السعودية تسعى لتجنب تجدّد الحرب مع الحوثيين في اليمن
ذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية أن السعودية تشعر بقلق متزايد بشأن الوضع في اليمن، وأنها تسعى لتجنب تجدّد الحرب في اليمن، بحسب عدة مصادر مطلعة على استراتيجية الحكومة السعودية.
ذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية أن السعودية تشعر بقلق متزايد بشأن الوضع في اليمن، وأنها تسعى لتجنب تجدّد الحرب في اليمن، بحسب عدة مصادر مطلعة على استراتيجية الحكومة السعودية.
قالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، إن السعودية "تشعر بقلق متزايد بشأن الوضع في اليمن"، حيث صعّد "الحوثيون" هجماتهم ضد إسرائيل، وهددوا بمهاجمة المملكة بسبب مزاعم بأنها "تشن حرباً اقتصادية ضدهم".
ونقلت الوكالة عن عدة أشخاص مطلعين على استراتيجية الحكومة السعودية، قولهم إن "الرياض تخشى الانجرار إلى صراع مباشر جديد مع الحوثيين".
وتشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيداً عسكرياً جديداً بعد شن إسرائيل غارات جوية على أهداف قرب ميناء الحديدة في اليمن، وذلك بعد أن استهدفت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين مبنى في تل أبيب، في تطور يمثل منعطفاً مهماً في مسار الاضطرابات التي تعرفها المنطقة منذ السابع من تشرين الأول.
وفي غضون ذلك، ادّعى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن السعودية "تتواطأ مع إسرائيل والولايات المتحدة للحد من هجمات الجماعة على الشحن في البحر الأحمر"، وهدد بإلحاق "خسائر مروعة" بالمملكة و"إفشال رؤية 2030"، وفق الوكالة.
ونفت وزارة الدفاع السعودية، الأسبوع الماضي، أي علاقة لها بالضربات الإسرائيلية على الحديدة، فيما دعت وزارة الخارجية "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الحكومة اليمنية و"الحوثيين" توصلوا إلى اتفاق لخفض التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية، بعد فترة من التوترات بين الطرفين.
ونقلت الوكالة عن 5 أشخاص على دراية مباشرة بالمناقشات، قولهم إن المسؤولين السعوديين "حاولوا تهدئة الموقف، من خلال حث الحكومة اليمنية ومحافظ البنك المركزي، على إعادة النظر في الإجراءات المالية المصممة لإضعاف الحوثيين".
وأضافت المصادر للوكالة أن الرياض قالت إنها "قد تقلل من الدعم الاقتصادي والعسكري للإدارة اليمنية، إذا تم تنفيذ التحركات ضد الحوثيين، وأن الحكومة اليمنية ستواجه بمفردها صراعاً جديداً محتملاً".
وأكد السعوديون في المقابل للحوثيين، أنهم "يفعلون كل ما في وسعهم لوقف تنفيذ الإجراءات"، حسب شخصين مطلعين على الأمر تحدثوا للوكالة الأميركية.