التي تتعرض لهجمات العدو، وقد تأثر رفيقنا بشكل خاص باستشهاد رفاقه بالغازات الكيماوية الذين قدموا مقاومة اسطورية ضد هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع، وأصبح الانتقام لهؤلاء الرفاق سبباً في تصعيد النضال.
لقد انضم رفيقنا إلى ساحة المعركة بروح معنوية عظيمة، ناضل وفقاً لروح العصر، لقد وجه رفيقنا شرزان الذي أصبح مناضلًا أبوجياً مثاليًا بموقفه النضالي وإصراره على محاربة العدو في العديد من العمليات الثورية ضربات موجعة للعدو ،وبفضل قدرته القتالية وشجاعته ومهاراته العسكرية، قاد رفاقه في العديد من العمليات، ومنذ يوم انضمامه إلى حركتنا وحتى أنفاسه الأخيرة، سار رفيقنا شرزان على خط التضحية والروح الفدائية وقام بأداء جميع واجباته ومسؤولياته بنجاح، لقد ترك إرثًا لا يُنسى بروحه الرفاقية الصادقة والعميقة، وإننا كأتباع رفيقنا شرزان الذي انضم إلى قافلة الشهداء في 25 تموز 2024، نكرر وعدنا بإبقاء ذكراه حية في كردستان الحرة.
بوطان دالاهو
يعود نسب رفيقنا بوطان، إلى منطقة دالاهو في شرق كردستان، حيث اضطررت عائلته للهجرة إلى مدينة السليمانية التاريخية في جنوب كردستان نتيجة ضغوط النظام الإيراني ولأن عائلته كانت عائلة وطنية ومخلصة للقيم الكردية، فقد نشأ على طبيعته الوطنية. أضطر رفيقنا، للعمل منذ صغر سنه لأجل المساهمة في إعالة أسرته، وأصبح محبوباً لدى الجميع بإخلاصه في عمله الجاد الذي ظل مثابراً فيها وفي الوقت نفسه توصل إلى حقيقة بأنَّ النظام الرأسمالي هو نظام استغلالي، كان رفيقنا على علم ومعرفة بنظام الإبادة الموجود في أجزاء الأربعة من كردستان ولذلك اتخذ موقفاً ضده. أراد رفيقنا بوطان أن يتعرف ويفهم عن قرب تقاليد وإرث المقاومة التي يقودها حزبنا حزب العمال الكردستاني، و أن يجد رداً على صراعاته وبحثه وكما أخذ مكانه في أنشطة الشبيبة الثورية، و كشخص فعال وديناميكي ونشط، اقترح المشاركة في أي نشاط أو عمل ، لقد كان تأثر بشكل كبير بأنَّ أغلى أبناء شعبنا يناضلون في صفوف النضال التحرري الكردستاني ويرفضون كل فرص النظام. كانت تتاح له كل يوم الفرصة لفهم قيادتنا وحزبنا بشكل أفضل ويكون قدوة من خلال المشاركة في الأنشطة، لقد تأثر رفيقنا، الذي كان متعلمًا وحاول ممارسة ما تعلمه، بأسلوب حياة المقاتلين الآبوجين ،وعندما هاجم تنظيم داعش مناطق روج آفا وشنكال بدعم من القوى الاستبدادية وأرادوا إمحاء شعبنا من الوجود، أثبت مقاتلو الحرية للعالم أجمع بأنَّ إرادة الأبوجي لا يقهر في وجه الهجمات، وقد ترك هذا انطباعاً عميقاً في أحاسيس ومشاعر رفيقنا، ورأى رفيقنا بوطان أن مقاتلي الكريلا يقاتلون بالروح الفدائية ضد دولة الاحتلال التركي الفاشية وضد مرتزقة داعش ويقدمون تضحيات كبيرة لحماية مكتسبات شعبنا ولهذا السبب أراد الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا ولكن بسبب مهاراته في النشاطات والفعاليات والاحتياجات التنظيمية، اضطر إلى تأجيل هذا القرار لفترة من الزمن، أراد رفيقنا الذي كان يحلم بالانضمام إلى صفوف الكريلا، أن يمارس قراره بالانضمام إلى العملية التي كانت فيها هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشية على مناطق الكريلا شرسة، وبمعنويات عالية وحماس كبير، اتجه إلى جبال كردستان، وهي الأماكن المقدسة لمقاتلي الكريلا.
