وفيما يلي بيان المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني:
"خلال الأسبوع الماضي، تزايدت الهجمات على العلويين في سوريا في المناطق التي يتواجد فيها العلويون بشكل كبير، حيث تم استهداف عشرات الآلاف من العلويين، وتكشف الصور التي نشرتها وسائل الإعلام عن وحشية المجازر ونحن ندين بشدة هذه المجازر ضد العلويين. ونقدم تعازينا الحارة لجميع شعوب سوريا عامة والشعب العلوي بشكل خاص، ونحن نشعر بحزن عميق إزاء الإحداث التي ظهرت، ونؤكد بأنَّ الشعب الكردي يقف إلى جانب جميع شعوب سوريا ويدعمهم.
خلال شهر رمضان والذي يعد شهراً مباركاً عند المسلمين، حيث يُحرم فيها سفك الدماء تحريماً باتاً، وأنَّ ارتكاب مثل هذه المجازر يعد أمراً مؤسفاً وعارِ على الإنسانية والمسلمين والإسلام، إنَّها خطيئة عظيمة، بقدر ما هي جريمة كبرى ضد الإنسانية.
إنَّ ارتكاب مثل هذه المجازر من قبل أولئك الذين يزعمون بأنَّهم أتباع الإسلام لا يُقبل بأي شكل من الأشكال، هذه الأفعال لا علاقة لها بالإسلام، إنَّ أولئك الذين يتبعون مبادئ الإسلام، كما أنهم لا يرتكبون جرائم القتل الجماعي، فأنَّهم لا يسفكون الدماء في شهر رمضان أيضاً وكما يعتبرون سفك الدماء محرماً، من لم يحققوا أهم شروط الإسلام ويظهرون أنفسهم مسلمين خلال هذا الشهر الفضيل المبارك فهم منافقين وغير صادقين، ولذلك، يجب على المسلمين أنفسهم، قبل أي شخص آخر، أن يقفوا أولاً ضد هذه المجازر الوحشية واللاإنسانية.
إنَّ تنفيذ هذه المجازر من قبل الإدارة في دمشق يشكل تهديداً كبيراً لمستقبل سوريا، وهذا يظهر بكل وضوح نوع الخطر الذي تواجهه سوريا والشعب السوري، يجب على الجميع الوقوف على هذا الخطر وينبغي على الجميع أن يعبروا عن موقفهم حياله.
وبالرغم من معرفة ذهنيتها وممارساتها جيداً، إلا أن دعم إدارة هيئة تحرير الشام، والصمت في مواجهة هذه المجازر من قبل القوى التي تُشرعن هيئة تحرير الشام بدعمها، وعدم الرد على أفعالها وممارساتها بشكل صارم، أمر غير مقبول.
يواجه الشعب السوري خطر الإبادة الجماعية بسبب عقليتها الطائفية والتعصبية والرجعية، السبب الرئيسي للمجازر هو هذه العقلية الرجعية والتعصبية والطائفية، لا ينبغي دعم هذه العقلية، وأولئك الذين قاموا بدعم هذه العقلية إلى يومنا هذا وأضفوا عليها الشرعية بدعمهم فهم شركاء في هذه الجريمة، ومن الآن فصاعدا فإنَّ أولئك الذين يدعمون هذه العقلية سيكونون مسؤولين عن كل المجازر التي ستحدث.
ولذا فإنَّنا ندعو الجميع إلى أخذ ما حدث بعين الاعتبار وإدانة هذه المجازرالوحشية بحق العلويين بشدة والتعبير عن موقفهم ضدها، ما يجب فعله في سوريا هو السعي إلى تطوير نظام سياسي ديمقراطي يعمل على احتضان وضم جميع الشعوب السورية والمجتمع السوري والمكونات والثقافات والمعتقدات المختلفة، وما ينبغي دعمه الآن هو هذه المحاولات الحثيثة والذهنية الديمقراطية.
مرة أخرى أصبح واضحا أن الطريق الحقيقي للسلام في سوريا والشرق الأوسط هو نموذج الأمة الديمقراطية والنظام الذي طوره القائد آبو والذي يرتكز على أخوة الشعوب والمساواة والتعايش المشترك، لقد كشفت هذه المجازر بحق العلويين مرة أخرى أن كل أنواع الأيديولوجيات القومية والطائفية والتوحيدية التعصبية ليست حلولاً، ولا يمكن تحقيق أي شيء أكثر من استمرار المجازر التي تلحق العار بالإنسانية.
إن َّالدعوة التاريخية للقائد آبو في 27 شباط من أجل "السلام والمجتمع الديمقراطي" كانت في الأصل بهدف منع المجازر وإنَّهاء الحروب والصراعات في الشرق الأوسط والاعتراف بحقوق الجميع والحياة الحرة، إنَّ تحرير الشرق الأوسط والإنسانية ممكن من خلال تطبيق خارطة الطريق للقائد آبو، إنَّ سوريا الديمقراطية والشرق الأوسط الديمقراطي هو ضمان لحياة حرة ومتساوية وديمقراطية، في المقام الأول للشعب والأديان والمرأة، ولكل الهويات المضطهدة".