"جيش تحرير بلوشستان" يعلن مسؤوليته عن الهجمات على باكستان

اعلنت جماعة تدعى "جيش تحرير بلوشستان" مسؤوليتها عن عدة هجمات في باكستان، أسفرت عن مقتل 51 عاملاً.

أعلنت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" في باكستان، مسؤوليتها عن عدة هجمات جنوب غرب البلاد.

وحذرت جماعة "جيش تحرير بلوشستان"  في بيان اليوم، من شن مزيد من الهجمات، مشيرة إلى أن 800 من مقاتليها المدربين بشكل جيد شاركوا في المرحلة الأولى من الهجمات التي شملت عمليات إطلاق نار وقنابل، وبدأت مساء الأحد وانتهت يوم الإثنين.

وقالت الجماعة إن أربعة "انتحاريين"، بينهم امرأة من مدينة جودار الواقعة على الساحل الجنوبي لإقليم بلوشستان، شاركوا في هجوم على قاعدة كبيرة شبه عسكرية.

وهددت الجماعة "هناك مرحلة ثانية من الهجمات ستكون أكثر كثافة وانتشارا".

وذكرت الشرطة الباكستانية أن المسلحين قتلوا 23 شخصاً و14 مسؤولاً أمنياً من بين عشرات القتلى، وهي أكبر حصيلة قتلى في يوم واحد خلال أعمال العنف التي شهدتها المنطقة مؤخراً.

 وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال اجتماع لمجلس الوزراء، يوم الثلاثاء، "لن تكون هناك محادثات سلام مع المتمردين الذين حملوا السلاح ضد الدولة، وقتلوا الأبرياء، وهاجموا قوات الأمن في بلوشستان".

ويطالب بلوش من باكستان بحكم ذاتي واستقلال منطقتهم على الصعيد السياسي، التي تمثل أكثر من 40% من الأراضي الباكستانية وتعدّ أوسع مساحة في باكستان، وهي محاذية لإيران وأفغانستان.

إذ يعمّ الفقر بلوشستان على الرغم من غناها بالموارد الطبيعية من غاز ومعادن، وهو ما شكّل مصدر غضب لسكانها الذين يشكون من عدم حصولهم على حصة عادلة من ثروات منطقتهم.

وزاد من استياء السكان المحليين تدفق الأموال إلى المنطقة عبر مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يعد جزءاً أساسياً من مبادرة الحزام والطريق الصينية، إذ يعتبرون أن هذا المشروع لم يدرّ عليهم سوى القليل، في حين ذهبت معظم الوظائف الجديدة إلى غرباء عن المنطقة.

ويطالب البلوش الباكستانيون بمزيد من الحكم الذاتي على الصعيد السياسي، وبتقاسم أفضل لموارد هذه الولاية الغنية بالغاز الطبيعي.