حزب المساواة وديمقراطية الشعوب سيضع برنامجه "من أجل العمل والعدالة"

أعلن مجلس حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في إعلانه النهائي للاجتماع الذي عقد في أنقرة يوم 21 تموز أنه سيضع برنامجاً للنضال من أجل العمل والعدالة.

عقدت جمعية الحزب لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب اجتماعها في 21 تموز وشاركت نتائجه، وجاء في الإعلان أن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تعرض لهزيمة كبيرة في انتخابات الحكم المحلي وقيل: "لقد فتحت الانتخابات الطريق أمام تغير أهداف التحالف، ودخلوا في جهود جديدة فيما يتعلق بشراكة المصالح، ويبدو أنهم يحاولون الدخول في عملية تعافي جديدة من خلال خطابهم "التطبيعي".

وذكر أن الحكومات الاستبدادية والفاشية تتطور في جميع أنحاء العالم وأن شعوب العالم تبحث وتناضل من أجل الحرية والديمقراطية، وقيل في المتابعة إن الوجود التركي في شمال وشرق سوريا، والوجود الإسرائيلي في فلسطين، وإيران وروسيا والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والوضع في أوكرانيا، يؤدي إلى حروب المصالح والانقسام، وجاء في الإعلان ما يلي: "وخاصة سياسات الاحتلال في الشرق الأوسط وذلك من أجل السلطة ورأس المال والرفاهية والفائدة؛ كما أنه يجلب الفقر والجوع والبؤس للشعب.

لقد فشلت السياسة الخارجية المزدوجة للحكومة، وحاولت تركيا الاستفادة من توازن القوى بين الولايات المتحدة وروسيا والصراعات بين دول المنطقة، لكن هذه السياسة فشلت، إن الغرض الوحيد لجميع العلاقات الخارجية، والغرض الوحيد للدبلوماسية والمفاوضات، هو إنكار وتدمير الكرد وتدمير إنجازاتهم، والمحاولات الأخيرة للقاء الأسد هي أيضاً علامة على ذلك، إن كل علاقات تركيا مع العراق وسوريا وإيران ودول المنطقة تهدف إلى تدمير إنجازات الشعب الكردي.

وفي الإعلان، تمت مناقشة الانتخابات في أوروبا أيضاً، وقيل إنه في بعض الأماكن تم تطوير سياسات يمينية، وفي أماكن أخرى، تم تطوير بدائل مختلفة، كما تم تقييم الانتخابات في إيران على أنها محاولة للمصالحة ضد تصفية القوى الإمبريالية.

وتابع الإعلان على النحو التالي: "من الواضح جداً أن سياسات الحرب تعمق كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، لقد تحولت العزلة المطلقة المفروضة على السيد عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي إلى مسألة البقاء والبقاء بالنسبة للكتلة الحاكمة، وفي السجون، يتم تأجيل إطلاق سراح السجناء، ويخضع آلاف السجناء المرضى للعزل في السجون، إن الحل الديمقراطي للقضية الكردية ومحاولة دمقرطة تركيا وسياسة العزلة يجب أن يتم تقييمهما معاً.

وتعمق الحكومة تعقيد القضية الكردية من خلال سياسات الحرب والعزلة، ونتيجة لذلك، ينهار الاقتصاد ويغرق الناس في الفقر، وفي مواجهة سياسات العزلة والحرب التي تنتهجها الإدارة الفاشية، سنزيد نضالنا ونخلق فرصاً للسلام، ولذلك فإن المقاومة المشتركة لشعبي كردستان وتركيا ضد سياسة تعيين الوكلاء أصبحت هي الحل، المقاومة في وان جولميرك هي مثال جيد للمقاومة المشتركة".

وفي المتابعة قيل إن النضال الاجتماعي ضد محاولة انتهاك حقوق المرأة، ضد قانون قتل الحيوانات، ضد قانون مهنة المعلمين، الخ، لديه القدرة على إضعاف الكتلة الحاكمة.

كما جاء في الإعلان، إنه في عصر يعيش فيه الناس في فقر، لا يمكن إلا لبرنامج سياسي تحويلي وجذري أن يحقق نتائج جيدة، وأعلن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب أنه لتحقيق هذا الهدف، سيتم تحويل لقاءات الخبز والعدالة إلى برنامج نضالي وسيكثف فعالياتها.

وأعلن مجلس الحزب لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب أنه من أجل بناء خط قوي ضد الكتلة الحاكمة، سيعملون على توسيع التحالف الواسع لـ "جبهة العمل والديمقراطية" وهذه هي مسؤوليتهم، وتردد أنهم سيبنون خطاً نضالياً متعدد الأوجه ضد الأزمات المتعددة الأوجه، يضم مختلف دوائر وممثلي المجتمع، وسيكثفون جهود الجبهة، وتابع الإعلان على النحو التالي: "تعزيز خط الصدع المشترك بين شعبي تركيا وكردستان والحفاظ عليه هو واجبنا الأهم".

وفي الختام، تقرر أن تعزيز المنظمات الحزبية هو أحد مهامها الرئيسية وفي هذا السياق تم البدء في أنشطة مدارس الحزب.