السلطات الإيرانية تحرم 37 معتقلة سياسية من حق الزيارة وتعدم أكثر من 300

حرمت السلطات الإيرانية 37 معتقلة سياسية من حق اللقاء بذويهم على خلفية اعتصامهن في ساحة السجن قبل أيام، احتجاجاً على حكم الإعدام بحق الناشطة بخشيان عزيزي، في حين أعدمت فيه السلطات أكثر من 300 شخص منذ بداية العام.

أفادت وسائل إعلام إيرانية، بإن 37 معتقلة سياسية، قدّمن أسماءهن، السبت، لدائرة السجن للقاء عوائلهن، لكن طلباتهن قوبلت بالرفض.

وأكدت دائرة السجن لهن أن حرمانهن من الزيارة جاء بسبب احتجاجاتهن الأخيرة، على حكم الإعدام بحق الناشطة بخشيان عزيزي.

واعتقلت السلطات الإيرانية، بخشان عزيزي، في 3 آب 2023، في طهران، وفي نهاية كانون الأول من العام نفسه، مع انتهاء التحقيقات، وبعد معاناة من التعذيب النفسي والجسدي، استمرت لعدة أشهر، واحتجازها في الحبس الانفرادي في الجناح 209 (تحت رقابة الاستخبارات) تم نقلها إلى قسم النساء بسجن إيفين، ومُنعت من التواصل مع ذويها منذ تموز الماضي، وأثارت هذه السياسات التي تتبعها إيران بحق المعتقلات، غضباً شعبياً في كردستان عامة وشمال وشرق سوريا خاصة.

وفي سياق السياسات التعسفية التي تتبعها السلطات الإيرانية تجاه المعتقلين والمعتقلات في السجون، فقد أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية عن إعدام ما لا يقل عن 300 شخص في إيران خلال الـ 7 أشهر الأولى من العام الحالي.

ووفق المنظمة، فإن السلطات الإيرانية أعدمت 42 مواطناً بلوشيا، و20 كردياً و20 مواطناً أفغانياً، ومواطناً عراقياً، و15 امرأة خلال الـ 7 أشهر الماضية.

وبحسب التقرير، فقد أُعدم خلال هذه الفترة 282 شخصاً بحجج مختلفة، كما سجلت المنظمة إعدام 49 شخصاً خلال شهر تموز، ونفذت 36 حكماً خلال آخر 11 يوماً من الشهر الماضي.

ووفقاً للتقرير نفسه، فقد أعدمت السلطات الإيرانية شخصاً واحداً على الأقل كل 5 ساعات خلال تلك الأيام الستة.

وحذرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، عبر تقرير حول حالة حقوق الإنسان في إيران، خلال الشهر الماضي أيضاً، من زيادة تنفيذ أحكام الإعدام في الأيام التي تلت الانتخابات الرئاسية.