أرجان يلماز: على الحكومة اتخاذ خطوات إيجابية فورية
ذكر رئيس جمعية حقوق الإنسان فرع مدينة آمد أرجان يلماز أن دعوة القائد آبو عملية مهمة من أجل السلم الاجتماعي ويجب على الحكومة أن تخطو خطوات إيجابية على الفور.
ذكر رئيس جمعية حقوق الإنسان فرع مدينة آمد أرجان يلماز أن دعوة القائد آبو عملية مهمة من أجل السلم الاجتماعي ويجب على الحكومة أن تخطو خطوات إيجابية على الفور.
تحدث رئيس جمعية حقوق الإنسان لفرع آمد أرجان يلماز لوكالة فرات للأنباء حول دعوة القائد آبو من أجل " السلام والمجتمع الديمقراطي "، وأفاد:" تعبّر جمعية حقوق الإنسان إحدى الجمعيات التي تعمل منذ سنوات بعيدة من أجل حل القضية الكردية بالسبل الديمقراطية بعيداً عن الحرب، عن آرائها، وبخصوص هذا الشيء، أطلقنا بعض الفعاليات والمناوبات، سيقع عمل ونشاط كبيرين على عاتق المؤسسات مثل جمعية حقوق الإنسان في هذه المرحلة.
كان متوقعاً أن يشارك السيد أوجلان دعوته في 27 شباط مع الرأي العام، حيث بدأت مرحلة جديدة في موضوع حل القضية الكردية، ما هي هذه المرحلة؟ استخدمت الدولة لأكثر من مئة عام أداة واحدة مثل العنف، الحرب وذلك بقولهم أنهم إرهابيين، في موضوع حصول الكرد على حقوقهم الأساسية، وقد تم إزالة هذه الأداة من الوسط مع دعوة السيد أوجلان بالإضافة لإعلان حزب العمال الكردستاني لوقف إطلاق النار، ومن اليوم فصاعداً يجب على أحزاب المعارضة، منظمات المجتمع المدني القيام بكل ما بوسعهم لإنجاح نضال السلام هذا، يجب ألا يتم ترك هذه القضية فقط لضمير السلطة، يجب على الجميع أن يعبر عن فكره في موضوع حل قضية القرن التي كانت في خضم حرب عنيفة خلال الأربعين عام الماضية، والذي يمكنه فعله من أجل تحقيق السلام ودعوة السلطة والأحزاب السياسية".
هناك فرصة كبيرة جداً أمامنا
هذا وأكد أرجان يلماز إنه يمكن لهذه المرحلة النجاح فقط من خلال اتخاذ السلطة لخطوات إيجابية، وتابع:" هناك فرصة كبيرة جداً أمامنا، يجب أن يتم استخدام دعوة السيد أوجلان ورد الفعل الإيجابي لحزب العمال الكردستاني على هذه الدعوة، فضلاً عن دور وفرح والموقف الداعم لمعظم الأحزاب السياسية في تركيا والرأي العام العالمي تجاه هذه الدعوة، لبناء السلام الدائم.
لقد تم تقديم تضحيات عظيمة جداً على وجه الخصوص الكرد وبعض أطراف المعارضة خلال العشرة السنوات الأخيرة، ابتداءً من حظر التجوال وحتى الانتهاكات الوحشية التي لا تزال عالقة في ذاكرتنا، وقد ازداد التعذيب والمعاملة السيئة في السجون بعد حالة الطوارئ، والاستيلاء على البلديات لثلاث دورات متتالية بمراسيم بقوة القانون، وإلغاء الإرادة الانتخابية للكرد، كما لا يتم توفير احتياجات المعتقلين المرضى، لا يتم إطلاق سراحهم، ووضع العراقيل أمام حق حرية التعبير، وكل هذا يدفع المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني للتعامل بقلق مع المرحلة، ولكن السلطة والدولة هي القادرة على التخلص من هذا القلق والشك من خلال اتخاذ من منطلق الثقة، ولا بد من القضاء على هذه الذكريات السلبية أولاً من أجل زيادة قدرة الإنسان على تحمل هذه العملية وتعزيز السلام الاجتماعي، يجب ان تواجه الدولة ماضيها، وأن تتخذ السلطة خطوات إيجابية تجاه دعوة السيد أوجلان والمشاركة في المرحلة، يجب اتخاذ القرارات المناسبة من أجل إنهاء الخسائر التي حدثت خلال الأعوام العشرة الماضية".
تقع مسؤولية كبيرة على عاتق منظمات المجتمع المدني
وأشار أرجان يلماز إن المسؤولية الكبيرة تقع في البداية على عاتق منظمات المجتمع المدني والنقابات والعديد من المؤسسات من أجل تحقيق سلام دائم، وقال:" ولأن مؤسسات المجتمع المدني تعرف مطالب الشعب جيداً وتعمل في كافة الساحات، يجب أن تكون جزء من المرحلة، هناك الحاجة لعين ثالثة من أجل حل هذه القضية، إن فشلت هذه المرحلة، يجب على العين الثالثة وبشكل مستقل إيقاف الجهات التي تعيق المرحلة، ومنظمات المجتمع المدني إحدى هذه المجموعات للعمل بهذا المجال، ففي تاريخ العالم لعبت منظمات المجتمع المدني دوماً دوراً بالغ الأهمية في رفع توقعات المجتمع، لذلك نرى من المهم جداً مشاركة منظمات المجتمع المدني في هذه المرحلة، لذا سندعو الجميع خلال الأيام المقبلة إلى آمد من أجل عقد ورشة عمل".