انضم رفيقنا بوطان إلى صفوف مقاتلي الكريلا عام 2017 وشعر بفرحة كبيرة لتحقيق الشرط الأول في الاتجاه نحو الخطوة الأولى للحياة الحرة، لقد كان رفيقنا مخلصًا وقد تأثر كثيراً بالروح الرفاقية لمقاتلي الكريلا.
وفي وقت قصير، تعلم أسلوب الحياة الكريلايتية وانضم إلى تدريب المقاتلين الجدد، وتعمق رفيقنا بوطان في فلسفة القيادة من خلال التدريب الذي تلقاه، وشارك دراسته مع رفاقه وكما طوّر نفسه من الناحية الفكرية،و في التدريب العسكري درس تكتيكات ذلك الوقت وتحرك وفقًا لروح العصر ،لقد اتخذ رفيقنا منهج فلسفة الأبوجي التي توحد الحياة والممارسة أساساً له وبعد الانتهاء من تدريب المقاتلين الجدد دخل ساحات الممارسة العملية. إن رفيقنا الذي اهتم بكل جوانب الحياة واستفاد من تجارب رفاقه، تطور عسكرياً وإيديولوجياً في مدة قصيرة من الزمن، لقد أراد أن يعيش كل لحظة من حياته في صفوف مقاتلي الكريلا على أكمل وجه وأن يكون مجدياً ؛ وكان يؤدي واجباته ومهامه وفق قواعد الحزب بروح معنوية قوية وبالروح الرفاقية، انضم رفيقنا بوطان، الذي أراد أن يلعب دورًا أكثر نشاطًا في العملية الحربية والوفاء بواجباته الحالية، إلى التدريب العسكري وكان يهدف إلى أن يصبح مقاتلًا محترفًا ويأخذ مكانه في المقاومة الأسطورية في مناطق زاب وأفاشين ومتينا. لقد جهز نفسه وهيئها لأصعب المهام بالقوة التي أخذها من رفاقه الذين قاموا بكبح جماح ممارسات العدو اللاإنسانية ودخلوا التاريخ بمقاومتهم البطولية، وأتم تدريبه العسكري بنجاح برغبته في التعلم وأدائه العالي وقد أهتم رفيقنا بوطان بالتدريبات التي يتلقاها رفاقه في كل الساحات والمناطق التي كان فيها واجتهد في كل نشاط، وأراد المشاركة في حرب الأنفاق. وعلى هذا الأساس دخل ساحات الزاب وزاد غضبه وإصراره على تصعيد النضال وأصبح ذو ممارسة ناجحة، بفضل عمله الدؤوب في الاستعداد وتجهيز لأنفاق الحرب وشخصيته الفدائية، أصبح مناضلًا أبوجياً مثاليًا ، شارك رفيقنا بوطان في العديد من الأنشطة والعمليات في منطقة الزاب ووجه ضربات قوية للعدو، ورفع من مطالبه وأراد التعمق في النهج الفدائي. وعلى هذا الأساس اقترح المشاركة في أعمال البناء التحتي للقوات الخاصة، لكن رفيقنا اضطر إلى تأجيل هذا الاقتراح بسبب الواجب والمهمة التي أخذها على عاتقه، فأتخذ خط التضحية في المنطقة التي كان فيها أساساً له وقام برفع وتيرة نضاله رفيقنا بوطان الذي استشهد في هجوم العدو بتاريخ 25 تموز 2024، ضحى بكل لحظة من حياته من أجل النضال التحرري الكردستاني حتى أنفاسه الأخيرة، ونكرر وعدنا بأننا سننتصر في نضال رفاقنا الثورية وسنقوم بتصعيد نضالنا حتى تتحقق أحلام شهدائنا.